60 % منها تتوقع تحسناً في الوضع التجاري

أجواء التفاؤل تسود الشركات في دبي 2020

تحسن لظروف السوق وتوقعات أفضل للأنشطة التجارية في دبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسود أجواء من التفاؤل بين الشركات في دبي مع دخول العام الجديدة 2020، على ضوء التحسن في ظروف السوق المحلية والتوقعات الأفضل إزاء الأنشطة عموماً.

وأظهر الاستبيان الفصلي الصادر عن اقتصادية دبي أن نسبة الشركات التي تتوقع تحسناً في وضع الأعمال للربع الأول 2020 ارتفعت إلى 60% مقارنة مع 58% في الربع السابق، حيث يرى المشاركون أن معرض «إكسبو 2020 دبي» والزيادة المتوقعة في أعداد السياح يمثلان العاملين الأساسيين في زيادة النشاط الاقتصادي.

وكان الربع الأخير من العام الماضي 2019 قد تأثر بتدني مستويات الطلب وهامش الربح وعدد المشاريع، الأمر الذي دفع 19% من الشركات إلى تصنيف أدائها دون المستوى المطلوب، لكن يتوقع للربع الأول أن يشهد ارتفاعاً في طلبات الشراء الجديدة، وتزايد أحجام النشاط وتوفير المزيد من الوظائف.

فرص النمو

تنظر الشركات في دبي أيضاً إلى معرض إكسبو بعين التفاؤل لتحسين مصداقيتها وعلاقاتها مع الشركات الدولية، ما يتيح المزيد من فرص النمو والصادرات. ويبدو المصدرون أكثر تفاؤلاً بقليل من مجتمع الأعمال العام في دبي، حيث سجل مؤشر ثقة الأعمال المركب 128.8 نقطة و125.6 نقطة على التوالي.

ومن بين 70% من المشاركين الذين أعربوا عن توقعاتهم حول «إكسبو 2020 دبي»، يتوقع 56% تسجيل زيادة في النشاط التجاري، بينما يتوقع 20% تحسناً في ظروف العمل والسوق عموماً، ويتوقع 14% زيادة في نشاط الزوار، وقال 7% منهم إنهم يتوقعون زيادة في أعمال الإنشاءات.

زيادة المبيعات

وأظهرت التوقعات الخاصة بحجم المبيعات زيادة سنوية، حيث ارتفع صافي الرصيد من 47% للربع الأول من 2019، إلى 53% للربع الأول من العام 2020، وتتوقع الشركات حدوث تحسن في الظروف الاقتصادية والتجارية والطلب الموسمي.

وبفضل التوقعات الأقوى لأحجام المبيعات، فقد ارتفع مستوى التفاؤل بخصوص تحقيق الأرباح، إذ تتوقع 62% من الشركات تسجيل زيادة في صافي أرباحها للربع الأول 2020 مقارنة مع 54% للربع الأول 2019.

وعلى الرغم من وجود الضغوط التنافسية، تبدي الشركات تفاؤلاً بشأن مستوى أسعار البيع للربع القادم، وتخطط 63% من الشركات للحفاظ على أسعار البيع من دون أي تغيير، في حين تعتزم 29% من الشركات زيادة الأسعار وسط التوقعات التي تشير إلى حدوث تحسن في ظروف العمل/ السوق.

أنشطة السياحة

وفي قطاع الخدمات، أبدت أنشطة السياحة (الفنادق والمطاعم والسفر وتأجير السيارات) إلى جانب النقل تفاؤلاً بشأن أحجام المبيعات، مع توقع تحسن في ظروف السوق للربع القادم.

وأظهر مؤشر ثقة الأعمال المركب للمصدرين زيادة سنوية قدرها 3.7 نقاط و10 نقاط ليصل إلى 128.8 نقطة في الربع الأخير 2019، مقارنة بـ 125.1 نقطة للربع الأخير 2018، و 118.8 نقطة للربع الثالث 2019 على التوالي. وتعززت التوقعات على أساس سنوي وربع سنوي في عدد من المعايير، ومنها إيرادات المبيعات وأسعار البيع وأحجام المبيعات والتوظيف والأرباح.

