الصحة والسلامة أولوية وتدابير احترازية في مختلف المنشآت

إعادة افتتاح تدريجية وآمنة لقطاع الضيافة في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) حرصها الكامل على توفير تجارب مميزة للزوار، في إطار حزمة من الإجراءات الوقائية التي تضع صحة وسلامة الجميع في مقدمة أولوياتها، في الوقت الذي تستعد فيه دبي لإعادة فتح أبوابها لاستقبال الزوار والضيوف من مختلف أنحاء العالم.

وأوضحت دبي للسياحة أن الإمارة اعتمدت مجموعة من التدابير الاحترازية في مختلف نقاط الجذب التي تستقطب الزوار والسكان على حدٍ سواء، بما فيها المرافق العامة ومختلف الأنشطة السياحية، وذلك تمهيداً لرفع القيود عنها بشكل تدريجي، كما تم توجيه فنادق الإمارة، التي تستعد لاستقبال الضيوف مجدداً، بتبني إجراءات وقائية صارمة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية، لترسيخ مكانة دبي بوصفها واحدة من أكثر الوجهات أماناً وسلامةً في المنطقة.

جهود

وفي ضوء الإدارة الفعّالة لإمارة دبي لاحتواء الجائحة العالمية ومواصلة جهودها للسيطرة على انتشار «كوفيد 19»، تتخذ الإمارة تدابير وإجراءات مدروسة بعناية لإعادة افتتاح قطاعاتها الاقتصادية المختلفة على مراحل، مع محافظتها على الالتزام بضمان السلامة العامة للسكان والزوار.

وقد وضعت دبي، إلى جانب تأكيدها أهمية الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات طوال الوقت لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إرشادات تفصيلية لإعادة افتتاح الأنشطة التجارية لمختلف الجهات الحكومية والشركات الخاصة، بما في ذلك قطاع الضيافة، مع تأكيد أهمية المحافظة على السمعة الطيبة التي تتمتع بها فنادق المدينة، والتي تراعي كل ما من شأنه حماية صحة وسلامة روادها في جميع الأوقات.

وتشمل القيود التي تم تخفيفها أخيراً، إعادة افتتاح شواطئ الفنادق، وكذلك إعادة ممارسة أنشطة الرياضات المائية، علاوة على الإجراءات الجديدة الخاصة بضمان سلامة ضيوف المنشآت الفندقية والموظفين، إذ ينبغي على رواد تلك الشواطئ الالتزام بالتباعد الجسدي بمقدار مترين بين الأشخاص، وأربعة أمتار بين كل مجموعة، وأسرّة التشمُّس، فيما يُسمح للنزلاء فقط بالوجود على الشواطئ مع بقاء بقية المرافق الأخرى في الفندق مغلقة منعاً لانتقال العدوى، واعتماد منهج عمل يرتكز على الالتزام بعمليات التعقيم والتنظيف المستمرين لإعادة افتتاحها بشكل تدريجي، وسيقوم مفتشو «دبي للسياحة» بالمتابعة والتفتيش الدوري على هذه المنشآت لضمان امتثالها وتطبيقها لإرشادات السلامة.

معايير

وقال خالد بن طوق، المدير التنفيذي للأنشطة السياحية وقطاع التصنيف في «دبي للسياحة»: «إن مدى الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة في المرحلة المقبلة سيكون له تأثير مباشر في نجاح قطاع السياحة، وهو ما يستدعي من شركائنا في قطاع الضيافة الحرص على التقيّد بالإرشادات الخاصة بعمليات التعقيم لمرافق المنشآت الفندقية التي قدمتها لهم دبي للسياحة، وكذلك كيفية التعامل مع الضيوف والموظفين للحفاظ على صحتهم، لاسيما أن هاجس السلامة سيكون في ذهن كل شخص يفكر في قضاء إجازة، وإننا لن نتساهل في تطبيق بروتوكولات الصحة والسلامة، كما سنتعاون مع شركائنا في قطاع الضيافة لتنفيذها بشكل سليم وفعّال، وخصوصاً أن سلامة الضيوف ستكون في مقدمة أولوياتنا، في طريقنا التدريجي إلى الوضع الطبيعي».

