"الاتحاد للطيران" تواصل تحسين الأداء بزيادة تراكمية 55% ونجاح برنامج تحول الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلنت الاتحاد للطيران عن تسجيل تحسن إيجابي في أداء عملياتها الرئيسية بنسبة 31 % خلال عام 2019 وبلغت قيمة إيراداتها 5.6 مليار دولار أمريكي، وحققت ارتفاعاً في معدل الأداء التراكمي للأعمال الرئيسية بنسبة 55 في المائة منذ عام 2017. ويلعب نجاح برنامج تحول الأعمال الذي تتبناه الاتحاد للطيران عاملاً رئيسياً في تحقيق هذا الأداء الإيجابي.

شهد عام 2019 محطات بارزة في مسيرة الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد تحسين عملياتها التشغيلية ومواصلة استراتيجية النمو والتطوير وتوطيد العلاقات مع شركائها الاستراتيجيين داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن تكريس جهود البحث والتطوير وتبني خطط طموحة لتعزيز برنامج الاستدامة انطلاقاً من التزامها نحو الحد من آثار قطاع الطيران على البيئة وفق رؤية أبوظبي وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وفي إطار استراتيجية التحول وضبط التكاليف، تمكنت الاتحاد من خفض إجمالي نفقات التشغيل بسبب التوجه الإيجابي في أسعار الوقود وظلت نفقات التمويل ثابتة رغم دخول طائرات جديدة إلى الأسطول.

وعلى الرغم من التحديات التي شهدتها أسواق السفر العالمية، تمكنت الاتحاد من تقليص الخسائر بواقع 0.87 مليار دولار أمريكي، مع ارتفاع معدل إشغال المقاعد بنسبة 78.7 في المائة ونقل 17.5 مليون مسافر وخفض القدرة الاستيعابية للمسافرين بنسبة 6 في المائة.
 
وبهذه المناسبة، صرّح توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران قائلاً: "بفضل تبني سبل وحلول مبتكرة في عملياتنا التشغيلية، تمكنّا من خفض نفقات التشغيل ورفع معدل العائد ومعدل إشغال المقاعد، وذلك على الرغم من انخفاض إيرادات المسافرين. وما يزال أمامنا الكثير من العمل، غير أن النتائج الإيجابية التي أحرزناها منذ عام 2017 وتقليص هامش الخسارة وتحقيق إنجازات تفوق التوقعات يدفعنا إلى الإصرار على مواصلة اتخاذ الخطوات اللازمة التي تضمن تنفيذ الخطط المستهدفة والمضي قدماً في تحقيق أهداف برنامج تحول الأعمال."
 
ظلت الاتحاد للشحن ملتزمة باستراتيجية التحول خلال عام 2019، حيث بلغ إجمالي حمولة الشحن التي تمّ تناولها 635 ألف طن، لتسجل إيرادات بواقع 0.70 مليار دولار أمريكي. يرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل منها برنامج ترشيد عمليات الشحن على متن طائرات المسافرين "جوف الطائرة" وطائرات الشحن والذي تمّ إطلاقه خلال الربع الأخير من عام 2018، وظروف الأسواق العالمية الأمر الذي أدى إلى تراجع معدل العائد بنسبة 7.8 في المائة، بينما تم تدارك ذلك في الربع الرابع حيث سجل معدل "حمولة الطن لكل كيلومتر" زيادة بنسبة 5.6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع ارتفاع بنسبة 1.7 نقطة مئوية في معدل إشغال الحمولة.

مع نهاية عام 2019، بلغ عدد طائرات الشركة 101 طائرة، مؤلفة من 95 طائرة ركاب وست طائرات شحن بمتوسط عمر يصل إلى 5.3 سنة. وبلغ عدد وجهات الشركة 76 وجهة. كما قامت الشركة بزيادة عدد رحلاتها المنتظمة إلى الوجهات الرئيسية التي تضمّ زيادة رحلاتها إلى مطار لندن هيثرو إلى أربع رحلات يومية وزيادة عدد الرحلات إلى الرياض ودلهي ومومباي فضلاً عن إضافة رحلة موسمية ثانية إلى مطار موسكو دوموديدوفو خلال فترة الذروة الشتوية، وإطلاق رحلات صيفية إلى مدينتي الإسكندرية وصلالة والإعلان عن إطلاق رحلات موسمية إلى مالقا في أسبانيا عبر العاصمة المغربية الرباط في عام 2020.
 
ظل الإقبال من وإلى الوجهات العشر للشركة في الهند قوياً وذلك على الرغم من وقف الرحلات الداخلية والقدرة الاستيعابية التي كانت توفرها شركة جيت آيروايز.
 
وفي إطار العلاقات المشتركة المتميزة، اتجهت الاتحاد للطيران إلى تعزيز حضورها في المملكة العربية السعودية، حيث بدأت في تشغيل رحلة يومية رابعة إلى الرياض، وحصلت على الموافقة لتسيير رحلة يومية رابعة إلى جدة خلال الربع الثاني من عام 2020، وتشغيل رحلة أداء العمرة الموسمية بين مدينة العين وجدة وتوسيع نطاق اتفاقية الشراكة بالرمز مع الخطوط الجوية السعودية.  
 
