6 ملامح ترسم توجهات قطاع السفر

الناقلات الوطنية تلتزم أعلى المعايير الصحية لضمان سفر آمن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مديرون تنفيذيون وخبراء مختصون في القطاع السياحي والفندقي، إن خارطة قطاع السياحة والسفر في الإمارات والعالم، ستتغير بعد انحسار جائحة فيروس «كورونا» الحالية، مع التركيز بشكل أكبر على الإجراءات الاحترازية والوقائية لسلامة الضيوف والزوار، مشيرين إلى وجود ترقب واسع لإعادة استئناف رحلات الطيران، وهو ما يظهر جلياً من خلال الحجوزات المكثفة لما بعد منتصف يونيو القادم.

وأضاف المديرون والخبراء، الذين استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، أن هناك 6 ملامح رئيسة، ستقود توجهات قطاع السياحة والسفر الفترة القادمة، تتمثل أولاً في:

التركيز على السياحة الداخلية، والتوجه نحو سياحة الأفراد والمجموعات الصغيرة، والاعتماد على الأسواق الأقل تأثراً بالفيروس، أو التي سيطرت عليه بشكل كامل، والمنافسة السعرية، وطرح منتجات وعروض تواكب متطلبات الفترة الحالية، والاعتماد بشكل أكبر على المعاملات الإلكترونية وأتمتة العمليات الإدارية.

تنافس كبير

وقال الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك للسفر والسياحة»، إن تطلعات الأفراد وتوجهاتهم بعد انحسار أزمة «كورونا»، ستتغير بشكل كبير، وسيكون التركيز الأكبر على الوجهات والأماكن التي تطبق الإجراءات الاحترازية بمستويات عالية، وذلك قبل النظر إلى أي خدمات أخرى، موضحاً أن إعلان أي دولة السيطرة على الفيروس، سيكون عاملاً أساسياً في تعزيز قدرتها على استقطاب الزوار، وهو ما نتوقع حدوثه في الإمارات، مع عودة الأعمال والحياة في دبي.

وذكر أن القطاع من المتوقع أن يشهد تنافساً كبيراً بين الوجهات السياحية على استقطاب الزوار، لا سيما من منطقة الخليج والصين وروسيا، الأمر الذي سينعكس على الأسعار، لافتاً إلى أن تراجع الأسعار يجب ألا يؤثر في مستوى الخدمات، وهو ما اعتدنا عليه في السوق الإماراتي، لذلك، ستكون الإمارات مرشحة لقيادة نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.

ترقب واسع

وقال إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق «رامادا» داون تاون أبوظبي، إن هناك ترقباً واسعاً محلياً وإقليميا وعالمياً لاستئناف رحلات الطيران، وعودة السياحة، مشيراً إلى وجود حجوزات كبيرة للرحلات، انتظاراً لفتح الأجواء وعودة الحياة لطبيعتها.

وأضاف أن ملامح قطاع السياحة والسفر، ستتغير بعد «كورونا»، حيث سيكون التركيز بشكل كبير على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، إضافة إلى أتمتة العمليات الإدارية بشكل أكبر مما كانت علية سابقاً، بالإضافة إلى المنافسة السعرية بين مختلف الوجهات السياحية، لطرح وتقديم عروض سعرية متميزة من مختلف الوجهات العالمية، بما فيها السوق السياحي الإماراتي، الذي بدأ بطرح أسعار تنافسية وعروض متكاملة.

خارطة

من جانبه، قال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن خارطة القطاع السياحي، ستشهد تغيرات كبيرة في الفترة القادمة، على صعيد الوجهات السياحية والعمليات الإدارية، مشيراً إلى أن التوجه إلى المعاملات الإلكترونية، سيكون ملاذاً آمناً للجميع، كذلك سيفضل الزوار الوجهات السياحية الآمنة، أو تلك التي أحكمت السيطرة على الفيروس، لذلك، ستظهر وجهات جديدة لم تكن معروفة من قبل، في حين ستتراجع أهمية وجهات تقليدية أخرى. وأضاف أن السياحة الداخلية والسياحة الخليجية، سيكون لها دور أكبر في رسم المشهد السياحي بعد «كورونا»، حيث أثبتت هذه الأسواق أهميتها خلال الأزمات السابقة، وشكلت العمود الفقري للقطاع السياحي، مشيراً إلى أن الأسعار ستلعب دوراً كبيراً في استقطاب الزوار، إلى جانب الإجراءات الوقائية والاحترازية.

افتتاح الأجواء

من جهته، قال محمد مصطفى مدير إدارة المبيعات الحكومية والتشريفات في فندق «ريتز كارلتون» أبوظبي، إن قطاع السياحة يترقب عودة نشطة مع انحسار الفيروس، مشيراً إلى وجود إقبال عالٍ على حجوزات الطيران، تمهيداً لافتتاح الأجواء وعودة الحركة بشكل طبيعي.

وأضاف أن القطاع السياحي سيشهد نشاطاً ملحوظاً مع عودة حركة الطيران، خصوصاً في ظل حاجة الأفراد إلى الاستمتاع بأوقاتهم، بعد فترة طويلة من الالتزام في المنازل، تنفيذاً للإجراءات الاحترازية، وهو ما نتوقع معه إشغالات مرتفعة، تسهم في تعويض فترة التوقف الماضية.

Email