لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكدت اقتصادية دبي، أن رسالة «شكراً»، من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، التي توجه بها سموه إلى فرق العمل المختلفة في خط الدفاع الأول، لمختلف مكونات الإمارة، شكلت حافزاً معنوياً جديداً، يضاف إلى سلسلة من رسائل الشكر والتقدير والتشجيع، التي اعتادت شرائح المجتمع تلقيها من القيادة الرشيدة، والتي بدورها تقود مسيرة التنمية الاقتصادية، ومواجهة التحديات الناجمة عن مختلف الأزمات، وتحديدا أزمة فيروس «كورونا» «كوفيد 19» في المرحلة الراهنة، كما تشكل حافزاً للبدء بمرحلة جديدة من النمو.

وقد أسهمت البادرة المميزة، في إلهام فرق العمل المتنوعة في اقتصادية دبي، لمتابعة المسيرة نحو التنمية المستدامة، وبذل مختلف الجهود والإمكانات، ومواصلة الليل بالنهار، في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة واستقرار مجتمع الأعمال، وجمهور المستهلكين والمتعاملين بشكل عام، إلى جانب الجهود المبذولة في إعداد الدراسات والتوجيهات والنشرات التوعوية الموجهة إلى فئات المجتمع كافة، حول الإجراءات والتدابير الاحترازية، لضمان الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، في ظل التفشي العالمي للوباء، وإرساء مبدأ «الجميع مسؤول»، والذي يؤكد أن مختلف شرائح المجتمع، والمتمثلة بالقطاع الحكومي، ومجتمع الأعمال، وجمهور المستهلكين والمتعاملين، يتشاركون المسؤولية في مواجهة تحديات الوباء، والالتزام بالتدابير الاحترازية، والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

وقت مهم

كما أكدت اقتصادية دبي، أن رسالة سموه، وإن لم تكن الأولى من نوعها، إلا أنها تأتي في وقت مهم جداً، تبذل خلاله فرق عمل عديدة، جهوداً متواصلة وكبيرة، وفي ميادين متنوعة، لتشكل جسراً آمناً مع باقي مكونات مجتمع الإمارة، في طريق التغلب على الوباء العالمي، والوصول إلى مرحلة تعافٍ تام، والبدء بمرحلة النمو الجديدة، امتثالاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حينما قال: «نحن اليوم نشكل فريق الإمارات.. مهمته نقل اقتصادنا ومجتمعنا وقطاعاتنا الصحية والتعليمية والخدمية إلى بر الأمان، لمرحلة ما بعد (كوفيد 19).. المهام كثيرة، وكل ذلك يتطلب منظومة عمل مختلفة، وآليات تنفيذ جديدة.. تعتمد الجرأة والحسم والسرعة في اتخاذ القرارات».

سياسة تحفيز

وأعرب سامي القمزي مدير عام اقتصادية دبي، عن جزيل شكره وفريق الإدارة والموظفين في اقتصادية دبي، لسمو الشيخ حمدان بن محمد، على اللفتة والرسالة الملهمة والمميزة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة، لطالما انتهجت سياسة التحفيز والتشجيع والإلهام، للموظفين والإدارات وفرق العمل في القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن رسالة «شكراً» من سموه، أكدت مرة أخرى، أن القيادة تولي فرق العمل المختلفة في الإمارة، كل الاهتمام والتقدير على ما يبذلونه من جهود في مختلف الظروف والأوقات.

وأثنى القمزي على جهود فرق العمل في اقتصادية دبي، مشيراً إلى أن الإنجازات المحققة، والجهود المبذولة منذ تفشي فيروس «كوفيد 19»، تثبت حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدائرة ومؤسساتها، في سبيل حفظ صحة وسلامة المجتمع من جهة، وضمان استدامة واستمرارية الأعمال والبيئة الاستثمارية الجاذبة، التي تتمتع بها الإمارة، من جهة أخرى.

وأكد على استمرار الجهود في المرحلة الراهنة، التي تتزامن مع فتح كلي للأسواق، فبرغم التحديات الكبيرة التي تواجه فرق العمل المختلفة في الدائرة، إلا أن المسؤولية المجتمعية لديهم، والتي تهدف إلى الحفاظ على سلامة ورفاهية مختلف فئات مجتمع الإمارة، تحثهم على مواصلة الجهود، ومضاعفتها في سبيل الوصول إلى مرحلة تعافٍ تام من الوباء.

تأثير إيجابي

وانعكست الرسالة واللفتة المميزة من سموه، إيجاباً، على رفع الروح المعنوية لفريق المفتشين الميدانيين في الأسواق، الذين يبذلون جهوداً كبيرة في تعزيز التزام مجتمع الأعمال وجمهور المستهلكين، بالتدابير والإجراءات الاحترازية، الرامية إلى الحد من تفشي فيروس «كورونا» «كوفيد 19»، وقد بلغ عدد الجولات التفتيشية التي نفذها قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك، حوالي 45,289 جولة منذ بدء الجائحة، حتى 15 يونيو الجاري. وقد أسهمت الجولات التفتيشية وحملات التوعية، في تحقيق نسبة التزام تراكمية عالية من قبل الشركات، منذ بدء جائحة «كورونا»، وصلت إلى 95 %، إذ بلغ عدد المنشآت التجارية المستوفية للتدابير والإجراءات الاحترازية 43,207 منشآت.

