قطاع الشحن رئة وصول الإمدادات إلى الأسواق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أجيت جوشي، رئيس قطاع الأسواق العامة والخاصة لدى شركة «شعاع كابيتال»، أن القطاع البحري في الإمارات يمتاز ببنية تحتية ضخمة ذات مستوى عالمي ويعتبر الميناء والمنطقة الحرة لجبل علي المركز الأكبر لإعادة الشحن في منطقة الشرق الأوسط، لذلك هناك فرصة لإيجاد تكتل رائد ذو مواصفات عالمية وميزات تفاضلية في مجال الشحن، وهو ما يؤكد أن قطاع الشحن البحري يعتبر رئة وصول الإمدادات إلى الأسواق العالمية.

وقال في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، إنه وفقاً لدراسة حديثة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي، فإن القدرة الاستيعابية المرتفعة لنشاط الشحن البحري للبضائع التي تتمتع بها مرافئ الإمارات، كانت عاملاً رئيسياً في ضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى الأسواق العالمية، في وقت شهدت وسائل النقل الجوي وخصوصاً الطائرات المخصصة للركاب والتي يتم استخدامها جزئياً لشحن البضائع، قيوداً مشددة بعد أن أوقفت مختلف دول العالم رحلاتها الدولية لاحتواء انتشار فيروس «كورونا».

وأشار إلى أنه مع استمرار قطاع الخدمات اللوجستية بالإمارات في لعب دور رئيسي في المساهمة بالجهود العالمية لمكافحة الوباء، فإن هذا القطاع الحيوي يحتوي أيضاً على الكثير من الفرص التي يجب استكشافها.

مقر

وأضاف: تشكل الإمارات مقراً للعديد من شركات الشحن الصغيرة الناجحة، لكن توحيد جهود هذه الشركات للتحول إلى تكتل شحن جديد وموحد قادر على منافسة شركات الشحن العالمية يشكل الخطوة المنطقية والمستقبلية التي يجب على هذه الشركات أن تخطوها، إضافةً إلى رفع مستوى مساهمة قطاع الشحن البحري الإماراتي في الجهود المبذولة للحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية. وبذلك يمكن لهذا اللاعب الجديد على الخارطة العالمية، أن يستفيد من وفورات الحجم وأنماط التجارة الجديدة الدائمة التي نتجت عن هذا الوباء العالمي.

وأوضح أنه يمكن لعمليات الدمج بين شركات الشحن في الإمارات أيضاً الاستفادة من إمكانات نمو السوق الإقليمية لقطاع البتروكيماويات، خاصة في ظل المشاريع الجديدة لمصافي النفط الجاري تنفيذها في العديد من أنحاء الشرق الأوسط. وبينما تسعى اقتصادات دول مجلس التعاون للاستفادة القصوى من سلسلة القيمة التي يتمتع بها قطاع البتروكيماويات، ستشهد المنطقة تحولًا نموذجيًا خارج نشاط تصدير النفط الخام باتجاه أن تكون مقراً للمجمعات الصناعية المتخصصة في إنتاج المواد البتروكيماوية.

Email