كشف محمد سلطان القاضي، عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة رأس الخيمة العقارية، لـ «البيان الاقتصادي»، عن تخصيص 10 مليارات درهم للمشاريع العقارية المستقبلية في ميناء العرب برأس الخيمة، مشيراً إلى أن الخطة يمكن أن تتغير وفقاً لمتطلبات السوق وللمستجدات التي يشهدها القطاع، ونسير بتحفظ وليس باندفاع وفق خطط مدروسة.

وأشار إلى أن الشركة أنجزت أكثر من 2700 وحدة سكنية بين فلل وشقق في ميناء العرب، والتي تشكل 45% من حجم المشروع الكامل، حيث سجلت الشركة قفزة كبيرة في المبيعات خلال 2019 من العام الجاري، نتيجة للتسهيلات التي أطلقتها مثل الخصومات التي تراوح بين 5% و7% على أسعار الوحدات السكنية في حالة الدفع النقدي، بالإضافة إلى خطط سداد مرنة تتناسب مع ظروف المتعاملين وإمكاناتهم المادية، فضلاً عن إعفائهم من رسوم الخدمات، ورسوم البلدية والتسجيل العقاري.

وأكد القاضي، أن رأس الخيمة العقارية تعمل وفق استراتيجية ورؤية القيادة الرشيدة وحكومة رأس الخيمة، حيث يعتمد القطاع الاقتصادي وخاصة العقاري على العرض والطلب بهدف خلق الفرص المناسبة، ولذلك نواجه تلك التحديات بإيجاد بدائل للاستمرار في المنافسة واستقطاب رؤوس الأموال، ودمج أرقى معايير الهندسة المعمارية في مشاريعنا، والأخذ بعين الاعتبار متطلبات الراغبين في تملك المنازل، ومراعاة الخصوصية والحياة العائلية، مما يجعل الإقامة في مشاريعنا السكنية تجربة فريدة من نوعها.

وأشار إلى أن المساهمين الأفراد في رأسمال الشركة يشكلون 70%، وعددهم 14 ألف مساهم من مختلف الجنسيات، وبشكل مستمر الشركة لديها الاستعداد لاستقبال المستثمرين المرتقبين، ما يتيح لهم استكشاف ما يقدمه مشروع ميناء العرب كوجهة للحياة العصرية، فيما تشكل مشاريعنا الفندقية إضافة قوية إلى محفظة الشركة بما يعزز من مكانة رأس الخيمة على الخريطة العالمية كإحدى الوجهات الرائدة للزيارة والإقامة والاستثمار.

وأكد أن القطاع الفندقي في رأس الخيمة يعيش عصره الذهبي، في ظل النمو المستمر بإشغال الغرف الفندقية، حيث خصصت الشركة ملياراً و500 مليون درهم لإنشاء الفنادق في ميناء العرب برأس الخيمة ضمن خطتها الاستراتيجية، بهدف خلق مدينة عصرية متكاملة إلى جانب جزيرة المرجان ومشروع الحمراء، تنفيذاً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة.

وأشار إلى أن الشركة أنفقت 820 مليون درهم على مشاريع البنية التحتية مع بداية إنشاء مشروع ميناء العرب في 2007، لتغطي مساحة 66.7 مليون قدم مربع من المشروع الذي يكرس معظمه لجوهر الحياة في المحميات البيئية، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين السكان والزوار على حد سواء، أما عن الفنادق والمنتجعات فسوف تشكل عند الانتهاء من تشييدها لوحة فنية بديعة، تزينها واحة فريدة مصممة خصيصاً لزائريها، للاستمتاع بالراحة والهدوء والسكينة وجمال الطبيعة.

ويندمج ميناء العرب مع الطبيعة، بفضل استخدام الموارد المستدامة لبنائه، وسيزود المشروع بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بقدرة واحد ميغا واط، تغطي مساحة قدرها نحو 7000 متر مربع، وتزويد جميع أعمدة إنارة الشوارع الداخلية بالمشروع مستقبلاً .

افتتاحات

وكشف القاضي، عن افتتاح وتسليم المشروع السكني «جيت واي ريزيدنس» في مجمع ميناء العرب خلال شهر مارس المقبل، و«فلل ماربيلا» على جزيرة الحياة برأس الخيمة وتتكون من 205 فلل ومنازل فئة «تاون هاوس» خلال الربع الثاني من ٢٠٢١، بالإضافة للبرج السكني في جزيرة الريم (جلفار ريزيدنس) في مدينة أبوظبي المقرر تسليمه خلال شهر يونيو 2020، وفي القطاع الفندقي يضم مشروع ميناء العرب فندق إنتركونتيننتال المقرر افتتاحه خلال الربع الأول من العام القادم، ويضم 351 غرفة وجناحاً، بالإضافة لمنتجع أنانتارا والذي يضم ١٧٤ غرفة، وفللاً مستقلة وأجنحة ملكية.

أرباح

وأعلن القاضي، عن تسجيل أرباح صافية بقيمة 101 مليون درهم خلال العام 2019، حيث تم التوصية بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 3% من رأس المال عن عام 2019، والتي سيتم مناقشتها خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبل، والمتوقع زيادتها أو التصديق عليها خلال الاجتماع، لافتاً إلى أن حجم الحصة السوقية للشركة في سوق إمارة رأس الخيمة يبلغ ٤٠%.

إكسبو إضافة اقتصادية

وأكد، أن معرض إكسبو 2020 يشكل إضافية كبيرة لاقتصاد دولة الإمارات، ويوفر الفرص الوظيفية لسنوات مقبلة، وخلق قيمة إضافية، لجميع مدن الدولة في ظل مكانة مدينة دبي كمركز تجاري عالمي، مشيراً إلى توقعاته باستهداف نمو متوقع لاستثمارات رأس الخيمة العقارية لأكثر من 10% للاستثمارات من خلال المشاركة والحضور داخل إكسبو بما يمثل استثماراً مهماً ومؤثراً على المدى الطويل في مستقبل إمارة رأس الخيمة.

خطط

وكشف القاضي، عن خطط رأس الخيمة العقارية المستقبلية من خلال المشاريع المزمع تنفيذها بمناطق الدولة وخاصة مدينتي دبي وأبوظبي، حيث تمتلك الشركة العديد من الأراضي الخاصة بالمشاريع العقارية الجديدة، مؤكداً أن السوق العقاري في دولة الإمارات جيد، وأن مقولة القطاع «يمرض ولا يموت» انتهى عصرها، في ظل الحوافز والتشريعات التي وضعتها دولة الإمارات والتي ساهمت في انتعاش القطاع.