«البيان» ترصد حركة القطاع السياحي في الدولة

«العطلات الصيفية» ترفع الطلب على الفنادق 50 - 80 %

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت فنادق ومنتجعات الدولة بمختلف فئاتها إشغالات مرتفعة منذ مطلع الشهر الجاري، معززة بزيادة الطلب من قبل المواطنين والمقيمين لقضاء العطلات الصيفية داخل الدولة وعدم السفر للخارج، مع تطبيق أفضل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تضاهي أعلى المعايير العالمية للحفاظ على سلامة الزوار والنزلاء، ومن المتوقع زيادة معدلات الإشغال تدريجياً في الفترة المقبلة مع عودة الحياة لطبيعتها بعد الجائحة، إضافة إلى إقدام الناقلات الوطنية على زيادة عدد وجهاتها وهو ما يتيح مزيداً من الفرص لقدوم السياح إلى الدولة باعتبارها أكثر وجهات الجذب السياحي حول العالم والأكثر أمناً وأماناً.

وأظهر رصد «البيان» استناداً إلى عينة كبيرة من الفنادق في الدولة، إن نسب الإشغالات في المنتجعات والفنادق الشاطئية من فئة الخمسة نجوم تصل في المتوسط إلى 50% خلال أيام الأسبوع وترتفع إلى أكثر من 60% خلال عطلة نهاية الأسبوع والاجازات القصيرة، بأسعار تبدأ من 500 درهم في الليلة الواحدة للإقامة فقط من دون الطعام أو خدمات أخرى.

وبحسب الرصد، تزيد الإشغالات لنحو 80% في الفنادق من فئة الأربعة نجوم بدعم رئيسي من الإقامات الطويلة مع تقديمها أسعاراً تبدأ من 250 درهماً في الليلة الواحدة، بينما تختلف الإشغالات والأسعار في الفنادق من فئة نجمة إلى ثلاثة نجوم على حسب موقع الفندق وتبدأ الأسعار من 150 درهماً في الليلة الواحدة، مع التزام جميع الفنادق بالطاقة الاستيعابية المحددة في الشواطئ وأحواض السباحة والمطاعم من قبل الدوائر السياحية في الدولة.

عروض مغرية

وقال مديرو فنادق ومنتجعات سياحية بالدولة لــــ «البيان»: إن السياحة الداخلية لعبت دوراً كبيراً في تنشيط القطاع، ورفع نسب الإشغال الفندقي خلال شهر أغسطس الجاري بنسب تتراوح بين 40 إلى 50% مقارنة بالشهر الماضي لاسيما في الفنادق الشاطئية والفنادق التي تقع في المواقع الحيوية خاصة في ظل عدم رغبة الكثير من العائلات بالسفر إلى الخارج، مشيرين إلى أن ارتفاع الإشغال رافقه تحسن في الأسعار مع وجود تباينات سعرية تعتمد على مستوى كل فندق وموقعه بالإضافة إلى وقت الحجز، إذ إن هناك فروقات سعرية كبيرة بين الفنادق الشاطئية والفنادق التي تقع داخل المدينة نتيجة لتركز الطلب خلال الفترة الحالية على الشاطئية في ظل رغبة العائلات للاستجمام على الشواطئ قبل بدء الموسم الدراسي.

وأكدت المصادر أن أسعار الإقامة في مختلف فنادق الدولة خلال الفترة الحالية تعد معتدلة وتنافسية ولا يوجد زيادات غير مبررة، مشيرين إلى أن العديد من الفنادق تسعى إلى جذب العائلات من خلال توفير عروض مغرية تتعلق بتقديم خدمات إضافية مثل تخفيضات على أسعار المطاعم والدخول المجاني إلى المسابح وغيرها متوقعين أن تواصل نسب الإشغال تحسنها التدريجي مع الفتح الكامل لحركة السفر والنقل الجوي الأمر الذي سينعكس بشكل طبيعي على الأسعار وارتفاع متوسط العائد الربحي على الغرف الفندقية، موضحين أن هناك كثيراً من العائلات ترغب في الخروج في برامج سياحية داخلية قصيرة قبل البدء بالدوام المدرسي خاصة بعد فترة طويلة من البقاء في المنازل.

عطلات صيفية

وقال مصطفى صقر، المدير الإقليمي لفنادق ومنتجعات سانت ريجيس ومجموعة لاكشري كوليكشن أبوظبي: إن هناك تحسناً كبيراً في إشغالات الفنادق عموماً خلال الفترة الراهنة وسط إقبال كبير على الفنادق الشاطئية لا سيما من قبل المواطنين والجنسيات العربية والأجنبية المقيمة في الدولة والذين كان من الصعب السفر لبلادهم لقضاء العطلات الصيفية في ظل الظروف الراهنة.

وأشار إلى أن الفنادق والمنتجعات الشاطئية نجحت في جذب الزوار مع ارتفاع الطلب تدريجياً على الليالي الفندقية، واستقرار أسعار ليالي الإقامة بهدف تشجيع النزلاء على قضاء أوقات أطول والتعرف على الإمكانيات والخدمات الفخمة التي توفرها فنادق الدولة بعد أن فضل المقيمون والمواطنون البقاء في الإمارات وعدم السفر للخارج.

