%95 من المناطق الحرة في دبي تعمل عن بُعد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد مجلس المناطق الحرة في دبي بجهود المناطق الحرة الأعضاء في تفعيل نظام «العمل عن بعد»، تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات، في ظل الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية، لمواجهة التحديات الناتجة عن فيروس «كورونا»، والحيلولة دون تفاقم انتشاره.

وأعلن المجلس في هذا الصدد عن تمكن المناطق الحرة من التحول بمعدل 95 % في نظام «العمل عن بعد» مع حرصها على الالتزام بتوجيهات الجهات المعنية الاتحادية والمحلية في ما يخص آلية استمرار الأعمال سواء بمقار العمل أو عن بعد، بما يضمن سلامة وأمن موظفيها، حيث إن المجلس على تواصل واطلاع دائم على إرشادات وتعليمات المجلس التنفيذي في دبي، بما يحقق التكافؤ الحكومي والخاص، وتوحيد الجهود لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.

ممارسات

وحرصت المناطق الحرة على توفير تجربة سلسة واستثنائية لشركات المناطق الحرة والمستثمرين الأجانب خلال هذه الفترة، وذلك لضمان سلامة وصحة الأفراد ومجتمع الأعمال، إضافة إلى تشجيعهم على تطبيق نظام «العمل عن بعد» وتبني أفضل الممارسات العالمية، التي تطبقها إمارة دبي ونقل ثقافتها المهنية والعملية إليها.

وتضمنت آلية العمل الجديدة حرص المناطق الحرة على استخدام التطبيقات الإلكترونية والذكية، التي تضمن المحافظة على تقديم التجربة الاستثنائية لمتعامليها ضمن أعلى معايير الجودة والتميز، وذلك من خلال توفيرها بيئة تكنولوجية سليمة وآمنة يتم من خلالها المحافظة على سرية البيانات والخصوصية، إضافة إلى متابعة عمل وإنجاز الموظفين لمهامهم الوظيفية المؤسسية، وتوفير الدعم الفني والخدمي للمتعاملين من منازلهم.

ودعا المجلس الشركات إلى الاهتمام بصحة وسلامة وأمن بيئتهم العملية، وتطبيق نظام «العمل عن بعد» عبر الاستفادة من البنية التحتية التقنية المتميزة في الإمارات، التي توفر خدمات ومنتجات تسهل تطبيق النظام في فترة زمنية قياسية، الأمر الذي سيمكنهم من أداء دورهم في ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية والمهنية والمساهمة بشكل فعال، في الحد من انتشار فيروس «كورونا» الجديد، والمحافظة على صحة موظفيهم وعائلاتهم وكل أفراد المجتمع، حيث يؤكد المجلس أن هناك عدداً كبيراً من الشركات القادرة على البدء فوراً بالعمل عن بعد.

جهود

وقال الدكتور محمد الزرعوني، الأمين العام لمجلس المناطق الحرة في دبي: إن ما يمر به العالم الآن من أوقات عصيبة سوف تنهيه الجهود والإجراءات الحثيثة، التي تعمل عليها العديد من الحكومات والمنظمات الدولية، والإمارات بقيادتها الرشيدة وخط دفاعها الأول، حيث يعملون على حماية ووقاية المجتمع والحد من انتشار «كوفيد - 19»، ضمن أعلى معايير السلامة والأمن والتميز دولياً.

وبدورنا يجب أن تتضافر الجهود لحماية وتخفيف الآثار السلبية على مجتمع المناطق الحرة بدبي دعماً لجهود القيادة الرشيدة، عبر دراسة ومراقبة الوضع الاقتصادي، والحد من أضراره واقتراح المبادرات التي من شأنها توفير دعم استثنائي للشركات العاملة في المناطق الحرة.

وأكد أن المستثمرين الأجانب والشركات العالمية وضعوا ثقتهم بدبي لنمو وازدهار أعمالهم، وقال: يجب علينا مواصلة العمل لدعم اقتصادنا الوطني وشركائه لضمان استرداد عافيته ودعم منظومته الحكومية والخاصة بصورة سريعة لكي تستطيع المسارات التجارية والاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية من العودة إلى وضعها الطبيعي في وقت قصير، ويجب أن نكون على جاهزية تامة لدعم ذلك، وهنا يأتي دور المناطق الحرة للعمل على ذلك.

منظومة

وأشار الزرعوني إلى أن المناطق الحرة كانت سباقة عالمياً في تبني منظومة تقنية متطورة وذكية في أداء أعمالها وتوفير تجربة استثنائية لمتعامليها، وتعد البنية التحتية التقنية التي توفرها هذه المناطق من المميزات الرئيسية التي مكنتها من استقطاب كبرى الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب، لذلك كان من السهل تطبيق نظام «العمل عن بعد» الذي نُفذ عبر مراحل متعددة في أوقات قياسية، إلى أن تم تطبيقه بشكل تام وسلس.

وقد تابع المجلس توجيهات وإرشادات الجهات المعنية في الدولة في ما يتعلق بتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية، للحد من انتشار فيروس «كورونا»، عبر تنفيذها بشكل دقيق، وذلك لضمان سلامة بيئة الأعمال في المناطق الحرة والمحافظة على صحة الأفراد والمجتمع.

وتابع: شجعت المناطق الحرة شركاتها على تبني نظام «العمل عن بعد»، حرصاً منها على صحة العاملين فيها وأفراد عائلاتهم، ضمن حملات وإعلانات تبنت أعلى معايير الشفافية لما يصدر من تقارير وإحصاءات عالمية، للحد من انتشار الفيروس الجديد، كما أن فرق الطوارئ والأزمات في المناطق الحرة تعمل على مدار الساعة لتلقي جميع الاستفسارات والبلاغات بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة.

وأكد أن صحة وسلامة مجتمع الأعمال في المناطق الحرة يعد من أولوياتهم الإنسانية والمهنية، ونعمل على تواصل مستمر مع الأعضاء على دراسة ومناقشة المبادرات، التي تسهم في تحقيق ما يضمن سلامة وسلاسة صحة وعمل الشركات في ظل هذه الظروف.

Email