رئيس تنفيذي «بروفن»: استراتيجيات ومقاربات جديدة لممارسة الأعمال بعد «كوفيد 19»

عمر سليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عمر سليم، المدير والرئيس التنفيذي لدى شركة بروڤن لحلول الأعمال للشركات أن عالم ما بعد كوفيد 19 يحتاج استراتيجيات جديدة، ومقاربات جديدة لممارسة الأعمال.

وأوضح أن العديد من الشركات واجهت تحديات كبيرة بسبب الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بسبب «كوفيد 19»، لذا، فهي مطالبة بتقييم نهج التحول الرقمي، والذي تتم فيه عمليات الأعمال من خلال البنية السحابية الرقمية والتي تمكن من الوصول إليها من أي مكان.

وأشار إلى أن الشركات الكبرى ذات الفروع المتعددة في مختلف المواقع تمكنت من إنجاز ذلك قبل سنوات، ولكن التحول الرقمي ينطوي على كثير من المزايا التي تساعد في خفض التكاليف وتقليل المجهود البشري، وهذه هي الحلول التي تتطلع شركات القطاع الخاص لتنفيذها.

حوافز

وأشار إلى أن الطيران والفنون والرياضة والسياحة تعد من أكثر القطاعات التي تأثرت بتداعيات الجائحة، إلا أن الفيروس لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لقطاعات أخرى. ويتوقع المحللون أن يشكّل كوفيد 19 ضربة قاصمة للعولمة. فقد أظهر أثر الفيروس اعتماد العالم على سلاسل التوريد العالمية رغم أن الأشخاص يتطلعون إلى حكوماتهم لتعمل على حمايتهم بدرجة أكبر وأسرع.

وتتمثل فرص الأعمال التي تبرز في هذا السياق بالأعمال التي تنطلق من ظروف جائحة كوفيد 19 وتستمر لما بعدها، فقد حققت خدمات البث وخدمات الطلب والتوصيل عبر الإنترنت والمنصات الرقمية أرباحاً هائلة خلال الجائحة. وتلعب حزم الحوافز والسياسات النقدية الفورية والفعالة، إلى جانب الثقة بالاقتصاد العالمي دوراً بالغ الأهمية في الاستجابة لجائحة كورونا، في أن عالمنا لن يعود أبداً لما كان عليه.

ازدهار الزراعة

ولفت إلى أن من أكثر الممارسات البشرية شيوعاً خلال فترة الإغلاق ما قام به الناس من شراء مفرط للسلع وتكديسها، وهو رد فعل بدا منطقياً بالنظر إلى الظروف غير المسبوقة. ودرست الاستراتيجيات القطاعات التي لم تتأثر مالياً بالجائحة وتلك التي كانت ذات أهمية بالغة في هذه الفترة.

حيث يتضح أن القطاع الزراعي وفر الغذاء وتعامل مع الأولوية الأهم للعالم في هذه المرحلة، ما قد يجعله قطاع المستقبل إلى جانب التكنولوجيا وخدمات الأعمال.

سلاسل التوريد

وأوضح أنه فيما ساهمت مركزية سلسلة التوريد في اعتماد العالم على الصين، إلا أن فيروس كورونا «كوفيد 19» يلهم في بروز مصنّعين جدد. وقد لا يعني بذلك أن تحل جهة ما محل الصين كقوة اقتصادية ولكنه سيخلق بالتأكيد فرصاً جديدة للأعمال.

قطاع الرعاية الصحية

شدد الرئيس التنفيذي لـ«بروڤن» على أن الأزمة أظهرت أن نظم الرعاية الصحية لم تكن جاهزة للأعداد الكبيرة من المرضى الذين ارتادوا المستشفيات في كل مكان، كما أظهرت أهمية توجيه المزيد من التركيز للوقاية قبل العلاج، وعلى أية حال، فإنه لا بد من زيادة تمكين نظم الرعاية الصحية، وهو ما يعني أن الشركات الجديدة التي ستقدم خدماتها لنظام الرعاية الصحية ستحقق أرباحاً مرتفعة بفضل ارتفاع الطلب.

Email