"الإمارات للمواصفات" تنفذ 34 مشروعاً لترشيد استهلاك الطاقة حتى 2026

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، حملة توعوية وطنية على منصات التواصل الاجتماعي، وفي شبكات إذاعية محلية، بعدة لغات، إضافة إلى منشورات توعية داخلية للموظفين، للتوعية بترشيد استهلاك الطاقة، والتي تستمر طيلة شهور الصيف، تحت عنوان "صيفنا آمن، موفر" وذلك في إطار الحرص على توعية الجمهور في الدولة، بالأنظمة واللوائح والمواصفات القياسية ذات العلاقة بترشيد استهلاك الطاقة، وزيادة مؤشرات الأمان والسلامة في المجتمع.

وتتمحور الحملة حول أهمية توضيح أساليب وسلوكيات بسيطة تسهم في توفير استهلاك الطاقة في المنازل، وأماكن العمل، إضافة إلى اتباع الإرشادات واللوائح والمواصفات القياسية الإماراتية التي تسهم في ترشيد الاستهلاك، وتحقيق وفورات مالية لقاء ذلك، والعمر الافتراضي للأجهزة الكهربائية، فضلاً عن البطاقة الخضراء للأدوات المرشدة لاستهلاك المياه وغيرها من اللوائح والأنظمة.

وأكد عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، أن الهيئة تعمل ضمن استراتيجيتها 2017-2021 التي تم تطويرها بصورة تتماشى مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 من خلال وضع 4 أهداف استراتيجية تخدم جميعها ضمان جودة وسلامة المنتجات في الأسواق المحلية، سواء كانت المنتجات مصنعة محليا أو مستوردة من الخارج، بالصورة التي تعزز التنمية المستدامة وجودة الحياة في الدولة.

وحققت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، إنجازات عدة في هذا الملف، فيما تعمل حالياً على إطلاق نحو 34 مشروعاً جديداً لترشيد استهلاك الطاقة حتى العام 2026 منها 7 مشروعات للعام الجاري تشمل: المركبات ذاتية القيادة، والدراجات الكهربائية، والـ"سكوترات"، وكفاءة الطاقة للمصاعد الكهربائية، ومصابيح الإنارة في الشوارع، والمكانس الكهربائية، وتحديث لائحة الثلاجات والمجمدات.

وأضاف أن "مواصفات"، تعمل بشكل دؤوب على تعزيز ريادة الدولة إقليميا وعالمياً من خلال تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، كما يعنينا بصورة مهمة ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة في الدولة، ورفع مؤشرات الأمان في المجتمع، وهو الذي تترجمه المواصفات القياسية واللوائح الفنية التي تعنى الهيئة بإصدارها، ونسعى في سياق مواز إلى تعزيز دور التوعية بهذه الأنظمة واللوائح في المجتمع.

وأوضح مدير عام "مواصفات"، أن الهيئة تطور بصورة مستمرة اللوائح والأنظمة المتعلقة بكفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة المنزلية، لترقية نظام النجوم، فكلما زادت النجوم على بطاقات كفاءة الطاقة، كلما حققت الأجهزة وفراً في الاستهلاك، بصورة تنعكس على المستهلك نفسه، وعلى الاقتصاد الوطني، والبيئة، وكما تنفذ الهيئة حملات توعية للمستهلكين، تجري أيضاً ورش توعية بالمتطلبات والإجراءات اللازمة للتجار والموردين والشركات المصنعة للأجهزة، للتأكد من أن منتجات هذه الشركات تتوافق مع برنامج كفاءة استهلاك الطاقة قبل بيعها في الأسواق.

وقال : سندخل العام المقبل 2021، بحزمة من مشاريع ترشيد الطاقة على مستوى أكثر تقدماً، منها لائحة محطات الطاقة الذكية، ولائحة يورو 5 لوقود المركبات، ولائحة المحركات الكهربائية، وسخانات المياه الفورية، فضلاً عن تحديث لوائح الإنارة العامة، وسخانات المياه التخزينية، وجميعها تخدم مستهدفات الأجندة الوطنية، وتميز دولة الإمارات إقليمياً في هذا الملف الحيوي.

وتتطرق الحملة التوعوية التي تنفذها "مواصفات"، إلى ضرورة الإلمام ببيانات بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية، "وفق تصنيف الأجهزة بنظام النجوم" وتوعية الجمهور بأهمية التأكد من البائع حول المعلومات المراد معرفتها عن البطاقة، كذلك الحرص على وجود بطاقة تعريف الإطار" RFID، الصادرة عن الهيئة، عند شراء إطارات المركبات، والعمر الافتراضي الأمثل للأجهزة الكهربائية.

كما تتناول الحملة توصيات وإرشادات لها علاقة بزيادة مؤشرات الأمان والسلامة من خلال اتباع الإجراءات السليمة عند شراء الأغذية المجمدة وعدم تعريضها لدرجات الحرارة الشديدة، مرورا بالنظام الخاص بأسطوانات الغاز المنزلي وزيادة معدلات الأمان، والذي يضمن نوعيتها، وحجم الأسطوانة، وكفاءة الصمامات، ومراحل تصنيعها، واشتراطات توزيعها، وإنتاجها، وتخزينها، حتى وصولها إلى المستهلك.

وتستمر الحملة التوعوية منذ بداية شهر يوليو حتى نهاية شهر أغسطس، والتي سترشد المستهلكين إلى أفضل الطرق في اختيار الأجهزة، ومتابعة أدائها، وسبل الترشيد الممكنة، وتجنب الفواتير مرتفعة القيمة، فضلاً عن نصائح مفيدة مثل التوزيع المثالي للمنتجات والأغذية داخل الثلاجات والمبردات وتوخي الحيطة والحذر عند التعامل مع عبوات مضغوطة داخل المركبات صيفاً، وطرق اختيار المكيف الأنسب من حيث المساحة واستهلاك الطاقة، والجيل الثالث من أدوات ترشيد استهلاك المياه، وغيرها.

Email