دبت الحياة بشكل تدريجي أمس في سوق الميناء للخضروات والفواكه والتمور في أبوظبي بعد إغلاقه 25 مارس الماضي كإجراء احترازي للحد من تفشى فيروس كورونا كوفيد 19. ورصدت جولة ميدانية لـ «البيان» أمس مزاولة الكثير من محلات الخضروات والفواكه والتمور لعملها حيث استقبلت المستهلكين المواطنين والمقيمين، كما انهالت على السوق كميات كبيرة من البصل الهندي والبطاطا المصرية والموز الإكوادوري، وأسرع العمال في نقلها من البرادات الضخمة إلى مقرات وكالات التوريدات والمحلات الكبرى، وواصلت غالبية وكالات التوريدات الغذائية الرئيسية في السوق تشغيل مقراتها بكامل طاقتها التشغيلية ليتسنى للجمعيات ومنافذ البيع الكبرى والتجار الصغار ومحلات البقالة شراء احتياجاتهم منها.

وتراصت الكثير من السيارات التي يملكها مستهلكون مواطنون ومقيمون أمام المحلات المواجهة لسوق اللحوم لشراء كميات كبيرة من الخضروات والفواكه خاصة أن أسعارها تقل بنحو 50% عن أسعار منافذ البيع الكبرى والبقالات، وعلى سبيل المثال باعت محلات السوق سعر كيلو البصل بثلاثة دراهم بينما يباع في البقالات بسعر 8 دراهم ومنافذ البيع الكبرى بسعر 5.8 دراهم، كما باعت كيلو البطاطا المصرية بسعر درهم واحد بينما تبعه البقالات بسعر 5 دراهم والمنافذ بسعر 4 دراهم، والجزر بسعر 3 دراهم بينما في البقالات بسعر 9 دراهم والمنافذ ب6 دراهم، وكيلو الطماطم بسعر 2.5 درهم بينما يباع في البقالات ب7 دراهم ومنافذ البيع 5.9 دراهم كعرض ترويجي.

وكشفت الجولة عن أن منطقة السوق المركزية والتي تضم دكك «شبرات» العمال الهنود والباكستانيين التي تقع بالمقابل لوكالات التوريدات مازالت مغلقة.

ورصدت الجولة افتتاح سوق التمور المقابل لسوق اللحوم، وتبيع المحلات التمور المحلية بسعر يتراوح من 10 دراهم إلى 15 درهما للكيلو حسب النوع والتمور السعودية بين 30 درهما إلى 60 درهما حسب أفضل الأنواع. ويترقب المستهلكون أن تفتتح دائرة البلديات سوق اللحوم حيث مازال مغلقا حتى اليوم، خاصة بعد أن تم افتتاح سوق الميناء للسمك الأسبوع الماضي.

وخلال الجولة التزم جميع العمال بمحلات الخضروات والفواكه والتمور والمستهلكون المترددون عليها بارتداء الكمامات واستخدام المعقمات والمطهرات بشكل متواصل، وأعرب مستهلكون مواطنون ل«البيان» عن سعادتهم بالتشغيل التدريجي لسوق الخضروات والفواكه في أبوظبي، وناشدوا دائرة البلديات بسرعة افتتاح سوق اللحوم خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيث يتزايد إقبال المواطنين والمقيمين على شراء اللحوم المحلية الواردة من مدينة العين، وأشاروا إلى أن غالبية اللحوم المتواجدة في منافذ البيع الكبرى ليست كافية فضلا عن ارتفاع أسعارها حيث لاتوجد أي عروض ترويجية عليها.

وأكد المواطن عبد الله الحوسنى على أن جميع المستهلكين سواء مواطنين أو مقيمين يدركون جيداً خوف الحكومة عليهم وأن جميع إجراءاتها الإحترازية سليمة ونؤيدها لكننا نأمل أن يتم إعادة افتتاح سوق اللحوم والسوق الرئيسي للخضروات والفواكه على أن يلتزم الجميع بالإجراءات الإحترازية والتباعد الاجتماعي ويمكن تنظيم ذلك بسهولة كما يتم حاليا في منافذ البيع الكبرى خاصة الفرع الرئيسي لجمعية أبوظبي التعاونية في منطقة الميناء حيث تسمح إدارة الجمعية بدخول نحو 25 مستهلكاً فقط لمدة عشرين دقيقة على أن يتم إدخال دفعة جديدة من المستهلكين بعد خروج الدفعة الأولى من الجمعية.