حمدان بن محمد: النمو يؤكد نجاح تنفيذ رؤية محمد بن راشد للوصول بالتجارة إلى تريليوني درهم 2025

1.37 تريليون درهم تجارة دبي الخارجية في 2019 بنمو 6 %

حمدان بن محمد خلال زيارة تفقدية لميناء جبل علي بحضور سلطان بن سليم وعبد الله البسطي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت تجارة دبي الخارجية غير النفطية نموها خلال عام 2019 بنسبة بلغت 6%، لتصل إلى 1.371 تريليون درهم مقابل 1.299 تريليون درهم في عام 2018 بمتوسط 3.7 مليارات درهم يومياً، على الرغم من التحديات والصعوبات العديدة التي أثّرت سلباً في حركة التجارة الدولية، لتحقق الصادرات قفزة كبيرة في قيمتها بنسبة 22%، مسجلةً 155 مليار درهم، وبلغت نسبة النمو في قيمة إعادة التصدير 4%، لتصل إلى 420 مليار درهم وفي قيمة الواردات 3%، لتصل إلى 796 مليار درهم. بمتوسط 3.7 مليارات درهم يومياً.

قفزة قياسية

وارتفع حجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية في عام 2019 بنسبة 19%، لتصل كميتها إلى نحو 109 ملايين طن مقابل 91 مليون طن في عام 2018، وسجل حجم تجارة إعادة التصدير قفزة قياسية، إذ ارتفعت كميتها بنسبة 48% إلى 17 مليون طن، كما حقق حجم الصادرات قفزة قياسية مرتفعاً بنسبة 45%،w لتصل كميتها إلى 19 مليون طن، فيما ارتفع حجم الواردات بنسبة 9%، لتصل كميتها إلى 72 مليون طن، لتتوج دبي بهذا الأداء القوي عقداً كاملاً من الازدهار التجاري.

ويظهر النمو في حجم التجارة الخارجية مدى قدرة دبي على تخطي كل المصاعب والعقبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي نتيجة للأزمات المالية والحروب التجارية، إذ نجحت الإمارة في تحقيق نمو استثنائي في قيمة تجارتها الخارجية خلال عام 2019، وتمكنت من زيادة قيمة تجارتها الخارجية خلال الفترة من 2010 حتى 2019 بنسبة 52%، فيما بلغت نسبة النمو في حجم هذه التجارة خلال الفترة ذاتها نحو 70%، وذلك بفضل مجموعة من العوامل المهمة في مقدمتها قوة الروابط التي تجمع دبي بشركائها التجاريين، والعمل المستمر على توسيع دائرة الشراكة التجارية باكتشاف والدخول إلى أسواق جديدة حول العالم، فضلاً عن المرونة الكبيرة لقطاع التجارة الخارجية وقدرته على إيجاد أسواق بديلة وجديدة باستمرار ليعوض بكفاءة عالية التباطؤ في أسواق الدول التي تشهد ظروفاً طارئة قد تؤثر في أدائها الاقتصادي والتجاري.

رافد مهم

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن النمو القوي لتجارة دبي الخارجية يشكّل رافداً مهماً لدعم الخطط الاقتصادية المستقبلية للإمارة، ويؤكد نجاح الخطوات التي تتبناها دبي لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهدف الذي حدده سموه للوصول بتجارتها الخارجية إلى تريليوني درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال سمو ولي عهد دبي: «أضاف قطاع التجارة الخارجية بهذا المستوى من النمو إنجازاً جديداً للإنجازات الاقتصادية لدبي التي ترسّخ معها دورها كمنصة محورية وحلقة وصل رئيسة للتجارة الدولية، فيما يعكس نمو التجارة الخارجية للإمارة، في هذا الوقت الذي تمر فيه التجارة العالمية بتحديات كبيرة، مدى قدرة دبي على تخطي كل المعوقات ومواصلة نموها التجاري والاقتصادي، لا سيما مع بداية عام الاستعداد للخمسين الذي نتأهب فيه لدخول مرحلة واعدة من التطور الاقتصادي نرسّخ خلالها نجاح نموذجنا التنموي المُلهم».

