أكد عامر شيخ، الرئيس والمدير العام لشركة «بيبسيكو» الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا وباكستان، أن دبي تحتل موقعاً استراتيجياً لعملياتنا إذ يقع فيها المقرّ الرئيس لشركة بيبسيكو في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوبي آسيا، وتعد دبي موقع تعبئة رئيساً لمشروباتنا المعدّة للتصدير إلى الأسواق المجاورة لدولة الإمارات.
وأضاف: تُصدَّر منتجات شركائنا في مجال التعبئة إلى أسواق 16 دولة تقريباً في جنوبي إفريقيا ودول مجلس التعاون، بما فيها البحرين وعُمان والكاميرون والسودان وجزر سيشيل وتنزانيا وغيرها، مؤكداً أن الإمارات ستتغلب على تداعيات الأزمة العالمية وتخرج منها أقوى.
ولفت شيخ في تصريحات لـ«البيان» إلى أن الإمارات حلت ضمن المراتب الثلاثة الأولى من حيث القدرة على الصمود، بعد الصين والمملكة العربية السعودية، بحسب تصنيف مؤشر يورومونيتور إنترناشيونال، مشيراً إلى أن ذلك يعزى من قبل المحللين والمؤسسات العالمية المعنية إلى نمو القطاعات التقليدية والجديدة.
فضلاً عن اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة ومبتكرة لاحتواء تفشي الفيروس، مشيراً إلى أن الدولة تحتل مكانة متقدمة على صعيد البنية التحتية وسياسات تسهيل ممارسة الأعمال.
وفيما يُتوقع أن تكون الأشهر المقبلة صعبة على الحكومات في جميع أنحاء العالم، فإن الوضع الجيد للإمارات سيسمح لها بتجاوز الصعوبات، وتقديم نموذج يحتذى لبقية دول العالم، لافتاً إلى أن الدولة تقع في قلب واحدة من أكثر المناطق قدرة على الصمود.
تسريع الانتعاش
وأشار شيخ إلى أن حكومة الإمارات تبنت نهجاً شاملاً لتخفيف المشكلات الملحّة التي تواجهها الشركات في هذه الفترة، كما يتم التواصل بشكل متزايد مع القطاع الخاص من أجل بناء المرونة وتسريع وتيرة الانتعاش.
وأضاف: على سبيل المثال، يعد المجلس الاستشاري الدولي، وشركة بيبسيكو جزء منه، إحدى المبادرات الرئيسة التي أطلقتها غرفة دبي لتحفيز النمو الاقتصادي وتبسيط إجراءات العمل. وقد ناقش القطاعان العام والخاص مؤخراً التحديات التي يخلفها الوباء، إلى جانب بحث الوسائل الكفيلة بضمان استمرار العمل والكفاءة ودفع عجلة الاقتصاد، مشيراً إلى أن حزم التحفيز الحكومية ستساعد الفئات الأكثر تأثراً في مجتمعنا مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقد شهدنا اتخاذ العديد من الإجراءات لدعم السيولة وخفض تكلفة ممارسة الأعمال وتبسيط الإجراءات، ما يساهم في نهاية المطاف في تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءات والحد من التداعيات الاقتصادية للجائحة.
قيم إكسبو
وتعليقاً على تأجيل إكسبو دبي بوصف بيبسيكو شريك المشروبات والوجبات الخفيفة للحدث، قال شيخ: في ظل الظروف الصعبة نتيجة الجائحة فإننا نؤيد الموعد الجديد الذي اعتمدته الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، ونتطلّع إلى استقبال زوار معرض إكسبو في أكتوبر 2021. ونحن لا نزال متمسكين بالمشاركة في الحدث، ونتطلع إلى المساهمة في تقديم معرض عالمي استثنائي في التوقيت الملائم.
نحن في بيبسيكو نؤمن الآن أكثر من أي وقت مضى بضرورة التركيز على القيم الإنسانية الأساسية التي توحد جميع الدول. وأضاف: نحن فخورون بالتزامنا الراسخ كشريك المشروبات والوجبات الخفيفة الرسمي لإكسبو دبي المؤجّل إلى 2021. ويعكس ذلك التزامنا طويل الأمد واستثمارنا المستمر في دبي والشرق الأوسط.
إنتاج محلي
وفي ما يتعلق بعمليات الشركة الإنتاجية محلياً، أوضح شيخ أن بيبسيكو أعطت الامتياز لشركتي تعبئة في الإمارات، وهما شركة دبي للمرطبات، وشركة أبوظبي للمرطبات. وبالتالي فإن تشكيلة مشروبات الشركة، بما فيها بيبسي وسفن أب وشاني وماونتن ديو وإيفرفيس وميرندا وأكوافينا وليبتون آيس تي، تُنتَج محلياً في دولة الإمارات من قبل هاتين الشركتين.
وبالشراكة مع شركة الغرير للأغذية و يونيبكس، تقوم بيبسيكو أيضاً بإنتاج بسكويت كويكر في الإمارات وتوزّع نحو 6000 طن من الشوفان والبسكويت في 8 أسواق في جميع أنحاء المنطقة. ومن خلال مشروعها المشترك مع الشركة السعودية للوجبات الخفيفة، تقوم بيبسيكو أيضاً باستيراد عدد من المنتجات الرئيسة من شركة بيبسيكو للوجبات الخفيفة، بما في ذلك صن بايتس، ولايز، وشيتوس، ودوريتوس، وكويفرز.
