تكامل سلاسل الإمداد في الإمارات يضمن تدفق السلع الرمضانية

سلاسل التوريد تعاملت مع ظروف فيروس «كورونا» بمرونة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت سلاسل التوريد وحركة الشحن البحري والبري والجوي قدرة عالية في التعامل مع الظروف التي فرضها فيروس «كورونا» المستجد على القطاع من خلال التكامل المثالي لحركة الشحن الجوي والبحري والبري التي ضمنت تدفق كافة المواد والسلع الاستراتيجية بما فيها السلع الرمضانية لدولة الإمارات ولدول المنطقة.

وقال مسؤولون وخبراء استطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن تكامل حركة الشحن وقوة سلاسل الإمداد التي تربط الإمارات بالعالم تضمن المخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الأساسية لدولة الإمارات لاسيما السلع الرمضانية، مشيرين إلى أنه مذ بداية الأزمة وعلى الرغم من بعض التباطؤ في سلاسل الإمداد العالمية، إلا أن الأسواق المحلية لم تعانِ من أي نقص في السلع على اختلاف أنواعها.

وأضافت المصادر أن الموانئ البحرية في الإمارات تستحوذ على نحو 60 % من إجمالي حجم مناولة الحاويات والبضائع والمتجهة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وتضم الدولة 12 منفذاً بحرياً تجارياً بينما قامت الناقلات الوطنية باستنفار كافة طاقتها الاستيعابية في حركة الشحن بالإضافة إلى استخدام طائرات المسافرين في حركة الشحن، الأمر الذي ساهم في ضمان السلع الرمضانية.

حركة الشحن

وقال صبري عمر، مدير العمليات في شركة «شرق الدلتا» للشحن: إن قوة حركة الشحن وسلاسل التوريد التي تربط الإمارات بالعالم تضمن وصول كافة أنواع السلع إلى الأسواق الإماراتية بما فيها السلع الرمضانية، لذلك على الرغم من ارتفاع الطلب على هذه السلع لم نشعر بوجود أي نقص في هذه المواد أو أي من السلع الأخرى في الأسواق المحلية، وهو ما تعهدت به القيادة الرشيدة.

مشيراً إلى أن جميع أعمال قطاع الشحن البري في الإمارات مستمرة على الرغم من الظروف الراهنة الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد.

وقال المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة «ون جي دي» الدولية، إن القطاع البحري بالإمارات يتسم بخصوصية استثنائية، فالبنية التحتية للقطاع تشمل الموانئ ومحطات تشغيل الحاويات ومستودعات البضائع وكافة عمليات الاستيراد والتصدير التي تجري في موانئ الدولة.

إضافة إلى ترابطها الوثيق مع قطاع الشحن الجوي والبري الأمر الذي يضمن استمرارية تدفق المواد والسلع التي تحتاجها الأسواق في الدول بكل سهولة بما فيها السلع الرمضانية والسلع الخاصة بالأعياد.

يشار إلى أنه في أعقاب التعليق المؤقت لعمليات المسافرين قامت الناقلات الوطنية بتعزيز خدمات الشحن الجوي من وإلى الإمارات، عبر شبكة تضم نحو 117 وجهة حول العالم، حيث قامت طيران الإمارات بتعزيز عمليات الشحن في إطار ربط الوجهات العالمية من خلال تشغيل رحلاتها إلى 60 وجهة عالمية، في حين تسير «شركة الاتحاد للشحن»، ذراع الشحن والخدمات اللوجستية التابعة لـ«شركة الاتحاد للطيران»، حالياً، ما يصل إلى 100 رحلة أسبوعياً إلى أكثر من 32 وجهة في خمس قارات.

Email