«كورونا» يعيد رسم ملامح قطاع الطيران الخاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عزيز غورباني، المدير العام لدى شركة «دلتا وورلد شارتر» أن جائحة «كورونا» غيرت ملامح قطاع الطيران الخاص.

مشيراً إلى أن إيرادات الشركة ارتفعت بنسبة 55%، خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي نتيجة وجود شريحة جديدة من المسافرين، إضافة إلى استخدام الطائرات الخاصة في عمليات نقل الأدوية والمعدات والمستلزمات الضرورية.

وأضاف غورباني في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»: إن السبب الأول وراء التوجه للطائرات الخاصة في السابق كان بغرض قضاء عطلة أو لحضور اجتماع أو فعالية مهمة، لكن استئجار الطائرات الخاصة الآن بات ملاذاً آمناً في عمليات الإجلاء، ونقل الإمدادات الطبية الأساسية ومستلزمات الحماية الشخصية، لذلك، ظهرت شرائح جديدة للمسافرين بالطائرات الخاصة.

لكن في الوقت نفسه شهد القطاع انخفاضاً للطلب على الرحلات المترفة من قبل العملاء الدائمين، بسبب القيود المفروضة على السفر والحجر الصحي الإلزامي، والمخاوف التي لا تزال تحيط بقطاع السفر، كما أن تقليص بعض شركات الطيران وجهاتها ورحلاتها ساهم بزيادة الطلب على الطائرات الخاصة.

وشدد على أن القطاع يحتاج إلى بعض الوقت كي يستعيد نشاطه السابق، ودورنا هنا يكمن في التركيز على مزايا السفر بالطائرات الخاصة الذي يضمن سلامة المسافرين وأمنهم، فمخاطر التعرض للعدوى على الطائرات الخاصة أقل بـ 30 مرة مقارنة بالطائرات التجارية، وهذه الإحصاءات مهمة جداً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية، فالسفر عبر المباني المخصصة للطائرات الخاصة يقلل عدد الأشخاص الذين يضطر المسافر لمخالطتهم.

وأوضح أن جائحة (كوفيد 19) غيرت محفظة عملاء الشركة، فقد كان السفر بالطائرات الخاصة، قبل الجائحة الوسيلة المفضلة للأثرياء والمشاهير والفرق الرياضية وجماهيرها ورجال الأعمال والباحثين عن قضاء العطلات، لكن المشهد اختلف في ظل الجائحة، وبات استخدام الطائرات الخاصة هو وسيلة للإجلاء والأغراض الطبية وتغيير طاقم العمل وغيرها من الاحتياجات الاضطرارية.

وأضاف أنه رغم انخفاض أسعار النفط، إلا أن أسعار رحلات الطيران الخاص بدول مجلس التعاون كانت أعلى من المعتاد خلال الربع الثاني من العام، بسبب اضطرار الطائرات للعودة خالية إلى مقرها، بعد أن فرضت معظم دول العالم عدداً من القيود على السفر في مواجهة الفيروس.

وكان على مشغلي الطائرات احتساب كلفة الذهاب والإياب وعودة الطائرات، وجاء ذلك أيضا نظراً لعدم تمكن الطواقم من الدخول إلى الوجهة والراحة، فالعديد من المطارات في المنطقة لم تسمح لطواقم الطائرات بالاستراحة في فندق المطار.

وقال المدير العام لدى شركة «دلتا وورلد شارتر»: «قطاع الطيران الخاص سيظل الطريقة الأكثر أماناً للسفر حتى بعد جائحة (كوفيد 19) لا سيما أنه يوفر كل معايير الأمان والخصوصية. ونحن نتوقع زيادة مقدارها 20% في الأسعار على مستوى المنطقة».

الشركة

وتأسست «دلتا وورلد شارتر» في 2014 ومقرها الرئيسي في دبي. وهي شركة تعمل في خدمات وساطة الطيران الخاص، وتوفر حلول استئجار الطائرات الخاصة والتجارية، وطائرات الشحن . وفي 2016، عززت الشركة وجودها العالمي مع افتتاح أول مكتب عالمي لها في موسكو ثم افتتحت مكتبها في نيويورك في 2019، ومكتباً في كيب تاون، جنوب أفريقيا في 2020.

 

Email