خلال ندوة افتراضية نظمها «استثمر في الشارقة»

قادة أعمال يستعرضون تجاربهم في مواكبة تداعيات الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش خبراء ومتخصصون في قطاعات الطيران والرعاية الصحية، وتغليف المواد الغذائية والابتكار في الدولة الاستراتيجيات، التي تتبعها شركاتهم لمواجهة التبعات الاقتصادية لجائحة «كورونا» وتعزيز استدامة أعمالها، من خلال تغيير الأساليب التقليدية وتوظيف مواردها لإطلاق خطوط إنتاج تلبي متطلبات الأسواق، وذلك خلال ندوة افتراضية تفاعلية نظمها مؤخراً، مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» التابع لهيئة «شروق» بعنوان «مواكبة التغيير وتوجهات الاستثمار المرن».

وشارك في الندوة، التي أدارها محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب «استثمر في الشارقة»، كل من الدكتور عبد العزيز المهيري، مدير عام هيئة الشارقة الصحية، وإسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، وإسماعيل طوق، مدير مختبر الشارقة المفتوح للابتكار التابع لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار؛ ومحمد جافيد، مدير تميز الأعمال في شركة «فالكون باك للصناعات».

وقال الدكتور عبد العزيز المهيري: «نجحت الشركات والمؤسسات بالدولة في تحويل خطوط الإنتاج لديها، بل وحتى التحول من صناعة إلى أخرى جديدة، ما عزز قدرتها على التكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد».

قال محمد جمعة المشرخ: «بادرت الهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية إلى دعم جهود الشركات المتعثرة لمواجهة هذه الأزمة، من خلال تقديم حزم تحفيزية وإصدار قوانين وتشريعات داعمة للأعمال وإعفاءات في مختلف المجالات، وقد أبرزت لنا هذه الجلسة ضرورة اتخاذ الشركات خطوات فاعلة لتعزيز مرونتها، وتعديل استراتيجيات عملها لمواكبة المتغيرات في ظل المناخ الاقتصادي الجديد».

وقال إسماعيل علي عبد الله: «تسببت الجائحة بأضرار جسيمة لصناعة الطيران، حيث سيستغرق التعافي منها ما لا يقل عن ثلاث إلى خمس سنوات، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير في الاستفادة من منشآتنا لتصنيع المنتجات التي تشهد اليوم طلباً متزايداً، وتمكّنا بفضل شراكاتنا القوية مع هانيويل من صناعة كمامات 95N، بهدف تعزيز الجهود لمكافحة فيروس كورونا، حيث بتنا قادرين على تصنيع 30 مليون كمامة سنوياً».

وقال إسماعيل طوق: «تمكنا في غضون أسابيع قليلة من بناء خطوط إنتاج جديدة، وتوزيع عمليات التصنيع بين مختلف منشآت الشركة، كما نجحنا في إيجاد حلول فاعلة للمشكلات اللوجستية، ما ساعدنا على العمل بأقصى طاقتنا لإنتاج أكبر عدد ممكن من الأقنعة المطلوبة في الوقت المحدد».

واستعرض محمد جافيد، تجربة الشركة، في تحويل خط إنتاجها والتوجه نحو تصنيع معدات الحماية الشخصية، لتعمل اليوم بكامل طاقتها، بعد أن تقلصت قدرتها الإنتاجية بشكل كبير مع بداية الجائحة.

Email