%20 نمو صادرات أعضاء غرفة دبي لأفريقيا في يونيو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، تعافي صادرات وإعادة صادرات أعضائها إلى القارة الأفريقية في شهر يونيو 2020، وعودتها إلى معدلات فترة ما قبل انتشار كوفيد 19، بقيمة إجمالية وصلت إلى 2.94 مليار درهم، وبنمو بلغ 20 %، مقارنة بقيمتها في مايو. وأظهر التحليل أن حوالي ثلثي صادرات وإعادة الصادرات، كانت وجهتها شمال أفريقيا، بقيمة بلغت حوالي 2.05 مليار درهم، وذلك نظراً إلى القرب الجغرافي، كما تمتع هذه الأسواق بصلات تاريخية وتجارية وثقافية متينة مع دبي، في حين بلغت قيمتها إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء، حوالي 883 مليون درهم.

ولفت التحليل إلى أن القيمة المعلنة لشهادات المنشأ التي تصدرها الغرفة، عادت إلى نفس المتوسط الشهري الذي شهدته خلال الفترة من يناير إلى مارس قبل وباء «كورونا» المستجد.

وتوزعت صادرات وإعادة صادرات الأعضاء إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء في يونيو، على شرق أفريقيا، التي استحوذت على 508.3 ملايين، وغرب أفريقيا 249.5 مليون درهم، ووسط أفريقيا 92 مليوناً، وجنوب القارة 3.3 ملايين. ورغم التفاوت الكبير في قيمة الصادرات لأقاليم القارة، إلا أن غرب أفريقيا بجانب وسط أفريقيا، كانا المحرك الرئيس للتعافي في يونيو، باعتبارهما منطقتين غير مستكشفتين كثيراً لتجار دبي، مقارنة بمنطقة شرق أفريقيا، المعروفة بين تجار الإمارة.

16 سوقاً

تتكون منطقة غرب أفريقيا من 16 سوقاً، وهي بنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون وتوغو. وبلغت القيمة المعلنة لشهادات المنشأ التي استهدفت غرب أفريقيا في يونيو، 250 مليون درهم، بنسبة نمو شهري 12 %.

نيجيريا

تعد نيجيريا أكبر الأسواق في منطقة غرب أفريقيا، وأفضلها أداء خلال الأشهر الماضية، وذلك بقيمة صادرات 112 مليون درهم في يونيو. وتشكل اللدائن، مثل البوليمرات المتعددة لايثلين ـــ الفا ــــ أولفين والبوليثلين بأشكاله الأولية، بجانب الألواح والصفائح، حوالي 23 % من الصادرات وإعادة الصادرات للسوق النيجيرية. وساهمت الآلات بنسبة 15 % من الصادرات لهذه السوق، حيث تأتي عادة في شكل أدوات حفر ومحركات هيدروليكية وأدوات. وقد ساهمت الإلكترونيات بنسبة 8 % من صادرات الأعضاء، وقد تشكلت من هواتف نقالة، وأجهزة استقبال فضائي، ومعدات كهربائية (أفران مايكرويف، محمصات، آلات صنع القهوة، إلخ).

ولوحظ أن الأدوية سجلت حصة قدرها 7 % من الصادرات، ويعكس ذلك الدور المهم الذي يلعبه تجار دبي في تزويد العديد من الأسواق الأفريقية بالأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى الصابون ومنتجات التعقيم، التي تعتبر ضرورية في مكافحة وباء «كورونا» المستجد.

وسط أفريقيا

تتكون منطقة وسط أفريقيا من 9 أسواق، وهي أنغولا، تشاد، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، الغابون وساو تومي وبرينسيب، حيث بلغت القيمة المعلنة لشهادات المنشأ الموجهة لهذه الأسواق في يونيو، 92 مليون درهم، بمعدل نمو شهري 50 %. وتعتبر أنغولا أكبر شريك لصادرات أعضاء غرفة دبي في منطقة وسط أفريقيا، حيث بلغت قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة للسوق الأنغولية في يونيو 33 مليونا . وعلى الرغم من القيمة الصغيرة نسبياً للصادرات، فإن طبيعة السلع المصدرة للسوق الأنغولية واسعة النطاق، وخلافاً لنيجيريا (غرب أفريقيا)، فإن المواد الغذائية، مثل دقيق الحبوب وزيت النخيل ومنتجات الألبان (مثل كريم الحليب) مطلوبة في هذا السوق.

استمرار الزخم

وتوقع التحليل استمرار الزخم القوي الذي حققته مناطق غرب ووسط أفريقيا طوال النصف الثاني 2020، حيث تواصل المدن الأفريقية تخفيف القيود على الحركة، للعودة بنشاط الأعمال إلى مستويات ما قبل تفشي وباء «كورونا».

Email