2.6 مليار دولار فجوة تمويل الشركات الصغيرة خليجياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمد المصري، الشريك المؤسس لمنصة «مكسب» لاستشارات الاستثمار ومقرها الإمارات، إن الرقمنة أصبحت عنصراً أساسياً لنجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة التي تبحث عن استثمارات للنمو أو التخارج، مشيراً إلى استمرار اهتمام المستثمرين العالميين في الشركات الصغيرة في الإمارات والمنطقة بالرغم من أزمة «كوفيد 19» خصوصاً في قطاع تصنيع وتعليب الأغذية والمشروبات والتي شهدت نمواً جيداً خلال الأزمة.

وأضاف أن «مكسب» التي تم إطلاقها مؤخراً وهي منصة رقمية ذكية لإدارة وإبرام الصفقات، تجمع بين الاستشاريين والمستثمرين من القطاع الخاص مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الساعية إلى زيادة في رأس المال لديها المخصص للنمو وذلك مع شركاء استراتيجيين أو مستثمرين معتمدين من القطاع الخاص.

وتهدف إلى سد ثغرة التمويل في الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تصل إلى 260 مليار دولار، تصل حصة الشركات منها في الخليج إلى 10% أو 2.6 مليار دولار.

وأشار إلى أن «مكسب» مدرج لديها حالياً عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقطاعي تصنيع الأغذية والمشروبات المفتوحة لفرص الملكية الخاصة، مشيراً إلى أن هذه الشركات تلبي متطلبات المستثمرين العالميين من حيث الامتثال لمتطلبات الشفافية والتدقيق، متوقعاً أن تتجاوز القيمة الإجمالية للصفقات المدرجة في المنصة 20 مليون دولار بشكل عضوي بحلول ديسمبر 2020.

تسجيل

وأوضح محمد المصري أن عدد المسجلين في منصة «مكسب» من مستثمرين عالميين ومستشاري استثمار وشركات يصل اليوم إلى 51 حساباً. ولفت إلى قيمة الشركة المدرجة الواحدة في «مكسب» يتراوح من 5 - 10 ملايين دولار، وأن معدل نمو هذه الشركات أسرع من الشركات الكبيرة.

وأضاف: «لدي إيمان كبير بالقطاع الصناعي والصناعات التحويلية في الإمارات. ونسعى لأن نصبح المنصة الرائدة التي تساهم بنمو وتطور المؤسسات الصناعية في مناطق مثل منطقة جبل علي الصناعية ومنطقة رأس الخيمة الاقتصادية وغيرها من المراكز الصناعية في الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر القادمة».

ولفت إلى أن جائحة «كوفيد 19» حتمت على كل مؤسسة أن تعيد النظر في عملياتها الداخلية للتكيف مع التقنيات الرقمية واعتمادها. كما أن القدرة على العمل عن بعد وإدارة الأعمال من أي مكان في العالم، هي الاستراتيجية الأكثر ضرورة التي يمكن لمستشاري المؤسسات أن يكون قادراً على تطبيقها.

وتسمح «مكسب» لكل مستشار إدارة صفقات عملائه من أي مكان وفي أي وقت باستخدام منصة مبسطة وشفافة، الأمر نفسه ينطبق على المستثمرين الذين يبحثون باستمرار عن فرص النمو.

كما تتيح «مكسب» تبسيط عملية التدقيق والتحقق في هذه الصفقات. وأفاد أن المنصة تسخر تكنولوجيا البلوك تشين، وتحديداً شبكة إيثيريوم، للسماح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بإصدار أصولها الرقمية الخاصة بها حيث تسمح البيئة التنظيمية بذلك.

وأضاف أن التمويل الجماعي رغم نموه خلال السنوات الماضية، إلا أنه لم يحدث تأثيراً قوياً حتى الآن. وقال: إن «مكسب» ليست منصة تمويل جماعي. نحن منصة لإبرام الصفقات تسعى إلى سد فجوة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال رقمنة عملية الاستثمار المباشر التقليدية.

ونعمل مع المتخصصين في الشركات لهيكلة فرص نمو الأسهم لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لذلك فنحن نربط بين عالم التمويل التقليدي والبيئة الرقمية. وتم إطلاق المنصة الأسبوع الماضي، وبالتالي سيكون من السابق لأوانه الحديث عن حجم التمويل الذي وفرته هذه المنصة.

صناعات

حول القطاعات التي يمكن أن تستفيد من نموذج عمل «مكسب» في الوقت الحالي، قال الشريك المؤسس لمنصة «مكسب» لاستشارات الاستثمار، إن القطاع الصناعي عموماً قد يكون الأكثر إفادة من هذا النموذج كصناعات مثل تغليف المواد الغذائية، تعبئة المياه، معالجة المعادن، الصناعات التحويلية، إنتاج الألمنيوم، مواد البناء، الأسمدة، تصنيع المعدات الطبية وغيرها.. وهذا ليس سوى نموذج عن القطاعات التي يمكن أن تستفيد.

 

Email