وأضاف سموه: «يشهد قطاع التجارة الخارجية انطلاقة جديدة حدّد مسارها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في حين تتضافر جهود كل المؤسسات والجهات الحكومية المشاركة في تنمية التجارة، لتحقيق هذا الهدف عبر توفير أفضل الفرص للتجار والمستثمرين بالإمكانيات المتطورة لدبي في البنية الأساسية للموانئ والمطارات والمناطق الحرة والطرق البرية التي يواكبها تميز عالمي أحرزته دبي في مجال الخدمات اللوجستية والتجارية والجمركية، إذ تتكامل تلك العناصر في تنفيذ أهداف استراتيجية خط دبي للحرير، وتعزيز قدرتنا على الاستفادة من تطور بيئة التجارة والاستثمار في المنطقة عبر الدور الرائد لدبي في الربط بين الأسواق الإقليمية والعالمية».

وقال سموه في تدوين عبر «تويتر»: «النمو القوي لتجارة دبي الخارجية يشكّل رافداً مهماً لدعم الخطط الاقتصادية المستقبلية للإمارة، ويؤكد نجاح الخطوات التي تتبناها دبي لتحقيق رؤية محمد بن راشد، والهدف الذي حدده سموّه للوصول بتجارتها الخارجية إلى تريليوني درهم خلال السنوات الخمس المقبلة».

وأضاف سموه: «قطاع التجارة الخارجية بهذا المستوى من النمو أضاف إنجازاً جديداً للإنجازات الاقتصادية لدبي التي ترسّخ معها دورها كمنصة محورية وحلقة وصل رئيسة للتجارة الدولية». وقال سموه: «يعكس نمو التجارة الخارجية للإمارة، في الوقت الذي تمر فيه التجارة العالمية بتحديات كبيرة، مدى قدرة دبي على تخطي كل المعوقات ومواصلة نموها التجاري والاقتصادي، لا سيما مع بداية عام الاستعداد للخمسين الذي نتأهب فيه لدخول مرحلة واعدة من التطور الاقتصادي».

نمو كبير

يأتي هذا الإنجاز في ضوء جهود دبي الرامية إلى دعم تدفقات حركة التجارة حول العالم، من خلال التطوير الدائم لقدرات الإمارة التقنية واللوجستية والخدمية، فيما ستكون استضافة دولة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 دبي بمنزلة مناسبة مهمة لاكتشاف فرص جديدة للنمو التجاري على المستوى الدولي تؤسس لتقدم كبير في موقع دولة الإمارات ودبي على خريطة الاقتصاد العالمي.

وتميزت المناطق الحرة في دبي بنمو كبير حققته في تجارتها الخارجية بنسبة بلغت 11%، لتصل قيمتها إلى 592 مليار درهم، لترسّخ المناطق الحرة في الإمارة بذلك مكانتها الإقليمية والعالمية الرائدة مقصداً للتجارة والاستثمار يحتضن كبرى الشركات العالمية، ويقدم لها أفضل الخدمات اللوجستية التي تمكنها من الوصول السريع إلى الأسواق التجارية في مختلف أنحاء العالم، فيما بلغت قيمة التجارة المباشرة 770 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 2% وقيمة تجارة المستودعات الجمركية 9 مليارات درهم. وشهدت التجارة المنقولة عبر البر نمواً قوياً بنسبة 11%، لتصل قيمتها إلى 228 مليار درهم، كما حققت التجارة المنقولة جواً نموا بنسبة 5%، لتصل قيمتها إلى 641 مليار درهم والتجارة المنقولة عبر البحر نمواً بنسبة 4%، لتصل قيمتها إلى 502 مليار درهم.

