مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لـ «البيان»

ملتزمون بخطط نشر خدمات الجيل الخامس

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات رئيس الحكومة الرقمية لحكومة الإمارات، التزام الهيئة بخططها المتعلقة بنشر خدمات تقنية اتصال الجيل الخامس، وذلك تنفيذاً لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في الدولة، لرفع جاهزية قطاع الاتصالات للاستحقاقات المستقبلية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بالدولة.

وأفاد بأن الهيئة تهدف إلى تمكين اقتصاد مبني على تقنية الجيل الخامس، وذلك من خلال تشكيل فرق مبادرات فرعية متخصصة في مختلف القطاعات وحالات الاستخدام، وذلك أيضاً لدعم ريادة الدولة في الاستفادة من اقتصاد الجيل الخامس وبناء القدرات، والعمل على توليد وظائف مستحدثة في القطاع نتيجة لتطبيق تقنية الجيل الخامس.

وقال خلال حوار خاص مع «البيان الاقتصادي»: إن استمرار العمل والتعاون لتطوير البنية التحتية للاتصالات استعداداً لمواكبة المتطلبات المستقبلية، بما يساهم في مواصلة الريادة العالمية للدولة في قطاع الاتصالات.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تقيّمون أداء البنية التحتية للاتصالات في الدولة خلال وبعد أزمة «كوفيد 19»؟

تجسّد أداء البنية التحتية للاتصالات في استمرارية الحياة بكامل أنشطتها خلال الشهور الماضية حيث تمكنّا من الانتقال السلس والسريع إلى العمل عن بعد والتعلم عن بعد، وتمّكن مليون تلميذ من الحصول على تعليمهم من دون أن يغادروا بيوتهم، واستطاعت الأسر في كل مناطق الدولة أن تحصل على احتياجاتها الشرائية عبر منصات البيع والتجارة الرقمية.

كما أن الخدمات الحكومية كانت متوفرة عبر المنصات الرقمية، ويمكن الوصول إليها بسهولة من خلال البوابة الرسمية للدولة (u.ae). وكانت التجربة المشار إليها عبارة عن امتحان حققت فيه الإمارات أفضل نتيجة متوقعة، إذ بينما قامت دول عدة بتأجيل الدراسة، وشهدت اضطراباً في أنظمة العمل والحياة اليومية، فإن الإمارات واصلت مسيرتها على كل الصعد. وهذا يعكس جودة البنية التحتية وقطاع الاتصالات بشكل عام.

وتعكس هذه الإنجازات مدى تطور وجودة البنية التحتية للاتصالات بالدولة، التي برزت أهميتها خلال أزمة «كوفيد 19»، حيث كانت من أهم الممكنات التي ساهمت في استمرارية أعمال القطاعات الحيوية في الدولة، ورفع جاهزية الدولة للتغيرات المستقبلية والتكنولوجيا المقبلة.

حيث تمكنت دولة الإمارات بفضل تطور وجودة البنية التحتية من التكيف مع المتغيرات بسهولة وتطبيق أساليب ذكية متمثلة في التعليم عن بُعد، والعمل عن بُعد، وتقديم خدمات ساهمت في استمرار وتيرة الأعمال بشكل طبيعي، وإتاحة فرص النمو في ظل المتغيرات.

هل تأثرت أو ستتأثر خطط الهيئة لنشر تقنيات اتصالات الجيل الخامس هذا العام بسبب «كوفيد 19»؟

أدت الأزمة الحالية إلى زيادة استخدام البيانات لمختلف التطبيقات والقطاعات، مما تطلب تحسين الشبكات لتواكب هذه الزيادة وتسريع نشر الشبكات في بعض المناطق في الدولة، وعلى الجانب الآخر عالمياً فإن الأزمة أدت إلى حدوث بعض التأخير في الانتهاء من المعايير الدولية المحدثة للمعدات والأجهزة، وبالتالي التأخير في تصنيع هذه المعدات لبعض الاستخدامات، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بشحنها وما إلى ذلك.

وتواصل الهيئة بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات المتنقلة إلى متابعة تنفيذ الخطط المتفق عليها، والمبادرات التي جاءت ضمن الاستراتيجية الوطنية لتقنية الجيل الخامس وما بعدها (2020 - 2025)، حيث تتابع الهيئة بشكل مكثف آخر التطورات فيما يخص نسب التغطية وعدد المحطات، بالإضافة إلى حالات الاستخدام التي تعمل الهيئة على تمكينها عبر تيسير التعاون بين المشغلين وممثلي القطاعات الحيوية في الدولة، والتي ستستفيد من الإمكانيات الهائلة لتقنية الجيل الخامس، إضافة إلى توفير موارد إضافية من الطيف الترددي لتسريع عملية انتشار الشبكات الخاصة بالتقنية.

