أجمع متحدثون رفيعو المستوى خلال المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد، على أن التجارة الثنائية بين الصين والإمارات ستواصل النمو في السنوات المقبلة بفضل العلاقات التجارية القوية بين البلدين والتعاون المستمر بين شعبيهما في ظل انتقالهما نحو الاقتصاد الرقمي، معبرين عن تفاؤلهم بأن الظروف الراهنة الناجمة عن «كوفيد 19» مجرد عقبة مؤقتة وأن البلدين سيحققان التعافي معاً قريباً.
واستضافت المعرض وزارة الاقتصاد والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية وتنظمه «هلا بالصين» بالشراكة مع مجموعة مركز الصين الدولي للمعارض وتحدث من الجانب الإماراتي معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية والدكتور محمد الزرعوني الأمين العام لمجلس المناطق الحرة بدبي وهدى بوحميد عضو مجلس إدارة «هلا بالصين» من بين آخرين، وحضر أكثر من 300 من كبار الشخصيات والضيوف عن بعد من جميع أنحاء الصين والإمارات في أول حدث افتراضي من نوعه.
ويتطلع المعرض في نسخته الأولى إلى تحقيق إنجاز رقمي بوجود أكثر من 3000 جهة عارضة تسلط الضوء على أحدث منتجاتها افتراضياً عبر تقنية الواقع المعزز ثلاثي الأبعاد لتسريع جهود البلدين في تعزيز التجارة بينهما.
8782 علامة
وقال معالي الدكتور الزيودي: تمثل الإمارات الشريك التجاري الأهم للصين في العالم العربي وتساهم بـ 28% من إجمالي التجارة غير النفطية بين الصين والدول العربية وتستضيف دولة الإمارات حالياً أكثر من 4000 شركة صينية بما يشمل الشركات الموجودة في المناطق الحرة، كما سُجلت 404 وكالات تجارية و8782 علامة تجارية صينية في الإمارات اعتباراً من عام 2019.
وبدأ حفل افتتاح المعرض الذي استضافه تشانغ شينفنغ نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية بكلمة غاو يان رئيسة المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية قالت خلالها: يعد هذا المعرض دليلاً عملياً على طريق التعافي الذي تسير عليه الإمارات والصين، وقد ساهمت الصين بأكثر من 30% في الاقتصاد العالمي أثناء قيادتها لمبادرة الحزام والطريق وكعضو في منظمة التجارة العالمية.
وقال ني جيان سفير الصين لدى الدولة: «يمنحنا هذا المعرض فرصة لزيادة تجارتنا الثنائية عبر مختلف القطاعات مثل المدن الذكية والتعليم والسفر والسياحة، وتعد الإمارات سابع أكبر شريك تجاري للصين، وواصلت الصين الحفاظ على مكانتها كأكبر شريك تجاري للإمارات».
تدفّقات البيانات
وقال الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الدولة لدى الصين إن الاقتصاد الرقمي العالمي يزداد قوة في هذا الوقت، حيث انتقلت الكثير من الأنشطة إلى الإنترنت خلال أزمة فيروس كورونا، وقد لعبت تدفقات البيانات وتقديم الخدمات الرقمية وخاصة عبر الحدود دوراً حاسماً في الاستجابة للوباء ومن التسوق إلى الثقافة وممارسة الأعمال التجارية والتواصل الاجتماعي تعلمنا دروساً سنمضي بها قدماً.
142 ٪
وقال لي يوفي نائب المدير العام لمكتب ميناء التجارة الحرة بميناء هاينان للتجارة الحرة: «نهدف إلى دعم وترويج نمو التجارة الحرة والاستفادة من الفرص المميزة وقد شهدنا خلال أول خمسة أشهر زيادة بنسبة 142% في تسجيلات الشركات الجديدة».
بنسبة 11%، وبلغت قيمة التجارة في المناطق الحرة 596 مليار درهم أي نحو 43% من إجمالي حجم التجارة في دبي خلال هذه الفترة.
