خدمات التوصيل في رمضان ميدان تنافس بين الشركات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى العديد من الشركات وخصوصاً المطاعم ومنافذ البيع إلى التركيز على خدمات التوصيل التي شكلت ميدان تنافس بين الشركات من خلال التركيز على معيارين أساسيين: الأول يتعلق بالسرعة في التوصيل والدقة في المواعيد، بينما يتعلق المعيار الثاني بمدى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والمعايير الصحية.

وقالت مصادر عاملة بقطاع خدمات التوصيل إن هناك منافسة كبيرة بين الشركات التي تسعى إلى الاستفادة من ارتفاع الطلب في ظل الإجراءات الاحترازية التي تسعى إلى تقييد الحركة والتي جاءت بالتزامن مع شهر رمضان، مشيرة إلى أن الأوضاع الحالية ساهمت في سعي العديد من منافذ البيع والمطاعم للتعاقد مع شركات متخصصة في التوصيل أو تعيين موظفين خاصين بهذه الخدمات. وأضافت أن الطلبات الخارجية سواء بالنسبة للمطاعم أو البقالات ومنافذ سوبرماركت تستحوذ على النسبة الأكبر من خدمات التوصيل في رمضان مع المواد الدوائية.

منافسة كبيرة

وقال محمد الشحي، المدير التنفيذي لمنصة «سناكات كافيه»، إن أهم ما نركز عليه في الوقت الراهن هو الاستمرارية في ظل المنافسة الكبيرة مع زيادة الطلب على خدمات التوصيل من 20% مع بداية أزمة «كورونا» إلى 40% حالياً، مؤكداً أن التركيز في المقام الأول على صحة وسلامة مندوبي التوصيل، حيث يتم فحصهم أسبوعياً للحفاظ على صحتهم وأيضاً للحفاظ على صحة وسلامة الزبائن والعملاء.

وأوضح أن المنصة تعمل حالياً على إتاحة خدمة التوصيل بين الإمارات المختلفة، بحيث يكون هناك توصيل إلى أي إمارة داخل الدولة، كما نسعى إلى توصيل الطلبيات بشكل مبكر وفي فترات زمنية قليلة رغم أن هناك طلبات تأخذ فترات زمنية أطول، خصوصاً إذا كانت في إمارة أخرى أو منطقة بعيدة.

وأكد أن المنصة لديها سيارات مجهزة ومبردة لتوصيل الطلبيات الخاصة مثل الحلويات وغيرها، كما أن المنصة لا تحدد وزناً للطلبية عكس شركات أخرى تحدد أوزاناً أخرى قد تصل إلى 5 أو 7 كيلوجرامات، مشيراً إلى أن التوصيل يتم بأسعار تنافسية ومن خلال أسطول يضم 14 سيارة مجهزة بعد أن أضافت 3 سيارات أخيراً، فيما نخطط لرفع الأسطول إلى 16 سيارة، موضحاً أن الشركة قد تعتمد على تأجير سيارات لمدة شهر أو شهرين خلال المواسم لتغطية الطلبات المتزايدة.

دعم العملاء

وقال محمد العلوي، مدير إدارة العلاقات الخارجية في فندق «قصر الإمارات»، إن الفندق حرص منذ بداية جائحة فيروس «كورونا» على الاستمرار في دعم عملائه وضيوفه بخدماته عبر إطلاق خدمة إيصال الوجبات إلى منازلهم، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحدّ من تفشي الفيروس.

وأضاف أن عملاء الفندق يستطيعون من خلال الالتزام بالبقاء في المنازل الحصول على وجباتهم من قائمة قصر الإمارات الجديدة والتي باتت مُتاحة أمام الجميع لطلب وجبات الإفطار، الغداء والعشاء وفي كافة أوقات النهار، موضحاً أن الطلبات يتم توصيلها إلى داخل إمارة أبوظبي بغضّ النظر عن المكان، حيث يقوم فريق العمل بإيصال المأكولات طازجة إلى باب المنزل لكافة الطلبات التي لا تقل عن 300 درهم.

ولفت إلى أن الفندق يحرص خلال عملية التوصيل على سلامة جميع أفرد المجتمع من خلال تطبيق إجراءات السلامة الآمنة في توفير الوجبات، والتي تشمل استخدام وسائل التوصيل والنقل المُناسبة والآمنة لنقل الأغذية والمُصمّمة طبقاً لنظام سلامة الغذاء، إلى جانب إجراء تعقيم مستمر لكافة الأجزاء الداخلية والخارجية لوحدات حفظ ونقل الطعام والمناطق التي يتمّ لمسها بالأيدي في المركبات بصورة شاملة وذلك باستخدام المطهرات المعتمدة من البلدية.

فترات قصيرة

وقال راج لي، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «باويك» للتوصيل، إن هناك تنافساً كبيراً بين الشركات في الوقت الراهن من حيث الالتزام بمواعيد التوصيل في فترات زمنية قصيرة لتلبية احتياجات العملاء في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة لمنع تفشي «كورونا».

وأكد أن «باويك» عملت أخيراً على زيادة الأسطول وتغطية جميع المناطق في أبوظبي من أجل تغطية الإقبال الكبير على التطبيق مع زيادة الطلبات وبهدف تقديم خدمة بشكل جيد وفي فترات زمنية قصيرة، حيث يتم حالياً تغطية جزيرة أبوظبي والمناطق المحيطة بها بما فيها جزيرة ياس والسعديات ومدينة خليفة ومحمد بن زايد والشوامخ والشامخة.

وأوضح أن تطبيق «باويك» يقوم بتوصيل مجموعة كاملة من منتجات السوبرماركت والأغذية والأدوية المتواجدة في المتجر بحد أقصى خلال 3 ساعات، مع تفعيل نظام صحي صارم لعمليات التوصيل، حيث يقوم المندوبون بارتداء القفازات والكمامات والالتزام بعمليات التعقيم المستمر خلال عمليات التوصيل.

سلامة الجميع

وقال محمد يلدرم، مدير عام «طلبات» في الإمارات، إن الشركة تولي أولوية قصوى لصحة وسلامة الجميع، المتعاملين والموظفين والشركاء، وفي هذه المرحلة المبكرة، لا نستطيع التكهن بشكل دقيق حول أثر ما يجري من حولنا على أعمالنا، أو على القطاع بشكل عام، مشيراً إلى أن هناك تغيّراً في حجم الطلبات، حيث زادت على خدمات الطلبات اليومية للبقالة، مشيراً إلى أن شبكة «طلبات» تشمل أكثر من 13 ألف مطعم و24 ألف فرع.

من جهتها، قالت مها الدقاق، مديرة مطعم «مناقيش إكسبرس»، إن الطلبات الخارجية خلال شهر رمضان تستحوذ على النسبة الأكبر من مبيعات المطاعم، لاسيما في ظل الظروف الحالية والإجراءات الوقائية التي تستهدف مكافحة الفيروس، حيث تقتصر معظم أعمال المطاعم على الطلبات الخارجية.

وأضافت أن جودة الخدمات وسرعة التوصيل بالإضافة إلى مدى الالتزام بالمعايير الصحية تعتبر من الخدمات التي تتنافس عليها المطاعم خلال الفترة الحالية في ظل وجود وعي مجتمعي بأهمية الإجراءات الصحية والوقائية.

Email