كما لعبت البوابة الإلكترونية «price.ded.ae»، المخصصة لشكاوى ارتفاع الأسعار، في حفظ وحماية حقوق المستهلك، وقد بلغت عدد الشكاوى المتعلقة بارتفاع الأسعار، منذ إطلاق البوابة حتى 15 يونيو الجاري، 1218 شكوى، منها 830 شكوى عبر البوابة الإلكترونية مباشرة، و385 عبر تطبيق مستهلك دبي، و3 شكاوى عبر مركز الاتصال، في حين أسهمت جهود التفتيش والرقابة التجارية أيضاً، في ضبط أكثر من 4 ملايين كمامة مجهولة المصدر، بالإضافة إلى مخالفة 83 منشأة تجارية، بسبب رفع أسعار الكمامات والمعقمات، خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2020، إلى جانب تنبيه 56 منشأة أخرى. كما يسهم مرصد الأسعار اليومي للأسعار، بالحد الأدنى والأقصى للسلع الغذائية والأساسية والمنتجات الضرورية، في ضمان حصول المستهلكين على الأسعار العادلة، بالإضافة إلى استدامة تنافسية الأسعار، وذلك من خلال طرح يومي لأسعار 46 سلعة مختلفة، وقد تم إطلاق 75 إصداراً للمرصد، منذ الإعلان عنه حتى 15 يونيو الجاري.

تعزيز الجاهزية

إلى جانب ذلك، أسهمت أيضاً المشاورات والاجتماعات والاستبيانات التي أجرتها الفرق المختصة بالدائرة، في تعزيز جاهزية دبي، بمختلف مكوناتها، للتعامل مع تداعيات الأزمة، إذ أطلقت اقتصادية دبي مسحاً لأثر الأعمال في مارس 2020، بالتزامن مع بداية أزمة وباء فيروس «كورونا» في الإمارة، تم خلاله إشراك 1324 شركة على ثلاث مراحل، توزعت كالتالي: 702 شركة خلال المرحلة الأولى في مارس الماضي، و251 شركة خلال المرحلة الثانية في أبريل الماضي، في حين شملت المرحلة الثالثة 370 شركة في مايو الماضي، في حين لا يزال المسح مستمراً لمراحل أخرى قادمة.

كما عقدت اقتصادية دبي، مشاورات مع مجموعات الأعمال، لمناقشة مخاوف الشركات، والاطلاع على مقترحاتهم، والعمل على صياغة ووضع إرشادات وتوجيهات السلامة والبروتوكولات الاحترازية، باعتبارهم شريكاً أساسياً في عودة الحركة الاقتصادية، من مبدأ «الجميع مسؤول»، وقد شارك في المشاورات 98 مشاركاً، توزعوا على 5 فئات، كالتالي: 52 مركز تسوق، و16 بائع تجزئة، و20 مصنّعاً للأغذية والمشروبات، وخمسة من المجمعات الغذائية الاستهلاكية، بالإضافة إلى خمسة بنوك، مع الأخذ بعين الاعتبار، توجيهات الجهات الصحية والطبية المختصة.

كما ساهمت الفرق الفنية في اقتصادية دبي، من خلال اللجنة الاقتصادية التابعة للأمانة العامة للمجلس التنفيذي، في دراسة وإعداد السياسات والمحفزات الاقتصادية خلال الفترة الراهنة، والتي أطلقتها حكومة دبي، بالإضافة إلى المناطق الحرة، إلى أكثر من 80 مبادرة.

دعامة أساسية

بدوره، شكل فريق الاتصال الحكومي، دعامة أساسية في جهود اقتصادية دبي المبذولة منذ بدء الجائحة، وذلك من خلال سلسلة من المقابلات المتلفزة والإذاعية، والأخبار الصحافية، إلى جانب الرسائل الصادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة باقتصادية دبي ومؤسساتها، والتي تهدف بشكل أساسي، إلى وضع مجتمع الأعمال والمستهلكين في صورة الحدث أولاً بأول، وبشكل يومي، وإطلاع الجميع على أبرز المستجدات المتسارعة، والمتعلقة بالوباء، وما فرضه من تدابير وإجراءات احترازية، بـ 7 لغات، هي: العربية والإنجليزية والأردية والصينية والهندية والمالايالامية والفارسية.

وقد تنوعت رسائل اقتصادية دبي الموجهة، من خلال فريق الاتصال الحكومي، لتشمل جهود التوعية والإعلان عن الضبطيات، ومتابعة التزام مجتمع الأعمال بالتدابير الاحترازية، والكشف عن البيانات المعلوماتية المتعلقة بتطورات اقتصاد الإمارة، وغيرها من الرسائل.

شراكات

كما تواصلت الجهود المبذولة من اقتصادية دبي، في ظل الجائحة، لتأمين سلاسل التوريد، وضمان تدفق المنتجات، لتشمل تنسيق شراكات استراتيجية بين الشركات أو المؤسسات، بهدف تسهيل توصيل المنتجات للمستهلكين، مثل الشراكة بين مؤسسة «تاكسي دبي» وشركة «أرامكس» و«كارفور»، بهدف توصيل مختلف المنتجات والسلع الأساسية للمستهلكين عند التسوق إلكترونياً، وشراكة بين «إن آر تي سي فريش» و«إنستاشوب»، عبر تطبيق لتوصيل منتجات البقالة في نفس اليوم، وبطريقة آمنة وملائمة. إلى جانب تنسيق شراكات أخرى بين شركات ومنافذ بيع وموردين، لضمان استمرارية تدفق السلع والمنتجات، مثل تعاونية الاتحاد، واللولو هايبر ماركت، وجمعية الإمارات التعاونية، والتي ضمنت كفاية المخزون الاستراتيجي للسلع والمنتجات، واستمرارية سلاسل التوريد، في ظل الجائحة.