تقنية إماراتية مبتكرة لتعقيم الأغذية

التقنية الجديدة خلال عرضها في معرض جلفود | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

طور مصنع الجودة لتجفيف المواد الغذائية، والذي تأسس في الإمارات عام 1994، تقنية مبتكرة لتعقيم الأغذية والتخلص من الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية.

وفي تصريحات لـ( البيان الاقتصادي) على هامش جلفود الذي عقد في دبي الأسبوع الماضي، أوضح عمار الشيخ مرعي، الشريك والمدير التقني لمصنع الجودة أن هذا الإنجاز يأتي في ظل الأولوية التي توليها الإمارات للابتكار والإبداع في مختلف المجالات وفي مقدمتها القطاع الصناعي.

مشيراً إلى أن التقنية الجديدة تأتي في ظل الخبرات المتراكمة التي اكتسبها المصنع محلياً في الإمارات وعمل على تطويرها وتوظيفها لابتكار تقنية جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في معالجة الأغذية والمحاصيل الزراعية، كما تسهم في الحد من الهدر وحماية السلع الزراعية من التلف، مما يصب في مصلحة الأمن الغذائي الوطني.

وأشار الشيخ مرعي إلى أن التقنية الجديدة نجحت بالتخلص من اعتماد التعقيم التقليدي على غازات البرومايد والفوستين وهي غازات ضارة وسامة وسيتم منعها خلال الفترة المقبلة من قبل الأمم المتحدة، وتم استبدال هذه الغازات بغاز ثاني أكسيد الكربون كبديل لمعالجة المحاصيل الفاسدة بما يشمل قتل اليرقات والسوس والبيوض وأي حشرات حية قد تتواجد في المحصول، ويعمل «مصنع الجودة» على تسجيل براءة اختراع لهذه التقنية في الدولة وخارجها خلال الفترة المقبلة، موضحاً وجود تقنية بديلة للتعقيم باستخدام الأشعة إلا أنها باهظة الثمن ومكلفة جداً، فيما تتميز تقنية التعقيم بغاز ثاني أكسيد الكربون بتكلفة تنافسية جداً مع مخرجات ذات جودة عالية.

ولفت الشيخ مرعي إلى أن «مصنع الجودة» قام أيضاً بابتكار جهاز جديد يعتمد على تقنية خاصة بتجفيف وتحميص جميع أنواع المنتجات الزراعية وتحويلها إلى مساحيق بودرة تتمتع بكافة المواصفات الصحية والجودة وتختصر الوقت مع المحافظة على الزيوت العطرية في المنتج الأصلي، بما يشمل جميع أنواع البقوليات والمكسرات والخضروات والفواكه وغيرها.

وتصل الطاقة الإنتاجية للجهاز إلى 10 أطنان لكل دفعة، وذلك خلال فترة زمنية تعتمد على نوع المنتج المراد معالجته، إذ إن الخضروات الورقية تستغرق وقتاً قصيراً تصل إلى 45 دقيقة، أما الزنجبيل فيستغرق 8 ساعات والطماطم تستغرق 6 ساعات، إذ ترتبط العملية بنسبة الرطوبة والألياف في كل منتج.

وأوضح الشيخ مرعي أن مصنع الجودة ينتج خطوطاً متكاملة لمعالجة التمور بما يشمل التجفيف والترطيب والإنضاج بالإضافة إلى تجفيف الخضار والفواكه بتقنية البخار الجاف.

ويقوم المصنع بتصدير الأجهزة التي تنتجها إلى العديد من منتجي التمور في الدولة وفي الأسواق الإقليمية بما يشمل السعودية والجزائر والأردن ومصر وغيرها.

وأشار المدير التقني لمصنع الجودة بالاهتمام الحكومي الذي يحظى بها القطاع الصناعي، مؤكداً أهمية زيادة الدعم للمصنعين المحليين وتحفيز نمو المنتجات التي تحمل علامة(صنع في الإمارات) وتشجيع انتشار الصناعة الوطنية عالمياً، خاصة وأن اسم الإمارات مرتبط دائماً بالجودة والابتكار في مختلف المجالات.

و نوّه من جانب آخر بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مشيراً إلى أنها باتت محفزاً حيوياً لصناعة التمور وأحدث نقلة نوعية في القطاع، معبراً عن طموح مصنع الجودة لتجفيف المواد الغذائية للفوز بهذه الجائزة المرموقة.

Email