أحمد بن سعيد: نشكر حكومة الإمارات والشركاء على دعم استئناف تشغيل الرحلات

«طيران الإمارات»: تشغيل محدود لرحلات الركاب اعتباراً من 6 أبريل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقت «طيران الإمارات» الموافقات اللازمة لنقل ركاب إلى بعض وجهاتها اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 6 أبريل.

وسوف تعمل الرحلات من دبي إلى كل من لندن هيثرو وفرانكفورت وباريس وبروكسل وزيوريخ، بمعدل أربع رحلات في الأسبوع إلى لندن هيثرو، و3 رحلات في الأسبوع إلى كل من فرانكفورت وباريس وبروكسل وزيوريخ.

وسوف تنطلق هذه الرحلات من مبنى الركاب رقم 2 بمطار دبي الدولي حتى إشعار آخر، وستنقل مسافرين من الإمارات فقط، وتحمل بضائع في كلا الاتجاهين، ما يدعم التجارة والمجتمعات المحلية بنقل السلع والمنتجات الأساسية.

وتقدم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، بالشكر إلى حكومة الإمارات وجميع الشركاء على دعم استئناف تشغيل رحلات طيران الإمارات. وقال سموه: لقي إعلاننا عن تشغيل هذه الرحلات، على الرغم من محدوديتها واقتصارها على الركاب المقبولين من سلطات وجهات الوصول، ترحيباً كبيراً من عملائنا الذين يتوقون للعودة إلى بلدانهم وعائلاتهم.

وأضاف: «بينما نأمل استئناف عملياتنا بالكامل في أقرب وقت ممكن، فإننا نتفهّم التحديات التي يواجهها العديد من المدن في التعامل مع الأوضاع الراهنة الناجمة عن انتشار كوفيد-19. ومن الطبيعي أننا لن نتمكن من استعادة عملياتنا عبر شبكة خطوطنا إلا بتخفيف القيود على السفر وعلى الرحلات، ونحن نعمل بالتعاون والتنسيق مع السلطات لتوسيع خدماتنا، مع عدم التهاون على الإطلاق في سلامة وصحة عملائنا وأطقمنا في جميع مراحل الرحلات. وسوف نواصل مراقبة الأوضاع، كما سنعلن عن أي خطط لاحقة لاستئناف تشغيل الرحلات فور حدوث أي تطورات بهذا الخصوص».

وسوف تخدم طيران الإمارات الرحلات التي أعلنت عنها إلى الوجهات الأوروبية الخمس بطائرات بوينغ 777-300ER التي توفر درجتي الأعمال والسياحية. ويمكن للمسافرين على هذه الرحلات الحجز من خلال الموقع www.emirates.com، مع الأخذ في الاعتبار أن قيود السفر إلى هذه الوجهات لا تزال سارية.

لذا فإن «طيران الإمارات» تنصح عملاءها بضرورة التحقق من معايير الدخول إلى وجهاتهم قبل السفر. ولأسباب تتعلق بالصحة والسلامة، فإن طيران الإمارات سوف تطبق برنامجاً معدلاً للخدمة على هذه الرحلات. فلن يتوفر على الطائرات أي مطبوعات.

وبينما سيستمر تقديم الأطعمة والمشروبات للركاب، فسوف تحرص «طيران الإمارات» على تجنب التلامس بين أفراد الأطقم والركاب أثناء الخدمة، وذلك من خلال إجراءات معدلة لتعبئة وتغليف الوجبات. وسوف يتم مؤقتاً وقف خدمة السيارة مع سائق، وكذلك إغلاق الصالات الخاصة في المطار. وسوف تخضع جميع طائرات الإمارات لعمليات تنظيف وتعقيم مكثفة عند عودتها إلى دبي بعد كل رحلة.

طلب

وأكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، في تصريحات على تلفزيون «العربية»، إن الناقلة ستسير من 10 إلى 15 رحلة يومياً ابتداء من الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن عدد الرحلات يعتمد على حجم الطلب والموافقات الرسمية من الوجهات الأخرى.

وأضاف أن هناك مخططاً لتسيير رحلات إلى بعض الوجهات الأوروبية مثل لندن وباريس وزيوريخ، وهناك نقاش مع وجهات أخرى يعتمد تسيير الرحلات إليها على موافقة هذه الدولة، مشيراً إلى أن الرحلات ستكون باتجاه واحد فقط أي من دبي إلى هذه الدول، بسبب تقييد حركة السفر فيها بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة «كورونا».

وعن إمكانية تسير رحلات إلى الولايات المتحدة، قال إن الولايات المتحدة لم تغلق مطاراتها، وتسيير رحلات إليها يعتمد على حجم الطلب وعلى الموافقات.