وأضاف: «تتخذ دبي، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، خطوات فعّالة لتعزيز الثقة لدى أفراد المجتمع، وكذلك تشجيع الناس على العودة تدريجياً إلى حياتهم اليومية ضمن بيئة آمنة، كما أن تخفيف القيود المتعلقة بالشواطئ وأنشطة الرياضات المائية في الفنادق يُعدّ جزءاً من منهج العمل التدريجي والتنسيق مع مختلف القطاعات لإعادة النشاط إليها خصوصاً قطاع السياحة، مع تفهمنا الكامل لأهمية أن يتمتع الضيوف بإقامة مميزة في الفنادق، وستضمن هذه الإجراءات ممارستهم الأنشطة الترفيهية على الشواطئ مع المحافظة على سلامتهم.

وفي الوقت الذي نقوم فيه بتقييم مستمر للوضع الراهن، والتطلع إلى مرحلة ما بعد كورونا، فإننا سوف نسترشد بنصائح الخبراء العاملين في الجهات الطبية الرسمية في الدولة خلال المراحل المقبلة لإعادة افتتاح قطاع السياحة، بهدف المحافظة على سمعة دبي بوصفها مدينة عالمية وواحدة من أكثر الوجهات أماناً وسلامةً في العالم».

طمأنة

وضمن الجهود المبذولة لطمأنة محبي السياحة الداخلية، وكذلك الزوّار من الخارج، فإنه يتعيّن على المنشآت الفندقية إجراء عمليات تعقيم لمرافقها يومياً، وكذلك القيام بشكل متكرر بالتنظيف الشامل واستخدام المطهرات في جميع الغرف، وأنظمة تكييف الهواء، والمعدات، والخزّانات، ودورات المياه، إضافة إلى ضمان التعقيم المكثف للمناطق التي يتم فيها الالتقاء والتواصل مع الضيوف، لا سيما ردهات الاستقبال «اللوبي»، والأماكن المشتركة الأخرى، كما يجب عدم استخدام المصعد من قِبل عدة أشخاص في الوقت ذاته، فيما سيتم تجهيز مداخل الفنادق بأجهزة فحص للضيوف بدون ملامستهم، كما سيُسمح للمطاعم في فنادق دبي بتقديم الخدمات للنزلاء والضيوف ضمن إطار ترتيبات خاصة تشمل نسبة إشغال معينة، مع ضرورة المحافظة على مسافة مترين بين كل طاولة وأخرى، مع التشجيع على الطلبات الخارجية، وكذلك الدفع وتسليم الوجبات بدون ملامسة.

تنسق «دبي للسياحة» أيضاً بشكل وثيق مع شركائها الرئيسين في قطاع الطيران، لاسيما «طيران الإمارات» التي أعلنت أخيراً عن رحلات عودة من 9 وجهات عالمية ابتداءً من اليوم 21 مايو، وكذلك مطارات دبي، لضمان تطبيق تعليمات وبروتوكولات الصحة والسلامة التي تسهم في طمأنة المسافرين والزوار الذين سيكون بإمكانهم الاستمتاع بإقامة آمنة في دبي.

ومن التدابير الاحترازية التي اتخذتها «طيران الإمارات» إلزام جميع أفراد أطقم الخدمات الجوية، ومشرفي بوابات الصعود إلى الطائرة، وموظفي الخدمات الأرضية، الذين هم على اتصال مباشر مع الركاب، بارتداء معدات الوقاية الشخصية، التي تشمل رداءً واقياً فوق الزي الموحد.

كما تراقب الكاميرات الحرارية في مطار دبي الدولي درجة حرارة العملاء والموظفين. وقد تم تثبيت حواجز واقية على «كاونترات» تخليص إجراءات السفر كخطوة إضافية لضمان السلامة.

 

Email