اعتبرت مجلة "ميد"، المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، أن تأجيل "إكسبو دبي" عاماً واحداً، يعطي المنظمين والمشاركين الوقت للتخطيط للقيام بأمور أكبر وأفضل بعد سيطرة العالم على وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما يمكن لمنظمي المعرض من إعادة تعريف طريقة إقامة المعارض، من خلال اعتماد ممارسات اجتماعية جديدة وتبني أحدث التقنيات.

وأضافت المجلة التي تصدر من لندن في تقرير نشرته أمس أن الحدث الدولي سيستفيد بالتأجيل من إدخال تقنيات الاتصال من الجيل الخامس، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في عجلة العمل، لتوسيع نطاق وصولها إلى ملايين البشر حول العالم، عدا عن 11 مليون زائر دولي متوقع للمعرض.

وقالت أن الأهم إنه يمكن لـ "إكسبو دبي" أن يكرس موقعه كعنصر حيوي في خطط التعافي الاقتصادي بعد زوال الوباء للدول المشاركة، بناءً على الفرص التي يتيحها لتشكيل علاقات تجارية جديدة وتعزيز التجارة القائمة، وهذا من شأنه أن يدعم هدف دولة الإمارات من أجل "خلق إرث ذي معنى يعود بالنفع على الأجيال القادمة".

وكانت اللجنة التوجيهية للحدث التي تضم الإمارات ودول مشاركة أخرى اجتمعت الشهر الماضي وأوصت بتأجيل الحدث لمدة عام. وعلى إثر ذلك، أعلن المكتب الدولي للمعارض، المنظمة الحكومية الدولية المشرفة على المعرض العالمي، أنه سيعقد اجتماعًا افتراضيًا للجنته التنفيذية غداً لمناقشة إعادة جدولة المعرض قبل عرضه على تصويت.

وقال المكتب الدولي للمعارض إن الاقتراح نص على أن يعقد الحدث من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، ولكن "لا يمكن اتخاذ قرار نهائي بشأن تغيير المواعيد إلا بأغلبية ثلثي الدول الأعضاء.

وذكر تقرير "ميد"، أن هذا التطور يمثل خطوة إيجابية تصب في الاتجاه الصحيح، ويمكن الجزم أن من الأفضل تأجيل هذا الحدث العالمي، بدلاً من العيش مع عدم اليقين الذي قد يستمر لفترة أخرى، وأن استضافته في 2021، ستتيح للزوار والمشاركين وقتًا للتعافي والتغلب على الاضطرابات الناجمة عن وباء "كورونا".

وبحسب التقرير، يأمل العالم زوال تهديد الوباء على الصحة العامة بحلول نهاية العام الحالي، وستكون الدول أحرزت تقدما في استراتيجيات التعافي بعد الوباء، وتحسنت معنويات المسافرين لدرجة أن السياحة الدولية تزدهر مرة أخرى.