"دبي للسلع" يجتذب 805 شركة جديدة خلال النصف الأول 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، اليوم عن انضمام 805 شركة جديدة إلى مجتمع أعماله خلال النصف الأول من العام 2020، مما يؤكد استمرار تزايد الإقبال على منطقته الحرة بفضل بيئتها المثالية التي تتوافر بها كافة المقومات اللازمة لتسهيل ممارسات الأعمال.

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، خلال شهر يونيو الماضي، بزيارة مركز الشاي ومركز القهوة التابعين لمركز دبي للسلع المتعددة. وشدّد صاحب السمو خلال جولته في المنشأتين، البنية التحتية لدولة الإمارات واقتصادها القوي ومرونتها في مواجهة التحديات تمنحها القدرة على تحقيق أهدافها وتطلعاتها الاستراتيجية نحو تحقيق التقدم والازدهار بوتيرة متسارعة.

وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة النمو في قطاع الأعمال، إلا أن شهري مايو ويونيو شهدا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الشركات الجديدة المنضمة إلى مركز دبي للسلع المتعددة بالمقارنة مع السنوات السابقة، حيث لاحظ المركز بشكل خاص إقبالاً كبيراً من الشركات الصينية تخطى التوقعات.

وفي إطار حرصه على دعم الشركات ومؤازرتها في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، دشّن مركز دبي للسلع المتعددة أكبر حملة تجارية داعمة في تاريخه على الإطلاق خلال شهر مارس الماضي والتي تمثّلت في تخصيص حزمة دعم للأعمال، بهدف دعم الشركات الجديدة والقائمة تأكيداً على مكانته كمركز مُفضل لمزاولة الأعمال. وفي ضوء الاهتمام القوي وردود الأفعال الإيجابية في السوق، سيقوم مركز دبي للسلع المتعددة بتمديد الفترة المحددة لهذه الحزمة الداعمة حتى نهاية شهر سبتمبر.

ومن جانبه، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "قدمت قيادتنا الحكيمة بتوجيهاتها الرشيدة نموذجاً يُحتذى به في اتخاذ قرارات وإجراءات فورية وحازمة خلال هذه الفترة غير المسبوقة مهّدت الطريق أمام الانتعاش الاقتصادي للدولة".

وأضاف: "في النصف الأول من عام 2020، واصل مركز دبي للسلع المتعددة خدمة قاعدة أعضائه التي يبلغ عددها 17000 شركة وقام بإطلاق مجموعة من المبادرات لدعم الشركات في جميع المجالات. واستشرافاً للمستقبل، سيعمل مركز دبي للسلع المتعددة على تسريع استراتيجيته لربط الأسواق وجذب الشركات التي ستعزز الموجة التالية من النمو الاقتصادي للإمارة. على الرغم من التحديات الواضحة في عام 2020، حافظت الإمارة على سمعتها كمركز تجاري عالمي، ولدينا سبب وجيه للتفاؤل لما تبقى من العام".

تعزيز أواصر التعاون مع الصين وقطاع التكنولوجيا الدولي

واصل مركز دبي للسلع المتعددة خلال النصف الأول من العام 2020 تسريع وتيرة تركيزه على السوق الصينية، حيث استمر في جهوده لإقامة علاقات مع قطاعي التجارة والصناعة والجهات الحكومية في الصين.

في هذا السياق، وقع مركز دبي للسلع المتعددة، في شهر يونيو الماضي، مذكرة تفاهم مع "إنوواي"، التي أسستها حكومة بكين وهايديان، وهي واحدة من أنجح حاضنات الأعمال الدولية وواحدة من أبرز المنصّات المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم. وتضم "إنوواي"، حتى تاريخه، أكثر من 3400 شركة ناشئة وجمعت تمويلات بقيمة إجمالية بلغت 1.28 مليار دولار.

وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد أعلن في وقت سابق من العام الجاري عن إبرام اتفاقية مماثلة مع "كريبتو فالي"، المدعومة من الحكومة السويسرية، في دافوس بهدف إطلاق مشروع في دبي كامتداد لأكبر منظومة في العالم لتقنيات التشفير والبلوك تشين.