عمل دؤوب

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «يمثل النمو المحقق في تجارة دبي الخارجية ثمرة العمل الدؤوب والجهد المتواصل على مدى السنوات الماضية الذي مكّننا من الوصول إلى موقع قيادي ومحوري في حركة التجارة العالمية، يؤهلنا للاستفادة من التقدم الذي تشهده الأسواق الإقليمية والعالمية، لنرسخ مكانتنا الرائدة بإنجازات جديدة خلال السنوات المقبلة، لنحقق تصاعداً مستمراً في قيمة التجارة الخارجية، وصولاً إلى الهدف الذي حددته لنا القيادة الحكيمة، وذلك من خلال تطوير قدراتنا وخدماتنا، وباستخدام احدث الابتكارات في مجال التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي والعمل على تحقيق انتشار أكبر لتجارة دبي الخارجية في الأسواق العالمية، مستفيدين من استضافة دبي لأهم المعارض والمؤتمرات الدولية ومن قوة مؤسساتنا للترويج والتسويق التجاري ودعم الصادرات التي تحرص على المشاركة الفاعلة بالمعارض في كل أنحاء العالم، إضافة إلى الاستفادة من قوة وجودنا الدولي في شبكة العلاقات التجارية المميزة لتجار دبي والمنتشرة في مختلف الدول والمناطق».

تمكين التجار

وأضاف: «سنواصل العمل في مجموعة موانئ دبي العالمية على تمكين التجار والمستثمرين من الاستفادة من وجودنا العالمي في أكثر من 80 ميناء ومحطة أرضية وبحرية تمتد عبر قارات العالم لتنمية تجارتهم مع الدول التي نتولى تطوير وإدارة الموانئ والمحطات فيها، وكذلك الحال في محطات ووجهات طيران الإمارات المنتشرة عبر العالم، هذا إضافة إلى الإمكانيات التي نوفرها للشركات والتجار من كل أنحاء العالم من خلال خط دبي للحرير».

وعن إسهامات المناطق الحرة في دعم الحركة الاقتصادية في دبي، قال سلطان بن سليم: «تعد المناطق الحرة من أهم عناصر النجاح التجاري والاقتصادي الذي تحققه دبي، ويثبت النمو الكبير في تجارة المناطق الحرة وخصوصاً المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» أن الإمارة نجحت في إقامة افضل المناطق الحرة على مستوى المنطقة والقادرة على المنافسة بقوة عالمياً، إذ يلمس التجار والمستثمرون يومياً مدى التميز في الخدمات اللوجستية والتجارية التي نقدمها في جافزا والمناطق الأخرى، وتجعلهم قادرين على الاستفادة القصوى من الميزات المتفردة لمناطقنا الحرة المعتمدة لأفضل التقنيات والتطبيقات الذكية».

ميزات أساسية

وأوضح بن سليم أن من الميزات الأساسية التي توفرها دبي للتجار والمستثمرين المستوى المتقدم للخدمات الجمركية التي تقدمها دائرة جمارك دبي، إذ تحرص الدائرة على تطوير قدراتها وإمكانياتها باستمرار لإسعاد المتعاملين ودعم النمو المتصاعد في تجارة دبي، إذ توّجت جمارك دبي إنجازاتها بتحقيق قفزة غير مسبوقة في عدد المعاملات الجمركية المنجزة في عام 2019 بزيادة بلغت نسبتها 34%، ليصل عددها إلى 13 مليون معاملة في 2019 مقارنة مع 9.7 ملايين معاملة في عام 2018.

وتنفيذاً لاستراتيجية خط دبي للحرير، أطلقت الدائرة الجواز اللوجستي العالمي الذي يقدم مزايا تشغيلية ومالية للتجار ووكلاء الشحن على عدة مستويات لتيسير التجارة بين القطاعات المختلفة وتسهيل التعاملات بين الكيانات التجارية في الإمارة، كما أطلقت جمارك دبي المرحلة الثانية من مشروع محرك الإنتاجية لزيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 8% و10%، إذ يعمل هذا النظام الذي ابتكرته وطورته الدائرة واعتمده المجلس التنفيذي لإمارة دبي على زيادة القدرة الإنتاجية في القطاع الحكومي وخفض الكلفة وإسعاد العملاء، بما يضمن تنافسية وريادة دبي العالمية.

