أكد تقرير عالمي أمس، أصدرته كل من شركة الأبحاث والدراسات العالمية CBRE ورولاند بيرغر، أهمية موقع دبي الاستراتيجي في الساحة العالمية بقوله، إن دبي لا تزال مركزاً رئيسياً ومنطقة اهتمام وجذب للعلامات التجارية العالمية التي تسعى لدخول الشرق الأوسط، حيث رحبت المدينة مؤخراً بمجموعة متنوعة من المستأجرين الجدد متعددي الجنسيات بما في ذلك متاجر «ليفتيز» وعلامة «أوف وايت» الشهيرة ومتاجر «إيربان أوت فيترز» ومتاجر «جولدن جوس»، من بين علامات شهيرة أخرى.
وقال التقرير الصادر بعنوان «اتجاهات سوق التجزئة لدول مجلس التعاون الخليجي» إن دبي، محور التجزئة الرئيسي في دول مجلس التعاون الخليجي، سجلت كثافة عالية في مساحة التجزئة مقارنة بأسواق التجزئة الناضجة على مستوى العالم.
مشيراً إلى أن مستويات المعروض من مساحات التجزئة في هذه المدينة العالمية تقترب على وجه التحديد من مستوياتها في الولايات المتحدة. داعياً إلى ضرورة الحفاظ على مستويات العرض المتوازنة من أجل ضمان ديناميكيات التجزئة الناجحة لكل من الملاك والمستأجرين.
وأضاف التقرير، مع نهاية عام 2019، قُدر إجمالي مساحة التجزئة المنظمة بدبي بحوالي 5 ملايين متر مربع من إجمالي المساحة القابلة للتأجير، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11% عن العام السابق، متوقعاً أن تزداد مساحة البيع بالتجزئة في المدينة بنسبة 40% تقريباً لتصل إلى 6.9 ملايين متر مربع بحلول عام 2023.
وقال التقرير إن توسع التجارة الإلكترونية يشهد تزايداً كبيراً، حيث يعمد عدد أكبر من تجار التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى التحول إلى التجارة الإلكترونية حفاظاً على استمرارية أعمالهم في خضم الأزمة الراهنة.
ولم يكن هذا التحول إلى الفضاء الإلكتروني حكراً على تجار التجزئة فقط، ولكنه سرعان ما طال الملاك أيضاً، كما هو الحال مع «دبي مول»، وذلك لإتاحة الفرصة لتلك الوجهات للإبقاء على طابعها التجاري، وإفساح المجال للوصول إليها خلال الأزمة الحالية المتمثلة في جائحة «كوفيد 19».
والعمل لمرحلة ما بعد كورونا والفرص التي أفرزتها هذه الجائحة وكيفية الاستفادة منها ويأتي في مقدمتها تعزيز عمليات التجارة الإلكترونية التي حققت نجاحات كبيرة في ظل الإجراءات الاحترازية وعمليات الإغلاق التي طبقتها معظم دول العالم.

