عروض ترويجية غير مسبوقة في منافذ البيع الكبرى

تراجع في بعض أنواع الأسماك المستوردة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت جولة ميدانية لـ«البيان الاقتصادي» أمس عن نفاد عروض الشاشات التلفزيونية من غالبية منافذ البيع الكبرى بسبب الإقبال غير المسبوق عليها من المستهلكين خلال الأيام الخمسة الماضية.

وعرضت منافذ بيع كارفور واللولو وجمعية أبوظبي عروضاً ترويجية غير مسبوقة وصلت إلى 35 % على أسعار شاشات التلفزيونات، وعروضاً تراوحت بين 15 % إلى 20 % على الأجهزة المحمولة «اللاب توب» والهواتف الذكية، إلا أن الإقبال على الشاشات كان هو الأكبر.

وعرضت منافذ البيع شاشات عرض تلفزيونية لعلامات تجارية عالمية شهيرة بأسعار جيدة.

أسعار

وكشفت جولة «البيان الاقتصادي» عن تراجع العروض الترويجية للأسماك واللحوم والأطعمة الطازجة في منافذ البيع الكبرى، واختفت تماماً عروض الأسماك في غالبية منافذ البيع التي زارها «البيان الاقتصادي»، كما لاحظت الجولة وجود كميات محدودة من أسماك معينة خاصة السمك الشعري والهامور، بينما تراجعت بشكل كبير الأسماك المستوردة خاصة السلمون النرويجي، كما رصدت الجولة غياب عروض الأسماك في فرع جمعية أبوظبي التعاونية في منطقة ميناء زايد مع وجود عروض محدودة جداً على اللحوم.

وارتفعت أسعار الأسماك واللحوم بشكل محدود، حيث بلغ سعر الكيلو الشعري 30 درهماً بدلاً من 24 درهماً والهامور إلى 44 درهماً بدلاً من 33 درهماً، كما قفزت أسعار اللحوم من 29 درهماً إلى 44 درهماً لكيلو اللحم الأسترالي و49 درهماً للنيوزيلندي، بينما زاد الكيلو اللحم المحلي عن 59.90 درهماً بزيادة نحو 9.90 دراهم. ورصدت الجولة عن انخفاضاً في عدد محدود من الخضروات، خاصة البصل والطماطم، بينما مازالت أصناف أخرى مثل الثوم والخس والفاصوليا والبازلاء مرتفعة.

عروض

ويؤكد إبراهيم عبد الله البحر، خبير قطاع التجزئة الرئيس التنفيذي السابق لجمعيتي الاتحاد وأبوظبي التعاونية، على أن الإقبال الكبير من المستهلكين على شاشات التليفزيون والأجهزة المحمولة «اللاب توب» ترجع إلى تداعيات فيروس كورونا التي أدت إلى بقاء غالبية المستهلكين في منازلهم لفترات طويلة مما دفعهم لشراء شاشات العرض للترفيه عن أنفسهم خلال هذه المدة الطويلة خاصة وأن شركتي الاتصالات قدمتا عروضاً ترفيهية وتعليمية جيدة، كما أن تطبيق نظام التعليم عن بعد والعمل عن بعد كان سبباً رئيسياً في زيادة الإقبال على شراء الأجهزة المحمولة خاصة مع طرح منافذ البيع لعروض ترويجية قوية.

ويشير البحر إلى أنه من الصعب جداً أن تعلن منافذ البيع عن عروض للأسماك واللحوم والأطعمة الطازجة في هذا الوقت بالذات، ولو حدث فإن هذا مشكلة بالنسبة لها، لأسباب عديدة أبرزها أن غالبية هذه السلع لا تتوفر بشكل كاف خاصة مع توقف غالبية رحلات الطيران والشحن، بل وإن بعض الدول التي مازالت تفتح أبوابها للتصدير مثل أستراليا التي رفعت تكلفة الشحن بالطائرة بأكثر من 270 ألف درهم للمرة الواحدة، إضافة إلى أن غالبية دول العالم أغلقت على نفسها، فضلاً عن إغلاق الأسماك الرئيسية مثل سوق أبوظبي ولم يعد التجار يوردون له أسماكاً.

ويضيف: "لا نطلب من المنافذ اليوم عروضاً كما كان سابقاً لأننا في حالة استثنائية والمهم أن توفر على قدر إمكانياتها أكبر كمية من السلع.

 

فروع

ويؤكد ناندا كومار المستشار الإعلامي لمجموعة اللولو على تراجع العروض بشكل كبير على الأسماك واللحوم، مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك هو قلة المعروض سواء من الداخل أو الخارج بعد أن توقفت غالبية رحلات الطيران والشحن.

ونوه إلى أن المجموعة عبر فروعها الـ76 على مستوى الدولة تعمل على استقرار أسعار السلع خاصة الأساسية، مشيراً إلى أن النقص الموجود قد يكون في الخضراوات الطازجة التي كان يتم استيرادها من الخارج، أما السلع الأخرى مثل الأرز والزيت والدقيق والفول وغيرها وكذلك السلع الاستهلاكية فهي متوفرة بكثرة جداً وعليها عروض تصل إلى أكثر من 20%، ونتمنى أن تنتهي الأيام الصعبة الحالية وتعود الأسواق لحالتها الطبيعية.

Email