كيف يمكن أن يعّزز نشر تقنيات الجيل الخامس حجم الاستثمارات في القطاعات المختلفة؟

تهدف الإمارات إلى أن تكون من ضمن الدول الرائدة على مستوى العالم في عمليات نشر تقنية الجيل الخامس، وذلك كونها أداة تمكين لطموحات التحول الرقمي، لذا فإن الإمارات بشكل خاص ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد انتشاراً لأنشطة تقنية الجيل الخامس على نطاق واسع.

وسيكون هناك 45 مليون اتصال يعتمد تقنيات الجيل الخامس عبر المنطقة، وهو ما سيمثل 6% من إجمالي اتصالات الهاتف المحمول، وفقاً لتقرير رابطة مشغلي الاتصالات لاقتصاد قطاع الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2019، كما أن عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المتحرك في المنطقة سيصل لـ 344 مليون مستخدم في 2025.

وسيصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى أكثر من 1.1 مليار جهاز في 2025، مقارنة بـ 396 مليون جهاز في عام 2018، ما يستدعي وجود شبكة متطورة تتطلب استيعاب الكم الهائل من البيانات الضخمة التي يتم تبادلها عبر هذه الأجهزة.

وتأتي أهمية تقنية الجيل الخامس في دورها المحوري لتمكين الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها الكبير على مختلف جوانب الحياة، كونها منصة شاملة لدعم مختلف المجالات والتطبيقات الحالية والمستقبلية، كالروبوتات وكاميرات المراقبة والأمن والطائرات من دون طيار، والطباعة الثلاثية الأبعاد ومركبات التنقل الذاتي وتقنيات الواقع الافتراضي والرعاية الصحية، وإنترنت الأشياء والمدن الذكية وغيرها.

وتتطلع الهيئة من خلال دعم تطوير ونشر شبكات الجيل الخامس إلى تمكين اقتصاد مبني على تقنية الجيل الخامس عبر تشكيل فرق مبادرات فرعية متخصصة في مختلف القطاعات وحالات الاستخدام، وذلك أيضاً لدعم ريادة الدولة في الاستفادة من اقتصاد الجيل الخامس وبناء القدرات، والعمل على توليد وظائف مستحدثة في القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر كنتيجة لتطبيق تقنية الجيل الخامس.

ما هي خطط الهيئة على المدى المتوسط؟

فيما يتعلق بأداء البنية التحتية للاتصالات بعد أزمة كوفيد-19، ستواصل الهيئة العمل على تنفيذ توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في الدولة لرفع جاهزية قطاع الاتصالات للاستحقاقات المستقبلية ودخول التكنولوجيا الحديثة للدولة، خصوصاً تكنولوجيا الجيل الخامس، وذلك بفضل التعاون والتنسيق مع مشغلي خدمة الهاتف المتحرك لنشر وتشغيل شبكات الجيل الخامس، واستمرار العمل والتعاون لتطوير البنية التحتية للاتصالات، استعداداً لمواكبة المتطلبات المستقبلية، بما يساهم في مواصلة الريادة العالمية للدولة في قطاع الاتصالات.

14  درساً مستفاداً من «كوفيد 19»

قال حمد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات إن جائحة «كوفيد 19» بينت أهمية قطاع الاتصالات بصفته العصب الأساسي لتمكين القطاعات الأخرى، حيث ألقت الضوء على تطور البنية التحتية لقطاع الاتصالات الذي أسهم في التواصل بين قاطني الدولة، وكان ذلك واضحاً في دعم الخدمات عن بُعد خصوصاً التعلم والعمل عن بُعد.

وأضاف: «بينت الأزمة أهمية وجود شبكات اتصالات حديثة تتيح تقديم الخدمات عن بُعد، وهذا يضع علينا مهمة كبيرة تتمثل بدعم القطاعات المختلفة في الدولة من خلال توفير شبكات اتصالات حديثة ومتطورة. وخلال الأزمة، قامت الهيئة بتلبية متطلبات المرخصين والجهات الحكومية وتقديم الخدمات حتى خارج أوقات العمل، ما يؤكد جاهزية الهيئة والقطاع على التعامل مع الأزمات بحرفية».

مؤشرات

• الإمارات الأولى عربياً، والرابعة عالمياً، في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس

• تحتل المركز الأول خليجياً وعربياً وفي غرب آسيا، والسابع عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات بحسب تقرير استبيان الأمم المتحدة للحكومة الذكية 2020، كما حلّت في المركز الثاني آسيوياً في هذا المؤشر. المركز الأول عالمياً في كل من مؤشر اشتراكات الهاتف المتحرك.

• تتصدر عالمياً في مؤشر اشتراكات إنترنت النطاق العريض المتحرك.

• المركز الثاني عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات ضمن تقرير الجاهزية للمتغيرات العالمي، الذي يقيس مدى قدرة البنية التحتية للاتصالات في الدول على التعامل مع المتغيرات المستقبلية، كونها ممكن رئيسي لاستمرار ممارسة الأعمال والازدهار.

• المركز الخامس عالمياً في مؤشر نسبة مستخدمي الإنترنت.

Email