استطلاع «البيان»: «التسوّق» حائر بين الإلكتروني والتقليدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

برزت التجارة الإلكترونية ضمن أبرز القطاعات الرابحة في ظل أزمة وانتشار جائحة «كورونا» وخاصة خلال مراحل الإغلاق وتقييد الحركة والإجراءات الاحترازية الحالية. وشكّلت منصات التسوق الرقمية شرياناً حيوياً لتلبية متطلبات المستهلكين وخاصة في ما يتعلق بالمنتجات الاستهلاكية والأطعمة والمشروبات.

وبالرغم من استحواذها على أعداد أكبر من كافة شرائح المتسوقين، إلا أن البعض ما يزال يفضل قنوات التجزئة التقليدية ويتطلعون لعودة التسوق التقليدي وخاصة في المتاجر الإلكترونية لما توفره من تجربة تسوق مختلفة مع فرصة لمعاينة المنتجات بشكل مباشر، إذ إن التسوّق يشكل بالنسبة للعديد من المستهلكين رحلة بحد ذاتها لا تقتصر على الشراء فحسب بل تعتبر ترفيهاً أو نشاطاً حياتياً وخاصة بالنسبة لمراكز التسوق التي توفر أيضاً خدمات الترفيه وارتياد المطاعم والمقاهي.

«البيان الاقتصادي» حاول رصد تغيرات سلوك المستهلكين لما بعد انتهاء «كورونا» وعودة الحياة لطبيعتها مستقبلاً، وهل سيشكل التسوق الإلكتروني عادة مستمرة في أنماط الاستهلاك أم أنها ضرورة مؤقتة فقط في ظل الظروف التي فرضتها الأزمة العالمية، وجاءت الإجابات متباينة رداً على سؤال الاستطلاع هل ستستمر في الاعتماد على التسوق الإلكتروني بعد انتهاء كورونا؟

وأوضح فيليب بجييون، مدير كارفور الإمارات لدى ماجد الفطيم للتجزئة أن العديد من العائلات تفضل التسوق في متاجر كارفور بفضل تجربة التسوّق التي توفّرها، حيث يستطيعون التجوّل فيها والتعرّف على آخر العروض عند حصولهم على مختلف احتياجاتهم.

وأكد كمال فتشاني، مدير عام والشريك في مجموعة «المايا» أن نمو إقبال المستهلكين على التجارة الإلكترونية سيتواصل الفترة المقبلة حتى مع انتهاء كورونا وستتزايد حصة القنوات الرقمية إلا أن زيارة الأسواق والمتاجر ستبقى جزءاً أساسياً من سلوك المستهلك.

Email