ومع تدشين أعمال كل من "إنوواي" و"كريبتو فالي" وتخصيص مساحات عمل لهما في مركز دبي للسلع المتعددة، تكتسب المنطقة الحرة التابعة للمركز أهمية متزايدة كمنصّة لإطلاق ومزاولة الأعمال في الشرق الأوسط خاصةً وأنها تدعم الشركات الناشئة وحاضنات ومسرّعات الأعمال والحكومات والجامعات، بما يضمن استمرار جذب الشركات الصينية والأوروبية إلى إمارة دبي.

وبدورها، قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: "تُعد الصين وقطاع التكنولوجيا سوقاً في غاية الأهمية بالنسبة لإمارة دبي، ولا شك بأن الاتفاقية الأخيرة التي أبرمها مركز دبي للسلع المتعددة مع حاضنة الأعمال ’إنوواي’ المدعومة من حكومة بكين ستنعكس إيجابياً وبشكل واضح على العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين. وتكتسب مساعي الابتكار والتحوّل الرقمي أهمية كبيرة باعتبارها جزءاً أساسياً من هوية دبي، لذا فإن مركز دبي للسلع المتعددة واثق بأن شراكته الفريدة من ’كريبتو فالي’ ستعمل على توسيع نطاق إمكانات تكنولوجيا البلوك تشين وجذب فئة جيدة من الشركات التي ستساهم في رسم ملامح المستقبل".

وأضافت أحمدي: "أظهرت الشهور الستة الماضية مرونة عالية في اقتصاد دبي، ونحن جميعاً لنا دور في الحفاظ على استمرارية تنفيذ استراتيجية التنوّع الاقتصادي التي تعتمدها دولة الإمارات والمضي قدماً نحو تحقيقها بخطوات متسارعة. ويتمتع مركز دبي للسلع المتعددة، بفضل ما يمتلكه من بيئة أعمال لا مثيل لها، بمكانة مثالية تمكّنه من المساهمة في دعم المرحلة القادمة من النمو الاقتصادي بدبي، وهذا ما نخطط له بالفعل".

وعلى صعيد السلع الأساسية والسوق الصينية، فقد أبرم المركز مؤخراً اتفاقية تعاون مع بورصة غوانزو للماس، مشكلاً بذلك شراكة استراتيجية مع إحدى أبرز مجتمعات الأعمال ومنصّات تجارة الماس الدولية في الصين. وتعزز هذه الاتفاقية العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، ووالتعاون فيما بينهما في مسعى لتوفير فرص تجارية جديدة لصالح البلدين.

تعزيز التعاون التجاري

وفي ظل القيود المفروضة على حركة التنقل والسفر على مستوى العالم، انتقل مركز دبي للسلع المتعددة بحملته الترويجية "وُجد من أجل التجارة" إلى الفضاء الرقمي، مسلطاً الضوء على سهولة ممارسة الأعمال في دبي وعلى مجموعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها منطقته الحرّة. وقد شهدت الحملة تنظيم 14 جلسة إلكترونية ضمن حملته الترويجية بمشاركة أكثر من 650 شخصاً عبر أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وتركيا وسويسرا وأكرانيا والصين وهونغ كونغ وماليزيا وجنوب أفريقيا. علاوة على ذلك، شارك نحو 5000 من أصحاب الشركات والأعمال في حلقات النقاش التي نظمها مركز دبي للسلع المتعددة عبر الانترنت.

وقد استضاف أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، سلسلة من المحادثات الافتراضية مع سفراء الإمارات وممثليها في الأسواق الرئيسية، بما فيها الصين والهند والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا وكولومبيا. وخلال هذه المحادثات الافتراضية، تم التطرق إلى سُبل تعزيز التعاون التجاري الثنائي مع الدول المذكورة، بهدف تحفيز الأنشطة التجارية في دبي.

