«التعاون الاقتصادي» تشيد بإجراءات «كورونا»في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالجهود الحثيثة والمستمرة التي اتخذتها الإمارات في المجالات كافة، لضمان كفاءة عالية في التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وبفاعلية هذه الإجراءات في الحد من تداعيات هذه الأزمة على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

جاءت الإشادة على خلفية دراسة شاملة أصدرتها المنظمة أخيراً عن التأثيرات المحتملة لجائحة كورونا في مختلف دول العالم، ومدى قدرة الأنظمة الاقتصادية على التعامل معها، تضمنت شرحاً مفصلاً عن واقع الإصابات في كل بلد، والإجراءات المتخذة في التعامل الوضع الراهن.

واستندت المنظمة في تقييمها إلى إجراءات الإمارات على تقرير مفصّل أعدته الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء تضمن مجمل المبادرات والجهود والخطط الاستراتيجية على مستوى الدولة التي أطلقتها مختلف الجهات الحكومية، بهدف ضمان صحة وسلامة المجتمع من خلال إطلاق حملات التوعية، واتخاذ الخطوات العملية للسيطرة على تداعيات انتشار الفيروس، وبالتالي تقليل عدد الإصابات، مع أخذ ضمان استمرار العمل في القطاعات الحيوية بعين الاعتبار، كالطاقة والتعليم، والصحة والاتصالات، وغيرها من الخدمات الحكومية.

وقال عبد الله لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء: «تواصل الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية البعيدة المدى لقيادتها الرشيدة تعزيز حضورها العالمي المميز، وإظهار مستويات جديدة من الكفاءة والفعالية في التعامل مع مختلف التحديات».

وأضاف: «المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات وإطلاق المبادرات الوطنية للتعامل مع الأزمة الحالية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا تأكيد لتطور نوعي ومستوى عالٍ من كفاءة الإدارة في جميع مفاصل العمل الحكومي، ودليل راسخ وعملي على وجود منظومة عمل حكومية ذات ثقافة احترافية متميزة تعمل بتناغم وتنسيق تام وفق توجيهات القيادة، وبما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدولة».

وتابع: «الأزمة الحالية هي تحدٍّ حقيقي لأي دولة في العالم، وقد استطاعت الإمارات التقليل من تداعياتها على جميع القطاعات، ويعود الفضل في ذلك إلى وجود قيادة رشيدة استثمرت في الكفاءات الوطنية وراهنت عليها، وسخّرت لها جميع التقنيات والحلول الحديثة والأدوات الذكية لضمان نجاحها.

ونحن اليوم نجني ثمار هذا الاستثمار، ونفخر بوجود فريق عمل وطني متكامل استطاع أن ينتزع الإشادة بجهوده وقدرته على التعامل باحترافية ومن منظمة عالمية مرموقة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية».

المزيد من النجاحات

وأكد لوتاه قائلاً: «نحرص في الهيئة على تطوير بنية متكاملة للنظام الإحصائي الوطني، وتوفير قاعدة بيانات شاملة ومحدثة باستمرار، تتيح لنا إعداد تقارير ودراسات مفصلة تخدم تعزيز مكانة دولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة في هذا المجال.

ونحن اليوم فخورون بإشادة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بجهود دولة الإمارات وكفاءتها في التعامل مع أزمة كورونا، وندعو جميع الجهات الحكومية إلى مواصلة التعاون وتنسيق الجهود في جميع المجالات المتعلقة بمبادراتهم لتحقيق المزيد من النجاحات والقفزات النوعية التي تخدم الارتقاء بمكانة دولة الإمارات في جميع المجالات وعلى المؤشرات كافة».

وقال أندرياس شال، مدير العلاقات الدولية لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «أثبتت الإمارات أنها لطالما كانت شريكاً مهماً ومبتكراً، حيث إننا نسعى بشكل جماعي للعمل على تطوير أكثر السياسات فعالية للتعامل مع هذه الأزمة المستجدة عالمياً، وتؤكد نظرتنا المستقبلية إيماننا بمقدرة الإمارات على أداء دور مهم في تحويل هذه الأزمة إلى فرصة فريدة ومتميزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن سعداء بعملنا مع الإمارات بجدية لتحقيق ذلك».

تدابير استثنائية

واستجابت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمواجهة الوباء، وقدمت نظاماً رقمياً يدعم جهود معالجة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ويعمل على تزويد الدول بمعلومات شاملة وآنية توضح استجابات السياسات حول العالم، إضافة إلى توفير النصائح اللازمة في بعض الحالات. ويشكّل نظام «تتبع سياسة الدولة» مرجعاً لاستجابات السياسات والتدابير التي قامت بها 90 دولة في هذا المجال.

مشاركة الخبرات

وعبرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن أملها في أن تساعد الحكومات على مشاركة خبراتها مع الآخرين، وتسهيل التعاون فيما بينها، والإسهام في العمل الدولي الضروري لمواجهة هذا التحدي الجماعي.

وكانت جهود الإمارات واضحة على المؤشر نظراً لشراكتها مع المنظمة، كما أبرز مؤشر التدابير دور السعودية (كونها عضوا بمجموعة العشرين)، وأيضاً المغرب ومصر، إضافة إلى تونس والإمارات اللتين تربطهما علاقة متينة مع المنظمة من خلال مذكرة تفاهم بينهما.

 

Email