"دبي الصناعية" والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية تدعمان الجهود الدولية:

80 % من مساعدات "الصحة العالمية" لمواجهة كورونا تنطلق من دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مدينة دبي الصناعية، التابعة لمجموعة تيكوم، حرصها على المشاركة في دعم الجهود الدولية المبذولة حالياً في مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، في إطار تضافر المساعي الرامية للتصدي لتبعات الأزمة العالمية الراهنة ولمحاصرة الفيروس والحد من انتشاره عالمياً، وذلك التزاماً منها بنهج دولة الإمارات في مساندة كافة أشكال العمل الإنساني على الصعيد العالمي وفي كافة الأوقات لاسيما مواقف الطوارئ والأزمات،

ومن خلال توفير مساحات إضافية، تساهم مدينة دبي الصناعية بتعزيز جهود منظمة الصحة العالمية التي تقود الجهود الدولية ضد هذه الجائحة بتكليف من الأمم المتحدة، حيث قامت المنظمة بإنشاء مركز للإغاثة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ضمن مدينة دبي الصناعية، حيث قامت المنظمة بإرسال أكثر من 150 شحنة الى 100 دولة إنطلاقاً من هذا المركز، وتمثل تلك الشحنات حوالي 80% من المواد الطبية المخصصة من قبل المنظمة للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.

وتساهم في هذه الجهود العالمية منظمات دولية أخرى كمنظمة اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والتي تتخذ من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مقراً لها.

وأوضحت مدينة دبي الصناعية أنها دخلت في شراكة استراتيجية مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، عملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شأن تأكيد المساهمة الإيجابية والمؤثرة لدولة الإمارات في الاستجابة العاجلة والفعالة لحالات الطوارئ والأزمات في أي مكان من العالم، حيث خصصت مدينة دبي الصناعية من خلال تلك الشراكة مرافق استراتيجية ومساحات تخزين إضافية لصالح المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بما يضمن دعم جهودها في توفير المساعدات الطبية إقليمياً وعالمياً انطلاقاً من دبي، ودعم جهود الإغاثة التي تقوم بها كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتستخدم المرافق الإضافية التي قدمتها مدينة دبي الصناعية، إحدى أكبر المراكز الصناعية واللوجستية في المنطقة، في تخزين الإمدادات الطبية للطوارئ في إطار الجهود العالمية لمكافحة تفشي الفيروس، ومستلزمات الحماية الشخصية للطواقم الطبية المتواجدة في خط الدفاع الأول بما في ذلك القفازات الطبية والأقنعة والكمامات، إضافة إلى تخزين معدات الفحوصات التشخيصية لـ"كوفيد-19" والمواد المعقمة وغيرها من التجهيزات الطبية الضرورية.

وقال سعود أبو الشوارب، مدير عام مدينة دبي الصناعية:"تأتي هذه الشراكة لدعم جهود منظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة والتزاماً منّا تجاه دعم الجهود الإغاثية والانسانية العالمية التي تبادر بها إمارة دبي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد".

وأضاف: "تبرز  هذه الشراكة الدور المحوري الذي تسهم به إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام في مكافحة هذه الجائحة عالمياً ودعم الاستجابة الدولية للمنظمات العالمية، ودور مدينة دبي الصناعية المحوري في تعزيز هذه الجهود على عدة صعد منها استمرار شركات التصنيع والخدمات اللوجستية في العمل على مدار الساعة لإنتاج السلع الأساسية والمواد الطبية وتوفيرها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل، بالإضافة إلى تسهيل انطلاق أكثر من 150 شحنة من إمدادات الطوارئ حيث تقوم المنظمات العالمية بتخزين وشحن المساعدات الحيوية لدعم الاستجابة الدولية والقطاع الطبي وأنظمة الرعاية الصحية التي تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء، وهو انعكاس طبيعي لمكانة الإمارة حلقة وصل حيوية ووجهة أساسية للمصنعين والخدمات اللوجستية على الصعيد الإقليمي والعالمي".

من جانبه، قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية: "جاء تأسيس المدينة بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث وجه سموه بإنشاء مدينة تبعث الأمل وتنشر رسالة التضامن في مختلف أنحاء العالم"، وأضاف أن "دولة الإمارات تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يمكّن من الوصول بسهولة إلى ثلثي سكان العالم، ومن هنا كان تأسيس أكبر مركز إنساني عالمياً خطوة هامة لتعزيز جهود الإغاثة على المستوى العالمي".

ولفت إلى أن "انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد عالمياً أكد على أهمية الدور الذي تقوم به المراكز الإنسانية الحيوية مثل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية لتوفير المساعدات الدولية الإنسانية، وسوف تساعدنا المستودعات الإضافية التي قدمتها مدينة دبي الصناعية على تعزيز قدرتنا اللوجستية بشكل كبير وتدعم جهودنا لتلبية الطلب الدولي المتزايد على المساعدات الانسانية".

ونوّه سابا قائلاً: "لا تقتصر المساعدات على مواجهة جائحة كوفيد-19 وحسب، إذ لا نزال نوفر الدعم والاستجابة لحالات الطوارئ المستمرة الأخرى كمحاربة الجوع ومساعدة اللاجئين والأطفال المحتاجين. وتلتزم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية والمجتمع الإنساني في توفير الدعم والاستجابة لتفشي الفيروس وأي حالة طوارئ أخرى".

وتتمتع دولة الإمارات بسجل حافل في مجال العمل الإنساني إذ وظفت موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين الشرق والغرب لدعم كثير من دول العالم، حيث تجاوزت قيمة مساعداتها الخارجية 28.5 مليار درهم، أي ما يعادل 7.79 مليارات دولار في العام 2018، واستهدفت 42 بلداً حول العالم.

 

Email