تواصل عجلة النشاط دورانها في دبي تدريجياً مع عودة الزخم للتدفق شيئاً فشيئاً في شرايين العديد من القطاعات والمجالات، وبات الالتزام بالإجراءات الاحترازية السمة الأبرز للجميع، مؤسسات وشركات وأفراداً، ما يعكس ارتفاع الوعي الجمعي والتعاون الوثيق لإنجاح جهود التصدي للجائحة وآثارها، الأمر الذي يؤسس لعودة قوية، ويبني بيئة ملؤها الثقة والإيجابية، لانتعاش شامل ومتسارع لمرحلة ما بعد الجائحة.

وتزايدت حركة النشاط في المراكز التجارية أمس بصورة ملحوظة، حيث حرص المتسوقون على الاستمتاع بتجربة التسوق في عطلة نهاية الأسبوع، والتعرف على العروض والخصومات التي تمنحها المحلات التجارية لزوارها واقتناص أفضل الفرص والصفقات.

 

 

 

 

إرشادات صحية

وحرصت كافة الجهات الحكومية، مع العودة الكاملة الى مقرات الأعمال اليوم، على الاعتناء بأدق التفاصيل خلال وضع بروتوكولات عودة الأنشطة الاقتصادية والمجتمعية، لتوفير إرشادات صحية متكاملة، توفر مناخاً آمناً يضمن صحة الجميع ويحفز عودة العمل تدريجياً والتطلع للمرحلة المقبل بتفاؤل وعزيمة على تجاوز كافة التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19» على العالم أجمع.

ومع استئناف العمل بمختلف القطاعات، تبرز النجاحات المبهرة التي حققتها دبي في مواجهة الجائحة والتصدي لتداعياتها المتشعبة، حيث استطاعت دبي بفضل التعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وكافة فئات المجتمع في ترسيخ الثقة والشعور بالأمان لدى الجميع، إذ يتم بذل جهود جبارة على كافة الميادين لضمان الصحة والسلامة العامة والتمهيد لعودة الحياة في مختلف تفاصيلها انطلاقاً من المقومات التنافسية المتكاملة التي تتمتع بها دبي.

 

 

نموذج يحتذى

وساهمت جميع هذه العوامل في بروز دبي مجدداً على الساحة العالمية كنموذج يحتذى في إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث والتأسيس لتحويلها إلى فرص مستقبلاً بعد انتهاء الجائحة وإعلان الانتصار على «كورونا» الذي غيّر وجه العالم وقلب جميع المعادلات على كافة الصعد.

وبالرغم من التحديات، إلا أن دبي، وبفضل رؤية القيادة الرشيدة، استطاعت غرس التفاؤل والإيجابية لدى الجميع، وبدأت مظاهر الحياة بالعودة ضمن أطر صحية صارمة، في مقدمتها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وغيرها من الإرشادات الصحية، بدءاً من المقرات الحكومية ومكاتب الشركات، مروراً بالأسواق التجارية، وصولاً إلى الفنادق والشواطئ.