الإمارات تتصدر إقليمياً في مؤشرات الاتصالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حافظت دولة الإمارات على ريادتها العربية والإقليمية في عدد من المؤشرات المتعلقة بقطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك وفق تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2020، والذي تضمن النتائج المتعلقة بمؤشرات التنافسية العالمية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ووفق التقرير، جاءت الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً في مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤشر الوصول للإنترنت، ومؤشر استخدام الإنترنت، وتقيس هذه المؤشرات، مدى تقدم وتطور البنية التحتية للاتصالات في دول العالم، باعتبارها ممكن رئيس للابتكار، وعنصر هام في خلق بيئة ابتكارية.

كما حلّت الدولة في المركز الأول عربياً في مؤشر أسماء نطاقات الإنترنت العامة، ومؤشر أسماء نطاقات الإنترنت المحلية، والتي يعبّر عنها في دولة الإمارات بالرمز (.ae). وتقيس هذه المؤشرات نسبة تسجيل النطاقات في دول العالم، وتدل على حجم الحراك والتفاعل التكنولوجي في الدول، وهو ما يصنع بيئة خصبة للابتكار.

ريادة عالمية

وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «تواصل الإمارات ريادتها العالمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال تحقيق مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية، التي تقيس تقدم وتطور البنية التحتية للقطاع، وقد اختبرنا في الشهور الأخيرة، ثمار سنوات طويلة من العمل التراكمي لتطوير القطاع، ورفع جاهزيته للمستقبل، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، وكانت التجربة الإماراتية في التغلب على الظرف الحالي، واضحة، من حيث كونها تجربة رائدة ومتميزة، ووفرت انتقالاً سلساً إلى الأنشطة الافتراضية، كالعمل عن بعد، والتعلم عن بعد، والتجارة الرقمية والخدمات الحكومية الرقمية، وبالتالي، استمرار أعمال العديد من القطاعات الحيوية في الدولة».

تطوير القطاع

وأكد أن الهيئة، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، عملت على وضع الخطط والاستراتيجيات، لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتحقيق الريادة في هذا القطاع الرئيس، مشيراً إلى إدراك قيادتنا الرشيدة، وبرؤيتها الثاقبة، أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولذلك، جاءت توجيهاتها واضحة بتطوير ودعم هذا القطاع، فكانت الإمارات سباقة في كل مراحل العمل عبر الأجيال المتعاقبة من أنظمة الاتصالات، وصولاً إلى شبكات الجيل الخامس، التي يجري نشرها، لتكون مدخلاً لعصر المدينة الذكية والثورة الصناعية الرابعة، كما حرصت الهيئة على إيصال شبكات الإنترنت إلى كل مناطق الدولة، بما يضمن حصول جميع السكان على خدمات الاتصالات والإنترنت والخدمات الإلكترونية والذكية.

النتائج الإيجابية

وتأتي هذه النتائج، استكمالاً لسلسلة من النتائج الإيجابية التي حققها قطاع الاتصالات في الدولة، ومؤكدة ريادة الإمارات على مستوى العالم، في السعي نحو تحقيق التحول الرقمي، ودخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وحققت الإمارات المركز الأول عربياً، والرابع عالمياً، في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس، وذلك بحسب مؤشر الاتصال العالمي (The Connectivity Index)، حيث بدأت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، بتطبيق واستخدام تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT2020)، والمعروفة بالجيل الخامس، في نهاية عام 2017.

المناطق النامية

وتجري الهيئة مسوحات دورية لجودة خدمات مشغلي شبكات الاتصالات في المناطق النامية في الدولة، مع التركيز على اختبار وقياس وتحليل مستوى جودة الخدمة في تلك المناطق، إضافة إلى المناطق الجديدة، للوقوف على جوانب الضعف، ومعالجتها، بالتنسيق مع مشغلي خدمات الاتصالات في الدولة، وذلك ضمن مبادرة «تغطية»، التي أطلقتها الهيئة عام 2015، بهدف الوصول إلى رضا المتعاملين وسعادتهم.

كما حققت الإمارات المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط، في مجال التحول إلى الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6)، وذلك بحسب الإحصاءات الصادرة عن كل من منظمة رايب إن سي سي، وشركة أكاماي للتكنولوجيا، وشركة غوغل، ويساعد التحول نحو الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت، مزودي خدمات الإنترنت في توفير الخدمات، بالإضافة إلى أثره الإيجابي الكبير في تطبيق تقنيات الجيل الخامس من شبكات الهاتف المحمول، والتحول الرقمي في الدولة، وتأتي أهمية تطبيق الإصدار الجديد من بروتوكول الإنترنت، نتيجة الشح الكبير في بروتوكولات الإنترنت، وعدم قدرة الإصدار الرابع من البروتوكول (IPv4)، على تلبية الطلب المتزايد، في ظل النمو المتسارع لشبكة الإنترنت.

Email