شركات طيران عالمية تسعى إلى الاقتراض لتعويض الخسائر

طائرات «يونايتد إيرلاينز» تنتظر في مطار سان فرانسيسكو الدولي | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتسابق شركات الطيران في جميع أنحاء العالم، إلى البحث عن قروض مصرفية لتغطية الخسائر المادية التي تتعرض لها يومياً، بعد تعليق الرحلات، وإغلاق المجال الجوى لأغلب دول العالم، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، حيث تعتبر شركات الطيران أن الأزمة باتت تشكل تهديداً على وجودها، لذلك فهي تسارع للحصول على قروض جديدة، تضاف إلى الدعم الحكومي لمساعدتها على عبور المرحلة والمحافظة على وجودها.

أزمة وجود

وتشير التحليلات والتقارير المختصة، إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها شركات الطيران الحالية، أصبحت أزمة وجود، لذلك فإن التعاون في تجاوز هذه المرحلة بين شركات الطيران والحكومات والقطاع المصرفي، يعتبر أمراً ملحاً خلال هذه المرحلة، ويصب في مصلحة الاقتصاد الكلي لهذه الدول.

ووصلت القروض المصرفية التي حصلت عليها شركات الطيران العالمية حتى بداية الشهر الجاري، نحو 17 مليار دولار، في حين أعلنت العديد من شركات الطيران، أنها تسعى للحصول على قروض مصرفية ضخمة، لتعويض خسائرها الناجمة عن توقف حركة الطيران، ستضاف إلى الدعم الذي حصلت عليه من حكومتها، علماً بأن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، قدّر حاجة شركات الطيران العالمية بنحو 200 مليار دولار.

ونجحت الناقلات الأمريكية بالحصول على قروض تصل قيمتها حتى الآن إلى نحو 12.5 مليار دولار، منها 2.8 مليار دولار شركة «دلتا إيرلاينز»، أكبر الشركات المقترضة، كما حصلت شركة «يونايتد إيرلاينز هولدينغز» على 2.5 مليار دولار.

وعلى الصعيد الأوروبي، أعلنت لوفتهانزا عن تعليق توزيع أرباح الأسهم، وقدمت طلباً لقروض جديدة بقيمة 600 مليون يورو من بنك التنمية الألمانية بفرانكفورت KfW، لمواجهة الأزمة، وتضع أسطول طائراتها كضمان، أما شركة طيران بروكسل Brussels Airlines، فأعلنت أنها تحتاج إلى 200 مليون يورو، لكي تستمر في البقاء، وشركة الطيران السويسرية تقول إنها مضطرة إلى وقف التشغيل، ووضع جميع الطائرات على الأرض، إذ لم تعد قادرة على الطيران إلى المزيد من البلدان. وأعلنت الخطوط الجوية البريطانية، أنها مدت تسهيلات ائتمانية بقيمة 1.4 مليار دولار، كانت مستحقة خلال الفترة الحالية، لعام إضافي.

وتسعى شركة «إير فرانس-كيه.إل.إم»، للحصول على قروض بـ 6 مليارات يورو (6.5 مليارات دولار)، لدعم الشركة المتعثرة في التعامل مع تبعات جائحة «كورونا»، التي أصابت صناعة الطيران بالشلل.

وقالت «بلومبرغ» أمس، نقلاً عن الوزير الفرنسي جان-بابتيست جيباري، القول في مقابلة تليفزيونية، إن هذا «المبلغ ليس غير واقعي، ويمكنني تأكيده اليوم».

وأضاف أن «هناك حاجة للحفاظ على بقاء الشركات لعدة أشهر، عندما لا يكون هناك نشاط».

شركة الطيران اليابانية

كما تتطلع الشركة الأم لشركة الطيران اليابانية All Nippon Airways، إلى الحصول على قرض مشترك يبلغ حوالي 920 مليون دولار، من سبعة مقرضين، حيث تعمل شركة الطيران على تعزيز ميزانيتها العمومية، للتعامل مع انخفاض الطلب على السفر بالطائرة. في حين تفيد العديد من التقارير، إلى أن شركة كومهو آسيانا، الشركة الأم لشركة طيران آسيانا، وشركة طيران بوسان، من المتوقع أن تتلقى 326 مليون دولار أمريكي، في قروض جديدة، بموجب مخطط إعادة جدولة الديون.

وطالب الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا»، الحكومات، بتقديم المساعدة لشركات الطيران، خلال الفترة الحالية، من خلال توفير الدعم المالي المباشر، وتوفير القروض وضمانات القروض، ودعم الشركات في الأسواق المالية، إضافة إلى الإعفاءات الضريبية، في ظل التوقعات بأن تحقق شركات الطيران خسائر تصل إلى نحو 252 مليار دولار من عائداتها هذا العام، بسبب فيروس «كورونا» المستجد.

Email