حزمة حوافز ثالثة لدعم القطاع الخاص والمستهلكين في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أن الفترة المقبلة ستشهد صدور حزمة ثالثة من الحوافز الحكومية للقطاع الخاص والمستهلكين في أبوظبي.

وقال في إحاطة إعلامية عبر استوديو 1 بإذاعة أبوظبي أمس، إن محنة فيروس «كورونا» كوفيد 19 تتحول إلى منحة في الإمارات، مشيراً إلى أن الأزمة أعطت فرصة كبيرة للدائرة لمعرفة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص خاصة التجار تمهيداً لسد الثغرات، مضيفاً «ندرس حالياً مطالب التجار وسيكون هناك دعم لهم وللمستهلكين».

وأشار إلى أن حكومة أبوظبي أصدرت حزمتي حوافز الأولى عام 2019 ورصدت لها 50 مليار درهم عبر 14 مبادرة والثانية خلال الأيام الماضية لمواجهة تداعيات «كورونا» وضمت 16 مبادرة، وستكون هناك حزمة ثالثة لدعم القطاع الخاص والمستهلكين.

ونوه إلى أن أزمة فيروس «كورونا» كشفت عن إيجابيات عديدة أبرزها كفاءة حكومة أبوظبي والحكومة الاتحادية في مواجهة الأزمة، إضافة إلى جودة وفعالية القرارات الحكومية، وتوافر الرقابة الميدانية واستمرارية جولات التفتيش على الأسواق.

وقال «لدينا معروض كبير من الخضراوات والفواكه والسلع، إضافة إلى مخزون ضخم يكفي لمدة طويلة، كما أن الحكومة تسعى بقوة لزيادة المعروض والمخزون بشكل متواصل وكبير ولا داعي لمبالغة العديد من المستهلكين في الشراء بكميات كبيرة لا حاجة لهم بها».

وأضاف «أتأكد بنفسي من خلال جولاتي الشخصية على الأسواق ومنافذ البيع الكبرى من توفر السلع بشكل كبير والحمد لله نحن في رفاهية كبيرة حتى في أشد الأزمات مقارنة بغيرنا، والفضل في ذلك يرجع لقيادتنا الحكيمة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وجّه بضخ حوافز كبيرة وأعلن بكل وضوح أن هدفنا هو حماية الموجودين على أرض الدولة سواء مواطنين أو مقيمين».

وأضاف «توفر السلع بهذا الكم الكبير في الأسواق نتيجة جهود جبارة من الحكومة والقطاع الخاص ونطالب الجميع بالبقاء في مساكنهم وسيصل لهم كل ما يحتاجون إليه».

ولفت البلوشي إلى أن الدائرة قامت خلال 4 أيام (27-30 مارس) الماضي بنحو 3450 جولة تفتيشية على الأسواق ومنافذ البيع في أبوظبي والعين والظفرة، مشيراً إلى أنه خلال هذه الجولات تمت مصادرة 71 ألفاً و785 سلعة مقلدة كما تم توقيع مخالفات وجزاءات وإنذارات ضد تجار مخالفين.

وقال «أبوابنا مفتوحة لشكاوى المستهلكين ولدينا قنوات كثيرة لتلقي الشكاوى ونتحرك سريعاً لحل أية شكوى».

ونوه إلى أن أزمة «كورونا» كشفت عن حرص رجال أعمال مواطنين ومقيمين للتضامن مع الحكومة، حيث قدموا أعمالاً جيدة، مؤكداً «لدينا رجال أعمال لا يريدون نشر شيء عن مساهماتهم الاجتماعية ونحترم رغبتهم تلك».

وأضاف «القطاع الخاص يعاني لكن ردة فعله إيجابية ومعظم قياداته قامت بمبادرات قوية ونتواصل معهم».

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي حققتها الدائرة في مواجهة تداعيات فيروس «كورونا»، مضيفاً أن الدائرة ركزت في بداية الأزمة على توعية التجار والمستهلكين.

وأكد أن موظفي الدائرة قاموا بجهد كبير في هذا الصدد، ولفت إلى تجاوب القطاع الخاص والجمهور مع توجيهات وتعاميم الدائرة وخاصة أصحاب المقاهي ودور السينما والتجار والبلديات ونظام النقل المتكامل، مشيراً إلى أن الأخيرة قامت بنحو 73 عملية لتوصيل بضائع لمستهلكين إلى مساكنهم.

Email