كشف رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، لـ «البيان الاقتصادي» عن تسجيل ما يزيد عن 400 رخصة أعمال جديدة خلال عام 2019، ليرتفع عدد الشركات إلى 14900 شركة مقارنة بـ 14500 شركة خلال الأعوام الماضية. وأكد جلاد أن القطاع الصناعي في رأس الخيمة يعد أحد أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتطوراً في الإمارة خلال السنوات الأخيرة، ما يؤكد مستقبل الإمارة في ظل المقومات القوية التي تحتضنها وفق مقاييس ترقى إلى الصناعات العالمية، في ظل وجود أنجح الصناعات على المستويين الإقليمي والعالمي.

رخص جديدة

وأشار إلى أن القطاع التجاري حظي بأعلى تسجيل في الرخص الجديدة بنسبة 40 %، تليها الرخص الخدمية بنسبة 36 %، ورخص التجارة العامة بنسبة 9 %، والرخص الإعلامية بنسبة 8 %، ورخص القطاعات الأخرى بنسبة 8 %، وتصاريح العمل الاستقلالي (العمل الحر) ارتفعت بنسبة 40 %.

وأكد أن «راكز» أسهمت في دفع عجلة النمو الاقتصادي للإمارة من خلال جهودها الملموسة في توفير حوافز عدة لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، سواء من خلال إتاحتها لخيارات تأسيس شركات محلية أو منطقة حرة وفقاً لما يحتاج إليه المستثمر، أو الخيارات المتنوعة لتأسيس أو توسيع نطاق الأعمال من حيث باقات الأعمال ونوع الرخصة والكيان القانوني والنشاطات المتنوعة، أو إمكانية اختيار الموقع المناسب للمستثمر لممارسة نشاطه.

باقات أعمال

وأضاف: وجّهنا العام الماضي بإطلاق باقة أعمال متخصصة لسيدات الأعمال، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الإمارات، مستهدفةً سيدات الأعمال الشغوفات لدخول عالم الأعمال بتكلفة تبدأ من 6200 درهم سنوياً شاملةً جميع المزايا والخدمات اللازمة لدعم سيدات الأعمال في مجتمع الأعمال.

ومن أهم العروض التي دشنتها «راكز» هو عرض الشركات الناشئة لتحفيز رواد الأعمال وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم بإنشاء شركاتهم في راكز والاستفادة من باقة الأعمال التي تتيح لهم الحصول على وحدة مشتركة وأهلية الحصول على تأشيرة في الدولة، بالإضافة إلى خصم يصل إلى 25% على نسبة التجديد مدى الحياة، وكذلك أطلقت «راكز» جديد مرافقها، وهي مكاتب مجهزة بالخدمات، والتي تبدأ أسعارها من 18555 درهماً وتلبي احتياجات رواد الأعمال والشركات للتوسع في رأس الخيمة من خلال «راكز».

تحديات

وأكد جلاد أن أبرز التحديات التي تواجهها «راكز» في الوقت الراهن هو الطلب المتزايد على المرافق والمنشآت الفعّالة من حيث التكلفة والخدمات المتميزة لتلبية احتياجات المستثمرين والمصانع بشتى مجالاتها، ولتجاوز هذا التحدي نقوم في راكز بتطوير البنية التحتية لمرافقها ومنشآتها لخلق بيئة صديقة للأعمال والاستثمار، كما نقوم بتشييد مستودعات جديدة في المناطق الصناعية التابعة لراكز وإمدادها بالطاقة الكهربائية الدائمة من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، لضمان دوام الخدمات ومواصلة العمليات التشغيلية.

وأوضح: تضم راكز 6 مناطق، ثلاث منها صناعية منتشرة في مواقع استراتيجية مهمة في الإمارة، والتي صممت خصيصاً لتلبي احتياجات المصانع وشركات التصنيع العالمية:

- منطقة الغيل الصناعية: التي تمتد على مساحة 28.2 مليون متر مربع تتخللها شبكة مترابطة من الشوارع التي تُسهل عمليات النقل والشحن، وهي مناسبة للصناعات الكبيرة وتقع بالقرب من الإمارات الأخرى مثل دبي والشارقة.

- منطقة الحمرا الصناعية: وتمتد على مساحة 9.1 ملايين متر مربع، وهي منطقة ملائمة للصناعات الخفيفة ومشاريع الصناعات الثقيلة، وتقع المنطقة على بعد مسافة قريبة من دبي والشارقة والإمارات المجاورة.

- منطقة الحليلة الصناعية: تمتد على مساحة أراضٍ قدرها 1.3 مليون متر مربع، وتعطي لشركات الصناعات الثقيلة فرصة ممتازة للنمو والتوسع، وتضم المنطقة مستودعات يمكن تهيئتها حسب متطلبات المستثمر، كما توفر مختلف مساحات الأراضي ذات تكلفة فعّالة.

- منطقة النخيل للأعمال ومنطقة الحمرا للأعمال: وتضم كلتا المنطقتين مرافق تلبي حاجات رجال الأعمال من وحدات مكتبية مشتركة ومكاتب بشتى الأنواع والمساحات المختلفة.

- المنطقة الأكاديمية: تمتد على مساحة 4 ملايين متر مربع، وتخدم مجموعة واسعة ومتنوعة من المؤسسات التعليمية ومزودي البرامج التعليمية، وتضم عدداً من المؤسسات التعليمية الشهيرة (6 مدارس و9 جامعات).

- جامعة غرب لندن: تعتبر جامعة غرب لندن من أعرق الجامعات البريطانية، وتضم عدداً من الكليات التي تقدم مجموعة متنوعة من المساقات الأكاديمية ودراسات الفنون والموسيقى.