وأوضح أن القطاع الفندقي سيتعافى سريعاً من تداعيات الجائحة وسيعود أقوى خصوصاً بعد الإجراءات الفائقة التي تطبقها الدوائر السياحية في الدولة وتضاهي أعلى المعايير العالمية بل وتتفوق عليها، وذلك بهدف حماية النزلاء والزوار، متوقعاً أن يزيد الإشغال الفندقي تدريجياً خصوصاً في ظل زيادة وجهات الناقلات الوطنية وهو ما سيسهم في جذب السياح إلى الدولة باعتبارها من الدول الأكثر أمناً وأماناً.

الموسم الدراسي

وقال إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق «رامادا» داون تاون أبوظبي: إن هناك تحسناً ملموساً في الإشغالات خلال شهر أغسطس الجاري مقارنة بالأشهر السابقة مدفوعاً بشكل رئيسي بالسياحة الداخلية ورغبة الأسر لقضاء العطلات الصيفية قبل عودة الموسم الدراسي بنهاية الشهر الحالي، وهو ما رفع الطلب على الفنادق بشكل كبير خصوصاً الشاطئية، بينما يزيد الطلب أيضاً على الفنادق من فئة الأربعة نجوم بدعم رئيسي من الإقامات الطويلة لمؤسسات أو جهات حكومية.

وأضاف أن أسعار الإقامة في الفنادق خلال الفترة الراهنة تعد معتدلة وتنافسيه كما هو معتاد في فتره الصيف ولم تشهد ارتفاعات غير مبررة، لكن الأسعار بشكل عام تختلف من فندق إلى آخر على حسب الفئة والخدمات المقدمة وأيضا موقع الفندق سواء كان شاطئياً أم داخل المدينة وغيرها من العوامل الأخرى التي تكون سبباً رئيسياً في تحديد الأسعار.

وتوقع أن تتواصل الزيادة في الإشغالات بشكل تدريجي مع استمرار زيادة رحلات ووجهات الناقلات الوطنية، وهو ما نتوقعه مع إقبال كبير من السياح للقدوم للدولة باعتبارها وجهة جذب عالمية تتمتع بالاستقرار والأمن والأمان إلى جانب تطبيق أفضل الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية، مشيراً إلى أن عطلة رأس السنة الهجرية من المتوقع أن تشهد إشغالات مرتفعة إذ تأتي بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.

تحسن ملموس

وقال سام الأسمر، نائب الرئيس للإيرادات والتوزيع لفنادق «روتانا»: انه بعد مرور أكثر من شهر على استئناف أنشطة السفر في دولة الإمارات، بالإضافة إلى الإجراءات والتدابير الأخرى التي اتخذتها الحكومة لدعم كافة القطاعات وبالأخص القطاع الفندقي، شهدنا تحسناً ملموساً في نسب الإشغال في مختلف فنادقنا، وكذلك الفنادق والمنتجعات الأخرى، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية لعبت دوراً هاماً في بدء المرحلة التالية من تعافي القطاع وذلك نتيجة استعادة الثقة بالسفر الداخلي للضيوف لقضاء الإجازة محلياً.

وأضاف أن فنادق مجموعة «روتانا» سجلت معدل إشغال بنسبة 60% إلى 65% خلال عُطَل نهاية الأسبوع في الشهر الماضي، مع نمو أعداد الضيوف وفق الطلب المتزايد على الإجازات المحلية القصيرة للمقيمين في الدولة، كما ارتفع عدد الضيوف بشكل مُطرد خلال فترة أيام الأسبوع، والذين يمثلون المقيمين لفترة طويلة والمسافرين من رجال الأعمال والسياح بشكل عام، الأمر الذي ساهم في ارتفاع تدريجي ثابت بمعدل الإشغال من أيام الأحد إلى الخميس، وفي مقدمة العروض خصم 30% على الإقامة في أي من فنادقنا ومنتجعاتنا؛ وذلك عبر الاشتراك في عضوية روتانا ريواردز سيليكت.

إقبال كبير

وقالت غيداء عرابي مساعد مدير التسويق والعلاقات العامة لفندق «أنانتارا» القرم الشرقي، إن هناك إقبالاً كبيراً في الفترة الراهنة على الفنادق الشاطئية والمنتجعات في ظل رغبة الزوار لقضاء العطلة الصيفية على أجواء الطبيعة والبحر مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

وأضافت غيداء أن فندق «انانتارا» القرم الشرقي يشهد طلباً مرتفعاً في الفترة الراهنة لا سيما من قبل المواطنين والمقيمين في الدولة في ظل رغبتهم لقضاء الاجازات داخل الإمارات مع تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، مشيرة إلى تقديم 3 عروض حصرية في الوقت الراهن، من بينها عرض حصري لمواطني ومقيمي دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بحيث يحصلون على 50% من قيمة حجز الغرفة لاستخدامها في الأغذية والمشروبات وهو العرض الذي يلقى إقبالاً كبيراً حالياً.

