رئيسة هيئة الصادرات الزراعية في أذربيجان لـ « البيان الاقتصادي»:

خطط استراتيجية لزيادة الصادرات إلى الإمارات

ليلى محمدوفا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت ليلى محمدوفا رئيسة هيئة الصادرات الزراعية والتموين التابعة لوزارة الزراعة الأذربيجانية، إن السنوات المقبلة ستشهد توسعاً كبيراً في تصدير المنتجات الزراعية والفاكهة ومنتجات الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها إلى دولة الإمارات ودول الخليج، مؤكدة أن هناك خططاً أذرية طموحة لزيادة الصادرات الزراعية والغذائية وتنويعها خلال الفترة المقبلة إلى أسواق دول الخليج والدول العربية بشكل عام.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن المباحثات المتواصلة مع المسؤولين في دولة الإمارات تركز دائماً على أهمية تبادل الاستثمارات وإقامة استثمارات مشتركة بين البلدين، خاصة في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية من تطور كبير في شتى المجالات وبالأخص في القطاع الزراعي والاستثمارات المتبادلة، مؤكدة أن القطاع الزراعي في أذربيجان يرحب بالاستثمارات الإماراتية سواء الحكومية أم من قبل رجال الأعمال الإماراتيين.

وأوضحت أن وفد الهيئة عقد لقاءً موسعاً في يناير الماضي مع غرفة دبي للتجارة والصناعة، وتم بحث آفاق التعاون الجديدة في مجال السياحة الريفية وتصدير المنتجات الزراعية الأذربيجانية إلى الإمارات وتبادل الاستثمارات الزراعية بين البلدين.

وقالت إن المنتجات الزراعية والغذائية الأذرية متواجدة في أسواق الإمارات مثل الخضروات والفاكهة والدواجن ومنتجاتها والعسل والشاي وغيرها، مشيرة إلى أن الهيئة خلال عام 2019 نظمت معرضين في دبي بالتعاون من الجهات المعنية في دولة الإمارات للتعريف بالمنتجات الزراعية والغذائية الأذربيجانية وحققا نجاحاً كبيراً، وخلال الفترة المقبلة سنقوم بتنظيم معارض بصورة أوسع في دبي وأبوظبي للتعريف بجودة المنتجات الزراعية في أذربيجان وترويجها للمستهلك العربي.

وأوضحت محمدوفا أن الحكومة في أذربيجان لديها السياسة نفسها التي تنتهجها دولة الإمارات من حيث توظيف عوائد النفط في دعم وتطوير القطاع الزراعي والبيئي والعمل على دعم المشاريع المستدامة.

وأضافت أن أذربيجان على الرغم من شهرتها في إنتاج النفط والغاز، إلا أنها معروفة منذ القدم بالزراعة والمنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، نظراً لتربتها الخصبة ومياهها المتجددة، وهي تمثل الدخل الثاني للبلاد بعد النفط، فهناك 40% من السكان في البلاد يعملون في القطاع الزراعي، مشيرة إلى أنه خلال السنوات العشر الأخيرة ظلت الصادرات الزراعية في أذربيجان ترتفع بنسبة 10% في كل عام.

وأشارت إلى أن المنتجات الزراعية الأذرية تعد حديثة عهد بالأسواق الإماراتية والخليجية مقارنة مع المنتجات الهندية والباكستانية والصينية المتواجدة هناك منذ مئات السنين، ولذلك نحن نعوّل على مسألة الوقت لإيجاد سوق مناسب لمنتجاتنا الزراعية والغذائية، مؤكدة أن دولة الإمارات ستكون منطلقاً لتوسيع قاعدة التجارة والتصدير في المستقبل إلى جمهورية مصر العربية والكويت وسلطنة عمان والسعودية ودول الخليج عموماً.

وأوضحت ليلى محمدوفا أن هيئة الصادرات الزراعية والتموين التي تتبع وزارة الزراعة تأسست في عام 2018 بمرسوم رئيس الجمهورية الرئيس إلهام علييف لتولي مسؤولية التبادل التجاري والترويج والتسويق والتصدير للمنتجات الزراعية الأذرية مع دول العالم وكذلك الشركات الكبرى، بعيداً عن البيروقراطية الحكومية.

وبحسب إحصائيات عام 2019 فإن صادرات المنتجات الزراعية الأذربيجانية بلغت 590 مليون دولار، 30% منها كانت حصيلة محصول الطماطم الأذرية المعروفة في العالم بجودتها الفائقة، يليها البندق الأذربيجاني، حيث تحتل البلاد المركز الثالث في العالم في إنتاج وتصدير ثمار البندق، لافتة إلى أن الشركات العالمية في إيطاليا وأوربا وروسيا وألمانيا وسويسرا تعتمد على البندق الأذري بنسبة 90% في صناعة الشكولاتة والحلوى، كما أن أذربيجان تذخر أيضاً بزراعة القطن والزعفران والتفاح والعنب والشاي.

وقالت رئيسة هيئة الصادرات الزراعية والتموين إن الهيئة لديها أحد عشر فرعاً على مستوى أذربيجان، وتتولى دعم وتشجيع المزارعين ورجال الأعمال في القطاع الزراعي، كما تتولى تغطية جميع المواد الغذائية الخاصة بالقوات المسلحة الأذرية والمستشفيات الحكومية وغيرها، حيث نقوم بشراء تلك المنتجات من الموردين وإعادة توزيعها إلى الجهات الحكومية.

فتح أسواق جديدة

أوضحت ليلى محمدوفا بأن أذربيجان كانت تركز في السابق على التصدير للدول القريبة منها جغرافياً مثل روسيا وتركيا وأوروبا عموماً،مشيرة إلى أن الخطط الاستراتيجية والتي استندت إلى مرسوم رئيس الجمهورية المتعلق بإنشاء هيئة الصادرات الزراعية والتموين الأذرية تتبنى توسيع وفتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية والغذائية الأذرية في أسواق الخليج العربي، وبالأخص في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدد من دول أفريقيا مثل مصر ونيجيريا.

Email