يحتفل بمرور 6 أعوام على تأسيسه

«تريندز» يواكب التطورات الإقليمية والدولية لاستشراف المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» الأربعاء المقبل 9 سبتمبر 2020 بمرور ستة أعوام على تأسيسه، والتي استطاع خلالها أن يرسخ مكانته ضمن أهم مراكز البحوث والدراسات المؤثرة إقليمياً ودولياً، ليس فقط بما صدر عنه من دراسات نوعية في المجالات كافة، وإنما أيضاً بالنظر لمواكبته مختلف التطورات الإقليمية والدولية، وتحليل تداعياتها واستشراف مآلاتها المستقبلية.

لقد تأسس مركز «تريندز» في التاسع من سبتمبر عام 2014 بهدف تحليل الفرص والتحديات الجيوسياسية، والاقتصادية، والمعرفية بما يعزز الفهم المتكامل لأبعاد القضايا الراهنة، ويُسهم في التأثير الإيجابي على اتجاهاتها. ويستند «تريندز» في عمله إلى مجموعة من المعايير البحثية الصارمة التي عززت من مصداقيته إقليمياً ودولياً تتمثل في الموضوعية، والدقة، والشفافية، والمهنية، والتزامه بالأمانة العلمية، والإبداع، والتميز في العمل.

ويعمل المركز أيضاً وفق فلسفة علمية مفادها «استشراف المستقبل من خلال المعرفة» في إطار استراتيجية تُوَّظف البحوث والدراسات الرصينة، والشراكات العلمية الفعالة للإسهام في بلورة سياسات صناع القرارات والحكومات عن القضايا الوطنية، والإقليمية، والدولية من خلال كشف النقاب عن المخاطر والتحديات المحتملة؛ وتمكينهم من تعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة للتعامل معها.

كما يعمل المركز، في إطار رؤيته، على تقديم الاستشارات للمؤسسات المختلفة في القضايا موضع اهتمامه من خلال سعيه الدائم وراء إنشاء شبكة من العلاقات والشراكات الاستراتيجية الوثيقة مع مختلف مراكز ودوائر دعم القرارات العالمية، والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، إلى جانب تعزيز الوعي لدى الرأي العام الدولي بخصوص قضايا الشرق الأوسط.

وتحقيقا لرؤيته نظم «تريندز» من عام 2014 وإلى نهاية أغسطس 2020 عدد 54 فعالية علمية متنوعة بما فيها 11 فعالية عقدها عن بُعد خلال عام 2020، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد-19». كما عقد المركز خلال مسيرته الكثير من الفعاليات الأخرى في عدد من العواصم الدولية والمؤسسات الأوروبية من أبرزها مقر البرلمان الأوروبي، ومقر مجلس اللوردات البريطاني، وجامعة تورنتو، وجامعة كاليفورنيا، وغيرها.

ويذكر أن «تريندز» نظم هذه الفعاليات بالتعاون مع مؤسسات رائدة دولياً وإقليمياً من بين أبرزها مركز ستيمسون الأمريكي، ومركز أورفاليا – جامعة كاليفورنيا، والمركز الدولي للتميز ومكافحة التطرف العنيف (هداية)، ومؤسسة أصدقاء أوروبا، والمؤسسة الأوروبية للديمقراطية، ومركز السياسة الأوروبية، والمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، كينجز كوليدج – المملكة المتحدة، وغيرها كثير.

كما صدر عن المركز خلال هذه السنوات عدد 346 إصداراً متنوعاً تناولت مختلف القضايا السياسية، والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية التي سعى بها إلى دعم صُناع القرار إقليمياً ودولياً، وتعزيز وعي المجتمعين العربي والدولي بها وبتطوراتها؛ وقد تنوعت هذه الإصدارات بين البحوث، وأوراق السياسات، والكتب، وسلسلة اتجاهات استراتيجية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى استطلاعات ودراسات الرأي العام.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، مدير عام المركز، في هذه المناسبة أن «تريندز» برؤيته الطموحة يسعى إلى أن يكون حلقة وصل معرفية وأكاديمية بين فئات عريضة من المهتمين والمتخصصين في كافة المجالات، وبناء شبكة متميزة من النخب الأكاديمية والبحثية عربياً ودولياً في إطار سعي المركز إلى تجويد مُخرجه البحثي والفكري، والتنوع في أساليب البحث والتفكير لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها.

وأشار د. العلي إلى أن المركز، وانطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، يعمل على توفير برامج وآليات لتدريب الكوادر البحثية الوطنية وتأهيلها، وتزويدها بأدوات ومهارات التحليل واستشراف المستقبل في مختلف القضايا، وبالفعل فقد أطلق المركز في شهر فبراير 2020 دورة دبلوم البحث العلمي لتطوير القدرات البحثية للشباب الباحثين في المركز بهدف رفع مهاراتهم وقدراتهم وتعزيز كفاءتهم وجودة العمل.

وأوضح د. العلي أن المركز تبنى خلال العام الجاري العديد من المبادرات التي ستسهم في تطوير مخرجاته البحثية والعلمية في الفترة المقبلة، ولعل أبرزها استحداث إدارة الباروميتر العالمي التي تُعنى بإجراء استطلاعات الرأي العام حول أهم القضايا والتطورات الإقليمية والدولية في مختلف المجالات بما فيها الاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية.

Email