من جانبه، دعا محمد البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، الحكومات في المنطقة والعالم إلى حذو نهج الإمارات مع إعلان حكومة دبي أخيراً عن توفير الدعم الكامل لشركة «طيران الإمارات» لمواجهة الآثار الناجمة عن «كورونا».

وقال البكري، في مؤتمر صحفي، أمس، عبر الإنترنت، إن هناك دولاً، وعلى رأسها الإمارات التزمت بتوفير الدعم لقطاع الطيران في مواجهة التحديات الراهنة، ويجب على الحكومات الأخرى احتواء هذه الأضرار والخسائر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتدخل السريع ووضع جهودها لمساعدة وتوفير الدعم للقطاع.

وأضاف: نجدد دعوتنا لحكومات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بضرورة التدخل العاجل لمساعدة شركات الطيران، مع انخفاض إيرادات الشركات في المنطقة إلى 23 مليار دولار بواقع 19 مليار في الشرق الأوسط، و4 مليارات في أفريقيا.

وأكد أن الدعم المقدم لشركات الطيران قد يكون من خلال 3 محاور هي: توفير الدعم المالي المباشر، وتوفير القروض وضمانات القروض ودعم الشركات في الأسواق المالية، والإعفاءات الضريبية.

وأوضح: قدمت بعض الحكومات في المنطقة الدعم المالي والإعفاءات الضريبية كتأجيل الدفعات الشهرية للطائرات المؤجرة من قبل حكومة كابو فيري، وتمديد فترة سداد قيم الضريبة المضافة المستحقة على الشركات في السعودية، وغيرها من الإجراءات الإيجابية من الحكومات لتقديم التسهيلات المالية في الإمارات، الأردن، ورواندا، وأنغولا.

تشغيل جزئي

وأكد أن إعلان «طيران الإمارات» عن البدء في تشغيل عدد محدود من رحلات الركاب اعتباراً من الاثنين المقبل هو خطوة إيجابية. وأضاف: لا شك في أن القرار جاء بعد تقييم الظروف الصحية والتشغيلية وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة والمعنية في الإمارات وأيضاً مع الدول التي سيتم الطيران إليها. وتابع: هذا خبر إيجابي، ونأمل مع نهاية الأسبوعين المقبلين انحسار الفيروس وعودة الرحلات الداخلية لشركات الطيران في المنطقة ثم الرحلات الدولية تباعاً.

وقال البكري إنه في حال تم انحسار الفيروس بحلول يونيو المقبل فسيحتاج قطاع الطيران إلى 6 أو 9 أشهر حتى يتعافى وقد تستمر التأثيرات حتى نهاية الربع الأول من العام القادم، خصوصاً أن القطاع تعرض لأزمة لم يشهدها في تاريخه مع توقف معظم الرحلات حول العالم وغلق الأجواء ومنع السفر التزاماً بالإجراءات الاحترازية. ودعا إلى ضرورة تكاتف الحكومات والمنظمات العالمية والعمل سوياً للخروج بطريقة موحدة عند إعادة فتح الأجواء وإعادة الحياة للقطاع لتفادي أكثر من طريقة وأكثر من أسلوب.

حاجة الشركات للطائرات تنخفض 25 % خلال 5 سنوات

أكد تقرير نشرته «فوربس» أمس، أن شركات الطيران قد تحتاج إلى طائرات أقل عدداً بنسبة 25% من طائرات إيرباص وبوينغ على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك على أكثر التوقعات تفاؤلاً.

وقال التقرير: إن شركات الطيران حول العالم توشك أن تدخل مرحلة «سبات»، حيث تم إيقاف أكثر من ثلث الأسطول العالمي المكون من 8500 طائرة ركاب، والرحلات المجدولة هذا الأسبوع ستحمل أقل من نصف عدد المقاعد الإجمالي في منتصف يناير.

وعندما تنتهي جائحة الفيروس التاجي، يتوقع العديد من مراقبي الصناعة أن تستغرق شركات الطيران سنوات للعودة إلى حجمها السابق، وهو سيناريو سيئ لصانعي الطائرات ومورديهم.

وستحتاج شركات الطيران إلى 6300 طائرة جديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، حسب تقديرات روبرت ستالارد، المحلل لدى «فيرتكال ريسيرتش بارتنرز»، أي أقل بنحو 2000 طائرة مما كان يتوقعه قبل بضعة أشهر فقط، وذلك استناداً إلى احتمال انخفاض بنسبة 40% في معدل أميال ركاب شركات الطيران هذا العام، وهو ما يطابق تقريباً توقعات مجموعة الصناعة «إياتا».

من جهتها، أبرزت مجلة «فوربس» خبر استئناف «طيران الإمارات» بعض رحلاتها اعتباراً من 6 أبريل، حيث منحت السلطات المعنية في الإمارات الإذن لاستئناف عدد محدود من الرحلات. (دبي - وائل الخطيب)

Email