كشف فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار «وايبا»، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة CNBC العالمية، أن دبي حافظت على موقعها المتقدم.
ضمن أهم ثلاث مدن عالمية جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وذلك بحسب بيانات «إف دي آي ماركتس»، التابعة للفايننشال تايمز، على الرغم من انخفاض تدفقات الاستثمار الجديدة على مستوى العالم، بسبب تحديات جائحة (كوفيد 19).
وأوضح القرقاوي أن دبي في المركز الثاني عالمياً، من حيث تدفقات رؤوس الأموال، والمركز الثالث عالمياً من حيث عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، منوهاً بأن البيانات الأولية لـ «مرصد دبي للاستثمار»، تشير إلى أن عدد مشروعات الاستثمار الجديدة المعلنة في دبي، قد بلغ 155 مشروعاً، خلال نفس الفترة، وبرؤوس أموال من المتوقع أن تزيد على عشرة مليارات درهم، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
إجراءات حكيمة
وأوضح القرقاوي، أن دبي أصبحت اليوم في صدارة وجهات الاستثمار العالمية الأكثر جاهزية ومرونة، بفضل السياسات والإجراءات الحكيمة التي اتخذتها دبي، ودولة الإمارات عموماً، في مواجهة تحدي جائحة (كوفيد 19)، إضافة إلى مزايا دبي الاستراتيجية، التي تعزز فرص النمو والشراكة والابتكار للشركات العالمية الرائدة والناشئة.
وأشار إلى أهم المؤشرات الإيجابية التي تمثل شهادة ثقة عالمية من المستثمرين، ومنها استدامة تدفقات الاستثمارات في الشركات الناشئة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تجاوزت 700 مليون درهم في نفس الفترة، وأوضح أن دبي، هي المدينة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي جاءت ضمن تصنيف أفضل 20 وجهة عالمية لاستثمارات رأس المال الجريء، في تقرير «التصنيف العالمي لاستثمار رأس المال الجريء 2020»، الصادر عن «إف دي آي ماركتس»، التابعة للفايننشال تايمز.
دعم المستثمرين
وفي حديثه إلى قناة CNBC العالمية، حول حالة الاستثمار الأجنبي المباشر في ظل جائحة (كوفيد 19)، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، على أهمية دعم المستثمرين الحاليين، في إطار برامج الرعاية اللاحقة.
مشيراً إلى أن المؤسسة حافظت على تواصلها الدائم مع المستثمرين والشركاء، عبر تزويدهم بآخر المستجدات والبيانات والتحليلات، وتقديم خدمات الدعم لمساعدتهم على اجتياز تحديات الأزمة العالمية الراهنة، منوهاً بالعمل بشكل وثيق مع المستثمرين، لدعم تشغيل مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة، والتي تأثرت سلباً بسبب تلك الأزمة، حيث إن بعض مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، سوف تبدأ التنفيذ هذا العام، ولكن ذلك يعتمد على كل من القطاع والتدابير الخاصة بالصحة العامة.
بعثات افتراضية
وعن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في الظروف الراهنة، أشار فهد القرقاوي إلى مبادرة مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بتنظيم سلسلة بعثات افتراضية للترويج للاستثمار عن بُعد، بالتعاون مع شركاء ترويج الاستثمار حول العالم.
حيث تعمل المؤسسة مع الجهات الحكومية المختصة، والمناطق الحرة في إمارة دبي، على دعم نمو وتوسع الاستثمار في قطاعات الرعاية الصحية والعمليات اللوجستية والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، إلى جانب قطاعات جديدة، مثل الأغذية وتكنولوجيا الزراعة المتقدمة، التي تشهد اهتماماً متزايداً من المستثمرين حول العالم.
وأشار ، خلال اللقاء، إلى أن دبي حلت في المرتبة السابعة عالمياً، في تصنيف مدن المستقبل في الصناعات الفضائية 2020/2021، الصادر عن «إف دي آي ماركتس»، التابعة للفايننشال تايمز. وجاءت في المرتبة الثانية، في أداء الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع، في دلالة على تنوع وجاذبية فرص الاستثمار في الإمارة في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والناشئة.
توسع الشركات
وحول تأثر الاستثمار الأجنبي المباشر بجائحة (كوفيد 19) على المدى الطويل، أوضح القرقاوي أن التغيرات في قرارات توسع الشركات عالمياً، سوف تتضح من خلال الخيارات الاستراتيجية للمستثمرين الذين يواجهون معادلة جديدة لتحقيق التوازن بين عناصر الكفاءة والمرونة، والتأثير الاقتصادي لمشروعات الاستثمار.
مشيراً إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، تعمل عن كثب، في إطار دورها كرئيس للجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار «وايبا»، مع كافة الأطراف المعنية من الشركات العالمية الرائدة، والمنظمات الدولية، والخبراء المتخصصين، لتعزيز بيئة «الاستثمار المؤثر في التنمية»، وتسهيل مشروعات الاستثمار في التنمية المستدامة.
«لا تريبيون»: أسباب عدة تدفع المستثمرين إلى تأسيس شركات في الإمارة
ذكرت صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية، أن ثمة أسباباً عدة تدفع المستثمرين إلى تأسيس شركات في دبي.
ونشرت الصحيفة الأسبوعية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية تقريراً أمس عن جاذبية دبي للمستثمرين ورجال الأعمال وقدرتها على استقطابهم لتأسيس وجود تجاري لأنفسهم فيها.
وأكد التقرير أن هذه الجاذبية لم تنشأ من فراغ، وإنما من مقومات وأسس متوفرة على أرض الواقع تمتلكها دبي، ونجحت في تعزيزها وعززت معها مكانتها على خارطة المال والأعمال العالمية.
واستعرض التقرير مقومات الجاذبية الاقتصادية التي تتمتع بها دبي، فأوضح أن في مقدمتها امتلاك دبي لعدة مناطق حرة للنشاط الاقتصادي والتبادل التجاري. وأضاف أن هذه المناطق تتيح للمستثمرين مميزات مغرية عديدة من أهمها الإعفاءات الضريبية، حرية امتلاك شركاتهم وأعمالهم التجارية في هذه المناطق بنسبة 100%، غياب الحواجز التجارية ونظام الحصص، تبسيط الإجراءات المتعلقة بالتصدير والاستيراد، وغيرها من المميزات الأخرى.
وسرد التقرير بعضاً من أبرز المناطق الحرة في دبي، ومنها سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي «دافزا»، المنطقة الحرة في جبل علي «جافزا»، مركز دبي المالي العالمي، ومركز دبي للسلع المتعددة.
وانتقل التقرير للحديث عن الجوانب القانونية المتعلقة بإنشاء الشركات في دبي، فذكر أن المنظومة بأكملها تتسم بالمرونة، السهولة والسرعة الفائقة في كافة عملياتها وإجراءاتها، بدءاً من استصدار التراخيص اللازمة لإنشاء الشركات، مروراً بتنظيم أعمال الشركات، وانتهاءً بالنظر في المنازعات القانونية التي تنشأ، سواءً بين الشركات وبعضها البعض أو بين الشركات وموظفيها.
وتطرق التقرير إلى النظام المصرفي بدبي، فذكر أن دبي تمتلك شبكة ضخمة من البنوك، حيث تقدم غالبيتها لعملائها خدمات مصرفية عصرية فائقة الجودة، وتطبق الرقمنة ومختلف المفاهيم التقنية الأخرى في عملياتها.