وتوقعت غيداء أن يشهد القطاع السياحي والفندقي في أبوظبي خصوصاً والإمارات عموما تحسناً في الطلب بعد الجائحة مدعوماً في الأساس بالعديد من العوامل وعلى رأسها المحفزات الحكومية وتطبيق المنشآت السياحية والفندقية في الدولة أعلى معايير السلامة وفق أفضل الممارسات العالمية.

السياحة الداخلية

وقال بورشاق أوراك، المدير العام لفندق «ريكسوس» بريميوم جزيرة السعديات أبوظبي، إن الفندق يشهد معدلات اقبال مرتفعة لا سيما منذ السماح بإعادة تشغيل الشواطئ الخاصة بالمنشآت الفندقية في العاصمة وأيضا حمامات السباحة مع الالتزام بتطبيق أعلى التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية.

وأضاف أن السياحة الداخلية تستحوذ على نصيب الأسد من النزلاء خلال الفترة الراهنة من قبل المواطنين المحليين والمقيمين في الدولة في ظل رغبتهم لقضاء العطلات الصيفية على شاطئ جزيرة السعديات الذي يشتهر بكونه الأكثر استقطاباً للزوار في الدولة نظراً لما يجمعه ما بين رقي المنتجعات العصرية عالمية المستوى وجمال المناظر الطبيعية.

وتوقع أوراك إن تزادا نسب الإقبال ومعدلات الإشغال تدريجياً في مختلف فنادق الدولة بالتزامن مع عودة الحياة لطبيعتها بعد الجائحة، إضافة إلى إقدام الناقلات الوطنية على زيادة عدد وجهاتها وهو ما يتيح مزيداً من الفرص لقدوم السياح إلى الدولة لا سيما مع اعتبارها من أكثر وجهات الجذب السياحي حول العالم وأيضا باعتبارها أكثر الوجهات أمناً وأماناً مع تطبيقها أعلى إجراءات الصحة والسلامة.

إشغالات متزايدة

من جانبه، قال رضى الدحماني، مدير أول مبيعات في فندق والدورف أستوريا دبي نخلة، إن الفنادق خلال الفترة الحالية تحقق نسب إشغال جيدة مقارنة بالشهر الماضي مشيراً إلى أن هناك توقعات بارتفاع نسب الإشغال خلال عطلة رأس السنة الهجرية بنسب تتراوح بين 10 – 15% وأن معظم ضيوف الفندق حاليا من العائلات الإماراتية والعائلات المقيمة في الإمارات.

وأضاف رضي أن المستويات السعرية للإقامة لاتزال أقل من مستويات العام الماضي ولكنها تتحسن مع ارتفاع الطلب، وبحسب السياسة السعرية في الفنادق فإن الحجوزات المبكرة تحصل على أفضل فئة سعرية وترتفع الأسعار كلما اقترب الحجز من اللحظة الأخيرة لذلك فإن الأسعار تسير بالتوازي مع ارتفاع الطلب.

وأوضح أن الفندق يحرص على الالتزام بتطبيق أعلى المعايير والإجراءات التي تضمن صحة وسلامة النزلاء والموظفين ونتيجة لثقة العملاء بهذه الإجراءات نلاحظ إقبالاً متزايداً على الفندق في الأيام الأخيرة، متوقعاً أن تتحسن نسب الإشغال الفندقي خلال الشهور المقبلة مع زيادة التسهيلات وفتح المزيد من الوجهات بالنسبة لشركات الطيران لأن الاعتماد الأساسي خلال الفترة الحالية على العائلات المحلية بالإضافة إلى بعض الزوار من السوق الخارجي.

وقال إن التباين في أسعار الفنادق يرجع إلى طبيعة كل فندق والخدمات التي يقدمها مشيراً إلى أن التركيز الأكبر خلال الفترة الحالية على المنتجعات والفنادق الشاطئية لذلك نلاحظ أن أسعارها أعلى من غيرها.

1136

يقدر إجمالي الفنادق ومنشآت الشقق الفندقية في الدولة، وفق أحدث الإحصائيات، بنحو 1136 فندقاً ومنشأة تضم 183.193 ألف غرفة. ويصل عدد الفنادق إلى 805 تضم 147.44 ألف غرفة منها 215 فندقاً من فئة 5 نجوم بإجمالي 66.2 ألف غرفة، و236 فندقاً من 4 أربعة نجوم تشمل 47.19 ألف غرفة، و354 فندقاً من فئة نجمة إلى ثلاثة نجوم تضم 34 ألف غرفة، بينما يصل عدد الشقق الفندقية إلى 331 منشأة تضم 35.74 ألف غرفة، منها 142 منشأة ديلوكس وسوبريرو تشمل 18.27 ألف غرفة، و189 منشأة ستاندرد تشمل 17.47 ألف غرفة.

Email