شركاء

وحافظ أكبر الشركاء التجاريون لدبي على مواقعهم في تجارة دبي الخارجية في عام 2019 فظلت الصين الشريك التجاري الأول بقيمة 150 مليار درهم والهند الشريك التجاري الثاني بقيمة 135 مليار درهم والولايات المتحدة الأمريكية الشريك التجاري الثالث بقيمة 77.7 مليار درهم وسويسرا الشريك التجاري الرابع بقيمة 60 مليار درهم، وجاءت السعودية في مركز الشريك التجاري الأول خليجياً وعربياً والخامس عالمياً بقيمة 56 مليار درهم. كما حافظت المعادن الثمينة والحُليّ والأحجار الكريمة على مواقعها المتصدرة في تجارة دبي الخارجية في عام 2019، إذ بلغت قيمة التجارة بالذهب والمجوهرات والألماس 370 مليار درهم بنمو 7% مقارنة بعام 2018، وجاء الذهب في المركز الأول في تجارة دبي الخارجية بقيمة 169.5 مليار درهم، ثم الهواتف المتحركة والذكية والثابتة في المركز الثاني بقيمة 164 مليار درهم بنمو 9%، والمجوهرات في المركز الثالث بقيمة 116.6 مليار درهم، والزيوت البترولية في المركز الرابع بقيمة 85.4 مليار درهم بنمو 55%، والألماس بالمركز الخامس بقيمة 83.9 مليار درهم.

136.67

حققت تجارة دبي مع دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بنسبة 3.2% لتصل قيمتها إلى 136.67 مليار درهم، وجاءت السعودية في مركز الشريك التجاري الأول خليجياً وعربياً والخامس عالمياً، حيث ارتفعت قيمة تجارة دبي مع السعودية بنسبة 1.3% لتصل قيمتها إلى 56 مليار درهم، تلتها التجارة مع سلطنة عمان، التي ارتفعت قيمتها بنسبة 8.4% لتصل إلى 38 مليار درهم، ثم التجارة مع الكويت بقيمة 26.5 مليار درهم، وحققت التجارة مع البحرين نمواً بنسبة 9.6% لتصل قيمتها إلى 16.4 مليار درهم.

23 %

حققت تجارة دبي مع الدول العربية غير الخليجية نمواً قوياً في 2019 بلغت نسبته 23 % لتصل قيمتها إلى 115.6 مليار درهم، إذ تصدر العراق شركاء دبي التجاريين بين الدول العربية غير الخليجية، وسجلت تجارة دبي مع العراق قفزة كبيرة، محققةً نمواً بنسبة 40 %، لتصل قيمتها إلى 43.6 مليار درهم، تلتها التجارة مع مصر بنمو 15 %، لتصل إلى 20 مليار درهم، ثم ليبيا التي شهدت تجارة دبي معها نمواً كبيراً بنسبة 74 %، لتصل قيمتها إلى 10.3 مليارات درهم.

173.8

بلغت قيمة تجارة دبي مع دول الاتحاد الأوروبي 173.8 مليار درهم، حيث جاءت ألمانيا في مركز الشريك التجاري الأول لدبي بين هذه الدول بتجارة بلغت قيمتها 36.2 مليار درهم، تلتها المملكة المتحدة بقيمة 29 مليار درهم، ثم إيطاليا بقيمة 23.8 مليار درهم، وبلجيكا بقيمة 20 مليار درهم، ثم فرنسا بقيمة 19 مليار درهم، وهولندا بقيمة 8.8 مليارات درهم، وإسبانيا بقيمة 7.2 مليارات درهم.

837.6

تصدرت آسيا قارات العالم في تجارة دبي الخارجية، حيث بلغت قيمة التجارة مع آسيا 837.6 مليار درهم، بنمو 6% تلتها أوروبا 241.6 مليار درهم ثم أفريقيا، التي حققت تجارة دبي معها قفزة قوية 22% لتصل إلى 166.6 مليار درهم.

Email