كيان استراتيجي لتحفيز الصناعة والبتروكيماويات بالإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، و«القابضة» أمس اتفاقية مشروع مشترك لإنشاء منصة استثمارية جديدة لتطوير وتمويل والإشراف على إقامة مشاريع صناعية ضمن «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية»، الذي يعد أحد المُمكّنات الرئيسية لاستراتيجية أدنوك 2030 للنمو الذكي في مجال التكرير والبتروكيماويات، كما ستسهم هذه الخطوة في دعم استراتيجية الإمارات للنمو في قطاع الصناعة والكيماويات.

وقع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، ومحمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي لـ«القابضة».

ووفقاً للاتفاقية، ستقوم «أدنوك» و«القابضة» بتقييم وتنفيذ استثمارات مشتركة في مجموعة من المشاريع في مجال الكيماويات. وتمتلك «أدنوك» حصة الأغلبية في المشروع المشترك بنسبة 60%، بينما تمتلك «القابضة» حصة 40%.

دراسة جدوى

وستجري «أدنوك» و«القابضة» دراسة جدوى شاملة لتطوير مشاريع محددة في الرويس والتعاون في تنفيذ المشاريع التي تمتلك إمكانيات كبيرة لخلق وتعزيز القيمة. ومن المخطط الإعلان عن نتائج هذه الدراسة قبل نهاية 2020، بما في ذلك تفاصيل المشاريع المستهدفة والفرص المتاحة للمستثمرين والشركاء الجدد.

وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ببناء شراكات ذكية تُحقق أقصى قيمة ممكنة من أصول «أدنوك» في مختلف مجالات أعمالها، يأتي هذا المشروع المشترك ليؤكد التزام الشركة بالاستثمار الذكي والمسؤول، وليعكس تركيزنا الثابت على تعزيز القيمة من كل برميل نفط ننتجه وترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة للمستثمرين الدوليين والشركاء في قطاع الصناعة والتكنولوجيا.

وأضاف: «يسعدنا توقيع الاتفاقية مع «القابضة» للاستفادة من مجالات التنسيق والتكامل وتوحيد الجهود ومن المزايا التنافسية والموارد الكبيرة والخبرات المتنوعة التي توفرها الشركتان لبناء منصة استثمارية جديدة للبتروكيماويات من شأنها تعزيز قيمة أصولنا في الرويس وتطوير قطاع صناعة المشتقات البترولية والكيماوية في الدولة، وتحويل الرويس إلى مركز صناعي عالمي، وخلق المزيد من الفرص التجارية الجديدة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة».

وقال محمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي، لـ «القابضة»: تتيح لنا الشراكة مع «أدنوك» في مشروع تطوير مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية فرصة المساهمة بشكل فعّال بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، لتوفير البنية التحتية الأساسية لهذا المشروع المميز.

وتجسد هذه الشراكة بشكل واضح نموذج الدعم الذي يمكن أن تقدمه «القابضة» لدفع جهود خلق القيمة وبناء اقتصاد مزدهر في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال محفظتنا المتنوعة التي تضم مجموعة من الشركات الرائدة مثل موانئ أبوظبي، ومؤسسة أبوظبي للطاقة، وشركة الاتحاد للقطارات، وشركة حديد الإمارات، ودوكاب وأركان.

ويمثل تطوير صناعة المشتقات البتروكيماوية في الرويس حجر الزاوية في استراتيجية أدنوك للنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات، والتي أعلنت عنها في منتدى «أدنوك» للاستثمار في هذا المجال في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، استطاعت «أدنوك» استقطاب استثمارات أجنبية كبيرة وتوسيع شراكاتها في مجالات التكرير والأسمدة وأصول البنية التحتية لخطوط الأنابيب.

كذلك نجحت أدنوك في إحراز تقدم ملحوظ في مشاريع واسعة النطاق في الرويس لزيادة القيمة من كل برميل نفط تنتجه، بما في ذلك مشروع مرونة النفط الخام، وبرنامج تحديث مصفاة «أدنوك» الذي سيمكّنها من تكرير أنواع أخرى من الخام إلى جانب خام مربان وتوفير خيارات إضافية لتصدير النفط الخام.

كما استطاعت بروج، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«بورياليس»، تحقيق تقدم كبير في وحدات إنتاج مواد الخام في «مصنع بروج 4»، والذي يعتبر من الممكنات الرئيسية في مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والمشاريع المساندة.

محفظة متنوعة

وتمتلك «القابضة» محفظة متنوعة من الشركات والمشاريع التي تشمل عدداً من القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والنقل المحلي والدولي والطاقة والمياه والتصنيع وغيرها من خدمات البنية التحتية الأساسية والتمكينية، ما يسهم في تعزيز مكانة «أدنوك» الرائدة في مجال تصنيع وتوفير المواد الخام الأساسية من الوقود الهيدروكربوني في مجمع الرويس، وتوثيق علاقاتها الراسخة مع الشركاء والمستثمرين الدوليين.

وتمتلك كل من «أدنوك» و«القابضة» سجلاً حافلاً في تعزيز نمو القطاع الخاص في أبوظبي. فقد ساهم برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة في إعادة توجيه أكثر من 44 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي، وتوفير أكثر من 1500 وظيفة لمواطني الإمارات في القطاع الخاص منذ إطلاقه في 2018. وتجمع «القابضة» خبرات محلية حيوية في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والتصنيع من شأنها دعم تطوير «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية».

 

Email