«توتال» شريك طاقة رئيسي لأبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال كريستوف ساسولاس، رئيس شركة «توتال للاستكشاف والإنتاج» ورئيس «توتال» في الإمارات، إن «توتال» هي شركة النفط العالمية الأكثر وجوداً باستثماراتها ومشروعاتها في الإمارات، معرباً عن سعادته لمساهمة الشركة الفرنسية في تحقيق أبوظبي لأهدافها المتعلقة بقطاع الطاقة باعتبارها شريكاً رئيسياً.

وأجرى ساسولاس مقابلة ضمن التقرير السنوي عن أبوظبي لعام 2020، والذي أصدرته مجموعة «ذا بزنس يير» البريطانية للخدمات الإعلامية.

وقال: «تطورت علاقة شركتنا مع الإمارات عبر الزمن، ونمتلك تواجداً في الدولة أكبر مما تمتلكه أي شركة عالمية أخرى للنفط. ويغطي تواجدنا في الإمارات الآن قطاعات النفط والغاز والطاقة الشمسية وزيوت التشحيم وتحلية المياه المالحة.

وتمتد طموحاتنا في تعاملنا مع الإمارات عبر ثلاثة محاور، وهي المساهمة بخبرتنا في تحقيق شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لهدفها المتمثل في الارتفاع بحجم إنتاجها من النفط ليصل إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، والعمل على إطلاق إمكانيات أبوظبي في قطاع الغاز، والمساهمة في خفض كثافة الكربون في مزيج الطاقة الذي تستهلكه أبوظبي.

وذلك من خلال نشاطنا في مجال الطاقة المتجددة، والطاقة الشمسية بالأخص، وأيضاً برفع مستوى كفاءة الطاقة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الإمارة. وتتفق هذه المحاور الثلاثة مع طموح «توتال» الشخصي والأشمل في تزويد العالم بطاقة نظيفة، مستدامة وفي متناول أيدي الجميع».

نموذج

وتطرق ساسولاس إلى كيفية تطور نموذج الأعمال الذي تتبناه «توتال» في أبوظبي خلال السنوات المقبلة بما يتيح لها تحقيق هذه الطموحات، فقال: «في ظل التزامنا بتوفير طاقة نظيفة، رخيصة وموثوقة، سنركز على تنويع مزيج الطاقة بحيث نتجه أكثر صوب الطاقة المتجددة والغاز، بينما سنعمد في الوقت نفسه إلى خفض كثافة الطاقة في عملياتنا.

وأضاف أن قدرتنا الإجمالية في مجال توليد الطاقة على مستوى العالم أجمه تبلغ حوالي 7 جيجاوات، منها 3 جيجاوات للطاقة المتجددة.

ونطمح في بلوغ 25 جيججاوات في 2025. ويتعين علينا تحقيق تقدم هائل كي نبلغ هذا الرقم. وبالتوازي مع ذلك، نحتاج إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن شبكة الطاقة التي ننتجها. وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية، فإن الميزة الرائعة في أبوظبي أنها تشهد ذروة الطلب على الطاقة الشمسية بينما تتمتع أيضاً بذروة سطوع الشمس. ومن ثم، فسنحتفظ بتركيزنا على مزارع الطاقة الشمسية ذات الأحجام الهائلة.

إمكانيات

وأضاف: «ثمة المزيد من الإمكانيات أيضاً فيما يخص توليد الطاقة الشمسية على أسطح المباني. فقد شكلنا فريقاً في أبوظبي في 2018 وعهدنا إليه بتطوير مشروعات في هذا الشأن. ونجح الفريق في تركيب ألواح تصل الطاقة الإجمالية المتولدة عنها إلى 70 ميجاوات.

أما فيما يخص الغاز، فإننا نساهم بتقنياتنا وخبراتنا في إطلاق الإمكانيات التي تمتلكها أبوظبي. فعلى سبيل المثال، تعاوننا مع «أدنوك» لإنتاج الغاز في الجزء الغربي من الدولة، كل هذه الأسس سوف تصيغ شكل علاقتنا بأبوظبي وتعاوننا معها في المستقبل.

Email