6 قطاعات دفاعية بالبورصات الخليجية تستفيد من أزمة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّع تقرير اقتصادي حديث تسارع وتيرة ارتفاع الأسهم القيادية في البورصات الخليجية بمجرد أن تبدأ المخاوف المتزايدة من تأثير فيروس كورونا في التراجع وتحسن آفاق نمو كل من سوق النفط وجانب العرض، مشيراً إلى أن هناك 6 قطاعات دفاعية هي الأكثر تفضيلاً في الوقت الراهن، ومن بينها: «المرافق العامة» و«الاتصالات» و«التعليم» و«المواد الغذائية» و«الرعاية الصحية» و«الخدمات والسلع الاستهلاكية».

وذكر التقرير، الصادر اليوم "السبت" عن شركة «كامكو إنفست» الكويتية، صعود أسعار الأسهم القيادية التي كان أداؤها دون المستوى، والتي تتمتع بميزانيات قوية ومرونة في رأس المال العامل، كذلك من المتوقع أن يتحسن أداؤها في النصف الثاني من العام 2020 في ظل تحسن الإيرادات والتخلص من صدمات سلاسل التوريد.

وأوضح التقرير أن الانتعاش في جانب الطلب لتلك الشركات سيأتي مدفوعاً بالانتعاش الدوري في الربع الثالث من العام 2020 مع استئناف أنشطة تنفيذ المشروعات التي تم إلغاؤها أو تأجيلها، بدعم من تزايد النمو الائتماني لقطاع البنوك الخليجي.  

بينما توقع التقرير أن يظل أداء أسواق الأسهم الخليجية متقلباً على المدى القريب، وفضل التقرير القطاعات الدفاعية في ظل عدم مرونة الطلب نسبياً الذي يميز منتجاتها وخدماتها وزيادة مساهمة الإيرادات المحلية.

وأشار التقرير إلى أن هناك 6 قطاعات دفاعية هي الأكثر تفضيلاً في الوقت الراهن، ومن بينها: «المرافق العامة»، حيث ستظل قاعدة الطلب الأساسي مستقرة لشركات المرافق العامة مثل الكهرباء والماء والتبريد، خاصة وأن وضوح طلب القطاع السكني والإيرادات المرتبطة به سيظل مستقراً مع بداية فصل الصيف، مشيراً إلى أفضلية أسهم قطاع المرافق العامة التي تتميز بتوزيعات أرباح مرتفعة.

وذكر التقرير أن قطاع الاتصالات من القطاعات الدفاعية، حيث لن يتأثر مشغلو الاتصالات الذين يتمتعون بقاعدة عملاء محلية قوية وحصة كبيرة من الإيرادات المحلية، نظراً لأنهم أقل عرضة لتفاوت معدلات الطلب نتيجة للبيانات المتعلقة بالسياحة الداخلية وإيرادات التجوال، وكذلك قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية، مشيراً إلى أن ضمن القطاع الاستهلاكي، يتم التركيز على قطاعات التعليم ومنتجي المواد الغذائية ومقدمي خدمات الرعاية الصحية.

وأوضح التقرير أن قطاع التعليم من القطاعات الدفاعية أيضاً، حيث يتسم هذا القطاع بدفع الرسوم مقدماً، ومع الإغلاق المؤقت الذي يتعرض له القطاع على المدى القريب، يرجح أن تظل المؤسسات التعليمية مرنة، وسوف تتدارك نقل خدماتها التعليمية من خلال تقديم الدروس الخاصة والفصول الدراسية عبر الإنترنت.

وذكر التقرير أن المواد الغذائية الأساسية تعتبر من القطاعات الدفاعية، حيث لا يتوقع أن يشهد منتجو الأغذية الأساسية انخفاضاً في الطلب، كما قد يشهد القطاع بعض الطلب الهامشي، نظراً لزيادة تخزين الأغذية الأساسية، وفضل التقرير منتجي المواد الغذائية ممن يتوافر لديهم شبكات قوية لخدمات توصيل المنتجات عبر الإنترنت.

ونوه التقرير إلى أن قطاع خدمات الرعاية الصحية من القطاعات الدفاعية، حيث قد يتخذ المقيمون توجهات أكثر حذراً وتنخفض معدلات السفر خلال العطلة الصيفية المقبلة على خلفية تزايد المخاوف المتعلقة بحظر السفر، في حين أن القيود المفروضة والارتفاع الهائل لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تقود قطاع الرعاية الصحية الحكومي إلى الاستفادة من مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاصة للحد من انتشار المرض.

كلمات دالة:
  • الاقتصاد،
  • الأسواق المالية،
  • كورونا،
  • كوفيد19،
  • البورصات الخليجية
Email