اتفاقية تعاون بين غرفتي دبي وتل أبيب لدعم الأعمال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّعت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس اتفاقية تعاون استراتيجية مع غرفة تجارة تل أبيب، مُمثلةً باتحاد غرف التجارة الإسرائيلية لتعزيز التعاون في عدد من الجوانب الأساسية المتعلقة بممارسة الأعمال لدى الجانبين، والارتقاء بتنسيق الجهود المشتركة بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال لدى الطرفين، وذلك في أعقاب بدء العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين دولة الإمارات وإسرائيل.

وتشمل بنود الاتفاقية التعاون في إجراء دراسات اقتصادية حول الأسواق الثنائية وفرص الاستثمار وآفاق النمو والشراكات التي يمكن أن تشكل أساساً للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الاقتصادية بين الجانبين، إضافة إلى تنظيم فعاليات افتراضية حول فرص النمو والتعاون بين مجتمعي الأعمال، وتبادل زيارات الوفود الاقتصادية وتنظيم منتديات أعمال مشتركة.

كذلك التعاون في مجالي ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة. كما تشمل الاتفاقية مشاركة غرفة دبي في تنظيم وتنسيق العلاقات والروابط التجارية والاستثمارية المقبلة بين مجتمعي الأعمال في دبي وإسرائيل، حيث تعتبر غرفة دبي ممثل القطاع الخاص بالإمارة وتضم في عضويتها أكثر من 250,000 شركة.

فوائد للمنطقة

وتسهم الاتفاقية في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث لن تعود فوائدها على مجتمعي الأعمال في دبي وإسرائيل فقط، بل ستمتد لتشمل جميع الأطراف المعنيّة ومجتمعات الأعمال في الشرق الأوسط، ما يترجم نهج دبي في مد جسور التعاون ودعم الشراكات العالمية العابرة للحدود التي تفيد النمو الاقتصادي في المنطقة.

مرحلة جديدة

وأشار حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار مرحلة جديدة وحيوية من الروابط بين مجتمعي الأعمال في دبي وإسرائيل، معتبراً أن انفتاح اقتصاد دبي على الأسواق العالمية، وريادته في مختلف المجالات الاقتصادية، يجعل دبي شريكاً ذا ثقلٍ وأهميةٍ نوعية لمعظم الاقتصادات العالمية.

ولفت إلى أن الاتفاقية تمهّد لمزيد من قنوات التعاون في العديد من القطاعات الرئيسية، مشيراً إلى أن دراسة الأسواق الثنائية، وفهم متطلبات المستثمرين وأولوياتهم، وتحديد مجالات التعاون أمور تشكِّل المرحلة الأولى من التعاون مع غرفة تل أبيب لخدمة الأهداف الاستراتيجية التنموية للجانبين. وأكد أن الاتفاقية تستهدف تعزيز آفاق النمو والازدهار الاقتصادي في المنطقة.

حيث تتيح الفرص الاستثمارية لكل الأطراف في المنطقة، وتركز على خلق بيئة ملائمة وتنافسية لممارسة الأعمال يعود نفعها على مجتمعات الأعمال على امتداد الشرق الأوسط.

جسور تعاون

وقال يوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية رئيس غرفة تجارة تل أبيب: «تدعم الاتفاقية معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وتخلق شراكة بين البلدين، الذين عملا بجد لبناء اقتصادين مزدهرين وقويين لمصلحة شعبهما.

وستساهم الاتفاقية في بناء جسور التعاون المشترك في قطاعات التقنية المتقدمة والسياحة والطيران والاستثمار والعقارات خصوصاً في مجالات التكنولوجيا النظيفة والري والتقنيات الزراعية والرعاية الطبية الرقمية وغيرها الكثير».

أرضية خصبة

تؤكد الاتفاقية دور غرفة دبي في تمثيل مجتمع الأعمال المتنوّع والمتعدّد الجنسيات بدبي، حيث تعمل الغرفة على زيادة الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص بالإمارة، وخلق أرضية خصبة لجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب توفير فرص تبادل التجارب والتدريب اللازم على المهارات، التي من شأنها تعزيز قدرة أعضائها على ممارسة أعمالهم التجارية على أفضل وجه ممكن وتحقيق ما يتطلعون إليه من أعلى مستويات النجاح.

 

Email