100 % نمو شركات المنطقة الحرة لمصدر خلال أشهر جائحة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المهندس محمد الفردان، مدير إدارة المنطقة الحرة في مدينة مصدر، أن المنطقة سجلت خلال الأشهر الأربعة الماضية (أشهر جائحة «كورونا») نحو 110 شركات مقابل 55 شركة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي بنسبة نمو تصل إلى 100%.

وأوضح في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، أمس، أن الزيادة غير المسبوقة في تسجيل الشركات بالمنطقة خلال أشهر الجائحة ترجع إلى عدة أسباب أولها وأبرزها العروض والتخفيضات الكبيرة التي أعلنتها المنطقة للراغبين في تأسيس شركات بها، مشيراً إلى أن عروض التخفيضات بدأت بخصومات تبدأ من 2500 درهم فما فوق، إضافة إلى إعلان المنطقة عن تسهيلات كبيرة في استخراج تأشيرات الإقامة للعمالة التي تعتمد عليها الشركات، وتلبية متطلبات المستثمرين، خاصة على صعيد المساحات الكبيرة وعدد الموظفين.

خدمات إلكترونية

وأشار الفردان إلى أن السبب الثاني وراء زيادة التراخيص يرجع إلى أن جميع خدمات المنطقة أصبحت إلكترونية، حيث لا تتطلب من المستثمر الأجنبي المجيء إلى مقر المنطقة في مدينة مصدر، بل يحصل عليها وهو في بيته، وقد شهدت إجراءاتنا الإدارية تطورا كبيرا، حيث يتم إنجاز عملية تأسيس الشركات الجديدة حاليا في مدة زمنية تتراوح بين 2-3 أيام على الأكثر، كما أن المنطقة تقدم حالياً خدمات كثيرة منافسة وتسهيلات كبيرة، خاصة بعد أن توسعت مدينة مصدر خلال الفترة الماضية.

وتواجدت فيها بأعداد كبيرة مكاتب تجارية وبنايات سكنية ومركز تجاري كبير لمجموعة كارفور، إضافة إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومراكز للبحوث ومقرات لكبريات الشركات العالمية.

ونوه إلى أن 50% من الشركات الجديدة المسجلة خلال أشهر الجائحة هي شركات أجنبية، موضحاً أن غالبية هذه الشركات الجديدة تعمل في القطاع الخدمي، خاصة استشارات الاستدامة أو الهندسة إضافة لقطاعات التكنولوجيا.

830 شركة

وأفاد بأن المنطقة استقطبت بنهاية الشهر الماضي أكثر من 830 شركة، 80% منها شركات أجنبية موزعة على قارات العالم المختلفة، أما النسبة المتبقية 20% فهي شركات وطنية، موضحاً أن المنطقة تتميز بوجود شركات ناشئة وشركات صغيرة ومتوسطة وشركات متعددة الجنسيات، وشهدت المدينة زيادة في أعداد المستأجرين المسجّلين بنسبة تجاوزت 20% خلال عام 2019.

وتوقع أن يرتفع عدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة بنهاية العام بنسبة تتراوح بين 20- 30% لتتجاوز 1000 شركة، مشدداً على أن المنطقة ستطور عروضها التنافسية للشركات الناشئة الراغبة بالحصول على تراخيص المنطقة الحرة أو استئجار مساحات مكتبية لديها.

وشدد على أن المنطقة تركز بقوة خلال الفترة المقبلة على جذب المزيد من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن المنطقة ستعلن عن أسعار تنافسية لهم قريباً جداً.

وأشار إلى النجاح الكبير لمشروع النافذة الموحدة للخدمات بالمنطقة، منوهاً بأن هذا المشروع الناجح كان أحد الأسباب الرئيسية في جذب المستثمرين الأجانب للمنطقة، حيث سهل لهم التعامل مع جميع الجهات الحكومية بشكل كبير وقدم لهم خدمات كثيرة جداً كان يصعب عليهم إنجازها.

وذكر أن المنطقة تضم اليوم شركات عالمية كبيرة مثل لوكهيد مارتن الأمريكية وسيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك وهانويل وشنايدر إلكتريك، وغيرها من كبرى الشركات العالمية، إضافة إلى شركات من الصين وكوريا الجنوبية والهند وروسيا الاتحادية وشركات من دول أوروبا وشمال أفريقيا. كما تضم المدينة حاضنات للابتكار، إضافة إلى تجمعات سكنية وتجارية عديدة.

ولفت إلى أن مدينة مصدر تتميز بوجود مجمع «تك بارك» الذي يمثل وجهة جديدة للشركات الناشئة التي يتركز نشاطها في مجالات التكنولوجيا والاستدامة والاقتصاد الرقمي.

وتتلقى هذه الشركات الدعم المالي والمشورة من «وحدة دعم الابتكار التكنولوجي»، التي تمثل أول مسرعة أعمال للشركات الناشئة المتخصصة بالتقنيات النظيفة والاستدامة. كما تعتبر منصة لأنشطة البحث والتطوير وغيرها من مجالات ريادة الأعمال

مراكز متطورة

تضم مدينة مصدر مراكز متطورة أبرزها مركز لوكهيد مارتن للابتكار والحلول المتقدمة ومركز «هانيويل مصدر للابتكار»، ومراكز أخرى تم تصميمها لتبادل المعرفة ودعم مسيرة التحول الرقمي في الطيران والنفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والمدن والمباني الذكية والبنى التحتية في الإمارات.

Email