> ماجد المعلا رئيس مجلس إدارة «هلا بالصين» لـ«البيان»:

التجارة بين الإمارات والصين تعود قريباً إلى مستويات ما قبل الجائحة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ ماجد بن عبدالله المعلا، رئيس مجلس إدارة مبادرة «هلا بالصين»، أن التجارة البينية بين الإمارات والصين، تعرضت للعديد من التحديات بعد إغلاق الأنشطة بسبب جائحة «كوفيد 19»، ما أدى إلى انخفاض أحجام التجارة وقيمتها، وشهد عام 2019 نمو صادرات الإمارات غير النفطية للصين إلى 8.4 مليارات درهم، من 5.1 مليارات درهم في عام 2018، معرباً عن أمله بالعودة إلى أرقام ما قبل كوفيد 19 قريباً، وذلك بفضل الدعم المتواصل عبر الشحن الجوي.

وقال المعلا لـ«البيان» إن الإمارات والصين تعملان معاً لإيجاد طرق جديدة لمواجهة تحديات الوباء العالمي والتراجع الاقتصادي، حيث تواصل الصين نجاحها كواحد من أكبر المساهمين في الاقتصاد العالمي، كما أن الدولة شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق الصينية في المنطقة وعلى الصعيد الدولي.

وأضاف: «تعتبر الإمارات واحدة من أوائل الدول التي أعادت فتح الأعمال والسياحة مع استمرار العالم في التعافي من كوفيد -19، الذي أدى إلى وضع حد مؤقت للطفرة الاقتصادية العالمية».

المعرض الرقمي

وتابع: «يبرز المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات الكيفية التي يمكن بها تطبيق التكنولوجيا لابتكار أشكال جديدة من التعاون الثنائي لتعميق العلاقة بين البلدين وبناء مستقبل مشترك رغم العوائق التي فرضها انتشار وباء كوفيد 19، وللمساهمة في الانتعاش الاقتصادي، وخلال الفترة الماضية ورغم تحديات كوفيد 19، واصلت الإمارات إرسال رحلات الشحن إلى الصين، وبالتالي ضمان عدم تعطيل التجارة، كما أبقت الدولتان جميع القنوات مفتوحة لضمان النمو المتبادل لبلدينا من خلال التعاون المستمر».

وذكر أن المعرض الرقمي للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات شهد دعماً من مختلف القطاعات والهيئات الحكومية، ومن أبرز المشاركين المحليين مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، ومؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وإعمار للضيافة، وحي دبي للتصميم، والإمارات للشحن الجوي، والمنطقة الحرة لمطار دبي ومختلف الوزارات من الإمارات والمعاهد التعليمية وغيرها الكثير.

7 مجالات

وأوضح المعلا أن الحكومة الصينية، وبهدف تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، قامت بتسريع مشروع البنية التحتية الجديدة في 7 مجالات ذات تقنية عالية، بما في ذلك شبكات 5G، والسكك الحديدية عالية السرعة، وخطوط النقل الكهربائي ذات الجهد العالية، والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة والموفرة للطاقة، والبيانات الكبيرة، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء باستثمار 13 تريليوناً.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تمثل فرصة كبيرة لمحاور البنية التحتية الحديثة الرائدة للإمارات للاستفادة من المعرفة والمهارات الرائدة، لافتاً إلى أن كلا الدولتين تمران بمرحلة مماثلة من التطور، مع وجود محطات تطوير متوازنة ساعدت بشكل كبير على التعاون المتبادل، كما تتماشى رؤى كلا البلدين مع نفس التطلعات الاقتصادية، مما يوفر أرضية صلبة لشراكة ثنائية قيمة.

وأكد أن «هلا بالصين» تعد منصة عملية تعزز التبادل الاقتصادي والثقافي وتدفع التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين، مشيراً إلى أن كلا البلدين يمثلان شريكاً اقتصادياً مهماً لبعضهما، ويعد انفتاح دبي على العالم عاملاً رئيساً في توسيع العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.

وقال: الصين هي الشريك التجاري الأول غير النفطي لدبي، متوقعاً أن نشهد أوجه تعاون متنامية وهائلة في مختلف القطاعات، فلقد عملنا خلال العامين المنصرمين مع منظمات مختلفة هنا في الإمارات والصين، كما وقعنا شراكات مع مختلف المقاطعات والحكومات في الصين.

لقد استضفنا ممثلين من تشنغدو وشنشي وهاينان والعديد من المقاطعات الأخرى، ونحن نشهد مشاركات هامة ومثمرة من شركائنا في كل مكان اليوم، ونفخر بأن جهودنا تؤدي إلى استثمارات هامة في كلا البلدين، ونود الإشارة إلى أننا نقوم أيضاً بتسهيل الحوار الثقافي بين البلدين.

جذب الزوار

وأشار المعلا إلى أن «هلا بالصين» تهدف إلى جذب الزوار والمستثمرين الصينيين إلى الإمارة من خلال جدول سنوي من الفعاليات والمعارض والمؤتمرات ومنتديات الأعمال.

وتابع: يعتبر انتعاش الاقتصاد أمراً حيويّاً وهامّاً، وسنعمل أيضاً على إيجاد طرق مبتكرة لمواصلة مساعينا الثنائية. حيث يتم التخطيط لكل حدث بدقة ولعدة شهور، لفهم التحديات التي يجب أخذها في الاعتبار بسبب التغيير المستمر الذي نتج عن كوفيد 19. وعلى الرغم من كل التحديات الناتجة عن هذا الوباء، فقد نجح كل من البلدين في التأقلم مع الظروف الجديدة والتحولات المفاجئة.

حدث شامل

وقال المعلا : تستضيف الإمارات أكثر من 4000 شركة وما يقدر بنحو 200 ألف مواطن صيني. وعلى الرغم من الوباء العالمي، فإن اجتماعنا معاً في حدث كبير وشامل مثل المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات يثبت قوة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

ونحن واثقون بأن الظروف الأخيرة ما هي إلا حاجز صغير وسوف تُستأنف التجارة إذا لم تتحسن في الأشهر القادمة. ومع تحرك دبي نحو أهداف المدينة الذكية، نتوقع أن نحظى باهتمام أكبر من المستثمرين الصينيين في هذا المجال المتنامي وليس من قبيل المصادفة أنه منذ أن بدأت فيه «هلا بالصين» عملها ازدهرت العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين بشكل ملحوظ، وقد أكد المشاركون في المعرض أن «هلا بالصين» أصبحت بسرعة من أهم عوامل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتجارية بين الإمارات والصين، وهو ما سنستمر في العمل من أجله.

Email