وأكد شيخ أن الطاقة الإنتاجية لبيبسيكو قادرة على تلبية متطلبات سوق المشروبات في الإمارات رغم النمو المتواصل لهذا السوق الرئيس، وذلك بفضل جهود هاتين الشركتين.
وإضافة إلى ذلك، يعود حضور شركة بيبسيكو في دولة الإمارات إلى عام 1962، وتشهد منتجاتنا رواجاً في جميع أنحاء البلاد منذ نحو 60 عاماً. وتحتل دبي موقعاً استراتيجياً لعمليات الشركة إذ يقع فيها المقرّ الرئيس لشركة بيبسيكو في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوبي آسيا.
موقع رئيس
وقال شيخ إن مكتبنا الإقليمي يتولّى أيضاً إدارة أعمال كويكر من الإمارات العربية المتحدة، ويقوم بتصدير منتجاتها إلى 8 أسواق تشمل السعودية، والكويت، والبحرين، وعُمان، ولبنان، والأردن، واليمن، والعراق. ونقوم باستيراد منتجات شوفان كويكر من منشآتنا الصناعية في أسكتلندا، ثم يتم تغليفها في دولة الإمارات من قبل شركة الغرير للأغذية، ويتم كذلك إنتاج بسكويت كويكر في الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع يونيبكس.
وأضاف: ويحرص مكتب الشركة في مكتب الإمارات العربية المتحدة على تعزيز سلسلة قيمة الأعمال بأكملها، بدءاً من تطوير تشكيلة المنتجات الأنسب للأسواق المحلية، وصولاً إلى شحن المنتجات، ومراقبة الجودة، وتنظيم خطط طرح المنتجات في الأسواق، وفي النهاية خلق قيمة أفضل للمستهلكين.
إيرادات
أما على صعيد الحجم والأداء، فلفت شيخ إلى أداء بيبسيكو خلال الربع الأول الذي تم الكشف عنه في التقرير المالي الربعي الأسبوع الماضي وأضاف: على الصعيد العالمي، زادت إيراداتنا الأساسية بنسبة 7.9 % لجميع منتجات المشروبات والوجبات الخفيفة والأطعمة وفي منطقتنا تحديداً (إفريقيا والشرق الأوسط وجنوبي آسيا)، قفز حجم الاستهلاك الأساسي بنسبة 13 % لمنتجات الأطعمة والوجبات الخفيفة، و11 % للمشروبات.
وبرز اتجاه آخر في مجال تجارة التجزئة (ولا سيما السلع سريعة الاستهلاك والأطعمة والمشروبات)، أشار إلى تغيير في سلوك التسوق والاستهلاك لدى المستهلكين تمثّل في انخفاض فترات الذهاب للتسوق، وتعويض جزء كبير من تسوق مستلزماتهم المنزلية من خلال التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت.
ولفت شيخ إلى أن بيبسيكو وخلال تفشي جائحة كوفيد 19 اتخذت خطوات أساسية للعمل على الصعيد المحلي مع الهيئات الحكومية وشركائها في مجال التعبئة للمساهمة في الاستجابة العالمية لبيبسيكو في مواجهة تفشي جائحة كوفيد 19.
وأضاف: وتبرعت شركة بيبسيكو في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، إلى جانب مؤسسة بيبسيكو الخيرية وشركائها في مجال التعبئة بمبلغ 5 ملايين دولار في جميع أنحاء المنطقة حتى الآن، وتركّزت جهود الإغاثة على تقديم وجبات غذائية للفئات الأكثر عرضة للخطر، وتزويد العاملين في مجال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية مستلزمات وأدوات الوقاية الأساسية، وتقديم الدعم المالي للمشروعات الصغيرة المهددة بالخطر.
وأضاف: تتمحور جهودنا في الإمارات في التغذية وتقديم الطعام، حيث تبرعنا بمبلغ مليون درهم لصندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد 19.
وبتضافر الجهود مع شركاء التعبئة والهيئات الحكومية المحلية، فقد ساعدنا حتى الآن بنوك الطعام في السعودية والإمارات والمغرب والأردن على توزيع 10 ملايين وجبة وسلة إمدادات غذائية على مساكن العمال والمجتمعات المعزولة والأسر المحتاجة والفئات المعرضة للخطر.
وإضافة إلى ذلك، أطلقت مؤسسة بيبسيكو خلال شهر أبريل برنامجاً لمضاعفة جميع المساهمات الخيرية التي يقدمها موظفوها لمجموعة مختارة من المنظمات الخيرية غير الربحية المعنية بتوفير الإغاثة من تداعيات وباء كوفيد 19 على مستوى العالم، ووصلت مساهمتها إلى مليوني دولار لدعم تلك المنظمات التي اختارها الموظفون.
ويشارك جميع موظفي الشركة في دولة الإمارات والعالم في هذا البرنامج.