قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إنه يوجد في دبي الكثير من الشركات متعددة الجنسيات التي أسست مقرها الإقليمي هنا.

وفي الواقع، تمتلك دبي الكثير لتقدمه لهذه الشركات من حيث الأنظمة المتطورة والمناطق الحرة المختلفة، ما يفتح المجال أمام هذه الشركات ويمنحها المرونة المطلوبة، لتكون قادرة على ممارسة أعمالها بطرق مريحة ونموذجية، كما أن نمط الحياة العصري في دبي يجذب الأشخاص للعيش والعمل فيها، وشدد على أن هذا عرض يصعب رفضه في حقيقة الأمر.

جاء ذلك خلال حديثه عن الفرص الاستثمارية المستقبلية في دبي، في إطار جلسة ضمن اليوم الأخير من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، وقد ضمت الجلسة عدداً من أبرز الخبراء في قطاع السياحة، الذين ناقشوا الفرص المتاحة للتوجه نحو الاستثمار المستدام في قطاع الضيافة في المنطقة، وحملت الجلسة عنوان، إعادة الهيكلة لتحقيق التنمية المستدامة وجذب العملاء في النظام العالمي الجديد، بالتعاون مع المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي، حيث أدارها مقدم البرامج والمذيع في شبكة «بي بي سي» البريطانية راجان داتر.

افتتح الدكتور طالب رفاعي، رئيس مجلس إدارة المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، قائلاً: لم يتوقع أحد قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن أننا سنعقد اجتماعنا بهذا الشكل. على أي حال، يشهد العالم اليوم متغيرات جوهرية، إن الحفاظ على الحياة والوظائف في مرحلة ما بعد هذه الجائحة هو أمر ضروري للغاية، لذا يجب على الاقتصاد أن يبدأ التعافي الآن.

 

بدوره، قال جيرارد لوليس مدير المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي: حان الوقت لتهيئة الفرص واستغلالها على نحو أمثل، وهو ما يبحث عنه المستثمرون دائماً. وهناك الكثير من المستثمرين الذين ينتظرون الفرص الآن وفي المستقبل، كما أنني أؤكد أن هناك فرصاً استثمارية هائلة في صناعة السياحة، لاسيما في قطاع الفنادق، وسنرى كيف سيتطور هذا الأمر خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. نحن على ثقة بأن هذه الصناعة ستتعافى مجدداً، ولكن الأهم من ذلك هي الطريقة التي ستتعافى من خلالها.

وشهدت الجلسة نقاشات بنّاءة حول فرص الاستثمار، شارك فيها كل من خالد المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ومروان السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وصالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان.

«ويز إير»

من ناحية أخرى، أكد جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي لشركة «ويز إير»، خلال مقابلته التي أجراها مع الخبير والاستشاري في صناعة الطيران جون ستريكلاند، ضمن الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، أن طموحاته لا تزال قائمة في التشغيل الوشيك لشركة الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة في أبوظبي، قائلاً: «على مدى الأعوام الـ 15 الماضية، حققنا إنجازاً لافتاً تمثل في زيادة عدد أسطولنا إلى 100 طائرة، لذا فإنني أوكد أننا نستطيع القيام بذات الشيء انطلاقاً من أبوظبي. وقال: يجب علينا أن ننظر إلى عملياتنا التشغيلية، فنحن لن نقدم خدماتنا في أبوظبي فحسب، بل لدينا رغبة في أن نخدم الإمارات، وربما أسواق دول مجلس التعاون على نطاق أوسع».

إجراءات

وأضاف فارادي: «بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بدأت المطارات حول العالم تطبيق مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة. واليوم، نحن بحاجة إلى إجراءات مماثلة فيما يتعلق بالصحة والسلامة. وفي ظل الهدوء الذي يخيم على حركة المطارات وشركات الطيران اليوم، يعد تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي سهلاً، لكن الأمر سيكون مختلفاً عندما يعود النشاط مجدداً إلى هذه القطاع، وتصبح فيه المطارات أكثر ازدحاماً».

وشهد الحدث الافتراضي حضور 18,959 شخصاً من 152 بلداً، وانعقاد 14,385 اجتماعاً افتراضياً مجدولاً فضلاً عن 23 ندوة رقمية ومقابلات وجلسات الطاولة المستديرة.