في أكتوبر الماضي، أعلنت شركة الاتحاد للطيران والعربية للطيران عن إطلاق شراكة تهدف إلى تأسيس شركة "العربية للطيران أبوظبي" بهدف طرح خيارات متنوعة لتلبية الطلب المتزايد على السفر الاقتصادي في المنطقة وتحقيق الانسجام مع شبكة الوجهات العالمية للاتحاد للطيران. ومن المقرر أن تبدأ شركة العربية للطيران أبوظبي عملياتها التشغيلية خلال الربع الثاني من عام 2020 وستزاول أنشطتها بصورة مستقلة.
 
تواصل الاتحاد للطيران تعزيز علاقات الشراكة بالرمز لتوفير خيارات أوسع لضيوفها حول العالم عبر شبكة وجهات متكاملة تضمّ أكثر من 400 وجهة مع 56 شريكاً في قطاع الطيران. ووصلت عدد الرحلات الشراكة بالرمز إلى حوالي 17,700 رحلة. وفي عام 2019، شهدت الاتحاد للطيران توسيع شراكاتها الحالية مع الخطوط الجوية السعودية وطيران الخليج والملكية الأردنية والخطوط الجوية الدولية السويسرية والخطوط الجوية الكويتية والخطوط الجوية الباكستانية.​
 
تتصدر الاتحاد للطيران الجهود العالمية الرامية إلى إيجاد سبل جديدة وفاعلة للتخفيف من الآثار البيئية الناجمة عن قطاع الطيران وتقليص الانبعاثات الكربونية وتعزيز النقل الجوي المستدام للأجيال القادمة. وكانت الاتحاد للطيران في مقدمة الشركات التي قامت بجهود البحث والدراسة من أجل تطوير وقود حيوي بالتعاون مع شركائها العالميين في قطاع الطيران وشركائها عبر "تحالف البحث في الطاقة الحيوية المستدامة" في إمارة أبوظبي.
 
وخلال شهر يناير 2019، قامت الاتحاد للطيران بتشغيل رحلة طيران تعتمد على الوقود الحيوي على متن طائرة من طراز بوينغ 787-9 من أبوظبي إلى أمستردام، وهي أول رحلة تعتمد جزئياً على الوقود الحيوي المستمد من بذور نبات الساليكورنيا. وفي إطار جهودها في قطاع الاستدامة، أطلقت الاتحاد للطيران خلال شهر نوفمبر الماضي شراكة مع شركة بوينغ تحت اسم "غرين لاينر"، لاستخدام عدد من طائرات الأسطول 787 دريملاينر في إجراء الدراسات والأبحاث الهادفة إلى الحد من آثار قطاع الطيران على البيئة بالتعاون مع الشركاء في أبوظبي وخارجها.
 
كما قامت الاتحاد للطيران في إبريل الماضي بتشغيل أطول رحلة طيران خالية من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة بين أبوظبي وبريسبن على مستوى المنطقة في ظل استراتيجية تهدف إلى تقليص 80 في المائة من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة على امتداد عملياتها التشغيلية بنهاية عام 2022 انسجاماً مع رؤية حكومة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى التقليل من معدل حرق الوقود والانبعاثات الكربونية.
 
واصلت الاتحاد للطيران تعاونها مع الجهات المعنية لاستقطاب وتدريب المواطنات والمواطنين الإماراتيين لدعم استدامة مسيرة التوطين في قطاع الطيران عبر برامج فنية من أجل تأهيلهم لقيادة قطاع الطيران في الدولة. وخلال عام 2019، بلغ عدد المواطنات والمواطنين الإماراتيين في الاتحاد للطيران 2491 موظفة وموظفاً، أي ما يعادل 12.23 في المائة من إجمالي الموظفين في المجموعة. وتشكل المواطنات الإماراتيات حوالي 50.14 في المائة من إجمالي الكوادر الوطنية بالمجموعة، حيث يعملن في جميع الأقسام والإدارات كهندسة وقيادة الطائرات والوظائف الإدارية الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى تعاون الاتحاد للطيران ودائرة الموارد البشرية في إطلاق برامج تهدف إلى رفع نسبة التوطين في قطاع الطيران وزيادة عدد المواطنين إلى 15 في المائة من إجمالي موظفي المجموعة بحلول عام 2021، تماشياً مع خطة حكومة أبوظبي 2021.

وفي إطار الاستثمار في الكادر البشري، تحرص الاتحاد للطيران على ترسيخ ثقافة التسامح والاندماج وتوفير مناخ عمل يشعر فيه جميع الموظفين البالغ عددهم 20,369 موظفاً بالتقدير والاحترام وتلقي الدعم. فقد شهد عام 2019 إعداد وإطلاق برنامج قادة المستقبل للموظفين والمديرين والقادة بهدف تعزيز المهارات والقيم والارتقاء بمفهوم القيادة الشاملة على كافة المستويات الوظيفية بالشركة.
 
واختتم توني دوغلاس حديثه قائلاً: "على الرغم من أن عمر الاتحاد للطيران يبلغ 16 عاماً، إلا أننا نفخر بكوادرنا البشرية والتطور الذي أحرزناه، فنحن نمتلك الرؤية والمرونة للخروج على المألوف من أجل قيادة التغيير الحقيقي في كافة مجالات الأعمال ."
 
"يأتي التحسن الكبير الذي شهدناه خلال العام المنصرم كدليل واضح على أننا نمضي قدماً في الاتجاه الصحيح ضمن برنامج تحول الأعمال. وكان علينا اتخاذ قرارات استراتيجية مهمة لضمان الحفاظ على مكانتنا العالمية كشركة طيران وعلامة تجارية رائدة في قطاع الطيران المستدام وأننا نفخر بتمثيل إمارة ابوظبي التي ننتمي إليها."

Email