دعم المجتمع

انطلاقاً من التزامه المتواصل بإرساء أسس بيئة عمل من الطراز الأول، دشّن مركز دبي للسلع المتعددة برنامجاً جديداً لحماية حقوق الموظفين في المركز وكافة الشركات المُسجّلة. ويوفر هذا البرنامج حماية أفضل لحقوق موظفي الشركات المُسجّلة في حال عدم تمكن صاحب العمل من سداد رواتبهم أو منحهم مكافأة نهاية الخدمة أو تكلفة عودتهم إلى أوطانهم.

كما استضاف المركز مجموعة من الجلسات المعرفية للشركات الأعضاء فيه والبالغ عددها 17,000 شركة، بالتعاون مع نخبة من الخبراء المختصين بالقطاع حيث غطت مجموعة متنوعة من المواضيع لمساعدة الشركات في إدارة عملياتها اليومية ووضع استراتيجيات أعمال شاملة.

وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد أطلق سلسلة من المبادرات بهدف دعم قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة، حيث دخل مؤخراً في شراكة مع تطبيقي "كريم ناو" و"طلبات" لتقديم خصومات على الطلبات عبر 188 مطعماً مختلفاً في أبراج بحيرات جميرا. وقد انعكس ذلك إيجاباً في زيادة عدد الطلبات بنسبة 118% ونمو في عدد العملاء لدى المطاعم بنسبة 119%.

الالتزام بممارسات الاستدامة

قام مركز دبي للسلع المتعددة بتحديث أهداف استراتيجيته للاستدامة وفقاً لتقييم مستوى الأهمية الذي أجرته الأطراف المعنية التي تتعامل مع المركز. ويستند إطار عمل الاستدامة الجديد إلى أهداف التنمية المستدامة المعتمدة لدى الأمم المتحدة انطلاقاً من ثلاث ركائز أساسية، وهي: مدينة مستدامة ومجتمع أعمال مسؤول والتميز التشغيلي. ويسلّط تقرير الاستدامة السنوي الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة الضوء على التقدم المُحرز مقارنةً بالتزاماته، وهو متوفر على الموقع الإلكتروني للمركز.

سلامة الجميع أولاً

في الوقت الذي يرزح فيه العالم تحت وطأة تأثير جائحة كوفيد-19، كان مركز دبي للسلع المتعددة في طليعة التصدي لمختلف التحديات التي فرضتها هذه الجائحة بل وواصل دوره في تعزيز حماية وضمان سلامة كافة موظفيه وأفراد مجتمعه ككل. وفي استجابة فورية منه، اعتمد المركز سياسة العمل عن بُعد والتي أتاحت للموظفين مباشرة مهاهم وكفلت استمرارية الأعمال دون انقطاع.

وقد تم تجهيز برج الماس بكافة الأجهزة والمعدات اللازمة لإجراء فحص درجة الحرارة للأفراد عبر جميع نقاط الدخول إلى المبنى، كما تم تكليف فرق عمل للقيام بتنظيف وتعقيم المكاتب والمساحات المشتركة مرتين يومياً. وفي ضوء التخفيف التدريجي للقيود المفروضة واستئناف الأنشطة التجارية، تم تزويد جميع موظفي خدمة العملاء في المركز بقفازات وأقنعة واقية، كما تم توفير سوائل التنظيف والتعقيم عبر مختلف طوابق المكاتب ومراكز الخدمة.

وفي إطار الحد من انتشار من الفيروس، تم تدشين حملة اتصالات عامة عبر مجتمع أبراج بحيرات جميرا لتزويد أفراده من المقيمين والموظفين بالتوجيهات والتعليمات والنصائح اللازمة، وشمل ذلك إرسال منشورات يومية إلى الشركات الأعضاء لإبقائهم على إطلاع دائم بالمستجدات الخاصة بالتوجيهات الصادرة عن حكومة دولة الإمارات. كما تلقى مالكو وإدارات المباني في منطقة أبراج بحيرات جميرا كافة التوجيهات المتعلقة بآليات وسياسات التعقيم والتنظيم التي يجب اتباعها تماشياً مع توجيهات الجهات الصحية.

Email