خالد بن محمد بن زايد: اندماج «طاقة» يعزز ريادة أبوظبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، على أبرز نتائج اندماج شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» مع مؤسسة أبوظبي للطاقة، ودوره في قيادة التحول في قطاع مرافق المياه والكهرباء، ومساهمة الكيان الجديد في استراتيجية التنويع الاقتصادي لأبوظبي والإمكانات الواعدة لنمو أعماله على مستوى المنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها سموه إلى مقر شركة «طاقة»، حيث التقى محمد السويدي رئيس مجلس إدارة «طاقة»، وجاسم ثابت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة.

واستمع سموه لشرح حول استراتيجية الشركة في المرحلة المقبلة، والتي ستركز على استخدام التقنيات المتطورة لضمان إمدادات موثوقة وفعالة من الكهرباء والمياه، مع التركيز على حلول الطاقة النظيفة.

كما شهد سموه إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لشركة «طاقة»، وأشاد بالاندماج الذي سيعزز الدور الريادي لأبوظبي في قطاع المرافق، ويفتح المجال أمام المزيد من التوسع والتطوير في مجال إنتاج المياه والكهرباء، من خلال توحيد الجهود والإمكانات في كيان واحد، ما يؤدي إلى ترسيخ تنافسية وقوة قطاع الطاقة والمياه.

واعتبر سموه أن القدرات الإنتاجية العالية التي تمتلكها «طاقة» اليوم في مجال إنتاج الكهرباء والمياه، والخبرات العميقة في القطاع، تؤسس لمرحلة قوية من النمو المستدام.

إتمام الاندماج

كانت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» أعلنت، أمس، إتمام صفقة اندماجها مع مؤسسة أبوظبي للطاقة لتثمر هذه العملية عن إنشاء واحدة من كبرى شركات المرافق في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وتنص الصفقة التي طرحتها مؤسسة أبوظبي للطاقة إلى مجلس إدارة «طاقة» في فبراير الماضي وحصلت على موافقة مساهمي «طاقة» في أبريل 2020، على تحويل ملكية معظم شركات وأصول توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة إلى شركة «طاقة» مقابل إصدار الأخيرة 106,367,950,000 سهم جديد لصالح مؤسسة أبوظبي للطاقة.

ومع إتمام الصفقة، أصبحت «طاقة» - المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية ثالث أكبر شركة مساهمة عامة مدرجة في أسواق المال الإماراتية من حيث القيمة السوقية، وواحدة من أكبر 10 شركات للمرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الأصول المُنظَّمة.

قدرات إنتاجية

وتمتلك شركة «طاقة» حالياً قدرة إنتاجية تصل إلى 23 جيجاواط من الكهرباء عالمياً، و916 مليون غالون يومياً من المياه المُحلاة، منها 1.4 جيجاواط من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.

إضافة إلى ما يقارب 4.4 جيجاواط من الكهرباء و200 مليون غالون يومياً من المياه قيد التطوير، منها 2 جيجاواط من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة. وتضم قائمة أصول الشركة الآن، 12 محطة لتوليد الطاقة وإنتاج المياه في الإمارات، وهي الشركة الوحيدة في أبوظبي المسؤولة عن نقل وتوزيع المياه والطاقة.

كما تمتلك «طاقة» أيضاً، أصولاً في كندا، وغانا، والهند، والعراق، والمغرب، وهولندا، وعُمان، والسعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وستمتلك مؤسسة أبوظبي للطاقة 98.60% من إجمالي الأسهم المُصدرة لشركة «طاقة» نتيجة إتمام الصفقة. وتنوي «طاقة» السعي لزيادة نسبة التعويم الحر من خلال طرح أسهم إضافية للاكتتاب العام.

دور محوري

وقال محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة «طاقة»: تضافرت مجموعة عوامل من شأنها أن تمكّن «طاقة» من لعب دور محوري في تحقيق استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها الإمارات مع التركيز بصورة خاصة على حلول الطاقة النظيفة، وتتمثل في الميزانية العمومية القوية للشركة، إضافةً إلى الدخل المتوقع، وقابلية الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية، والخبرة العميقة .

وسيتولى جاسم ثابت، منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «طاقة»، فيما سيتولى سعيد الظاهري، منصب نائب الرئيس التنفيذي للشركة. وتشمل تعيينات المناصب القيادية ستيفن ريدلينجتون في منصب الرئيس المالي .

وقال جاسم ثابت: باتت «طاقة» في موقع يؤهلها للعب دور رئيسي في قطاع الطاقة بالإمارات التي تُعد أحد أهم أسواق الطاقة على مستوى العالم. وهذا يعود إلى أن الشركة تتمتع بقدرات مالية قوية، ونموذج أعمال قليل المخاطر.

«موديز» ترقي التصنيف

رفعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين «موديز»، أمس، تصنيف «طاقة» إلى Aa3 من A3 وتصنيفها قصير المدى إلى P-1 من P-2. ومنحت جميع التصنيفات نظرة مستقبلية مستقرة، منهية بذلك مراجعة ترقية موديز التي بدأت في 12 فبراير 2020.

وتعكس الترقية وجهة نظر وكالة موديز بأن نقل أصول مؤسسة أبوظبي للطاقة يعزز الأهمية الاستراتيجية لـ«طاقة» بالنسبة لحكومة أبوظبي المصنفة (Aa2)، وبذلك تصبح طاقة شركة مرافق متكاملة بإجمالي أصول تبلغ حوالي 200 مليار درهم (54 مليار دولار) ومزيج أكثر تنوعاً لتوليد الطاقة.

Email