ويعرب معظم المصدرين عن تفاؤلهم حيال ارتفاع الطلب واستقطاب عملاء إضافيين وإطلاق المشاريع الجديدة قبل إكسبو، في حين ذكر آخرون أنهم وضعوا الخطط للتصدير إلى أسواق جديدة في المستقبل القريب. وأشارت 8% من الشركات إلى وضع الخطط اللازمة لتصدير المنتجات/ الخدمات الجديدة، كما تعتزم 20% منها التصدير إلى أسواق جديدة في الربع الأول 2020. وتضم قائمة الأسواق الرائدة الجديدة القارة الأفريقية ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل تنويع صادراتها.

وذكرت 42% من الشركات أن المنافسة تمثل التحدي الرئيسي، يضاف إلى ذلك تأخر المدفوعات (39%)، وعدم كفاية الطلب (24%)، بينما ذكرت 10% من الشركات أنها لم تواجه أي عقبات في عملياتها التجارية في الربع الأخير 2019.

تجاوز التحديات

قال علي إبراهيم، نائب المدير العام لاقتصادية دبي: إن الشعور العام يظهر مواصلة الشركات في دبي جهودها بما يساعدها على تجاوز التحديات، وتحقيق الاستفادة المثلى من الفرص المتاحة، لاستقطاب المزيد من العملاء، والوصول إلى الأسواق الجديدة.

وأضاف: أثّرت المبادرات الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كبوابة محورية، وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال، تأثيراً كبيراً على النشاط الاقتصادي العام في الإمارة، وخاصة على قطاعي التجارة والسياحة، كما أسهمت «استراتيجية دبي الصناعية 2030» في تنشيط القطاع الصناعي المحلي، وتنويع الصادرات من دبي.

ويعتقد القائمون على الشركات المحلية أن معرض إكسبو يوفر لهم فرصة غير مسبوقة لتحقيق المزيد من الانتشار حول العالم. إن المصدرين الذين يستهدفون الأسواق الجديدة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى إلى تعزيز قدراتها التنافسية، يكتسبون أهمية خاصة، وبخاصة في إطار التوجه للأسواق الخارجية وتركيز اقتصاد الإمارة على الابتكار.

الصغيرة والمتوسطة

أظهرت الشركات الصغيرة والمتوسطة توقعات أقوى مقارنة بالشركات الكبيرة، حيث سجل مؤشر ثقة الأعمال المركب 127.0 و124.8 نقطة على التوالي، ما يدل على أن هذه الشركات أكثر ثقة إزاء آفاق أعمالها بالنسبة إلى عدد من المعايير، بما في ذلك مستويات الأجور وأسعار البيع وأحجام المبيعات والأرباح وطلبات الشراء الجديدة وحجم الإنتاج والتوظيف، مقارنة مع الشركات الكبيرة.

وخلال الاثني عشر شهراً المقبلة، تخطط 30% من الشركات توسيع مقراتها الحالية عن طريق تطوير التكنولوجيا، وإضافة المنتجات/ الخدمات الجديدة وفتح الفروع الجديدة داخل/ خارج الإمارة.

وكانت شركات التصنيع الأكثر تفاؤلاً بشأن خطط توسيع قدراتها، تليها شركات الخدمات والشركات التجارية.

تحسّن التوظيف

وكان هناك تحسن في نوايا التوظيف على أساس المقارنات ربع السنوية لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب، مع زيادة صافي الرصيد من 14% في الربع الأخير 2019، إلى 16% في الربع الأول 2020. وتم تسجيل ارتفاع في صافي الرصيد لمستويات الأجور في المقابل، من 7% في الربع الأخير 2019 إلى 18% في الربع الأول 2020.

وبرز القطاع الصناعي الأكثر ثقة إزاء آفاق أعماله في عدد من المعايير، بما في ذلك مستويات الأجور وإيرادات المبيعات وحجم المبيعات والأرباح والتوظيف، مقارنة بقطاعات الخدمات والتجارة. وكان نشاط المعادن الأكثر تفاؤلاً بشأن وحدات التخزين في الربع الأول، حيث سجل رصيداً صافياً بنسبة 75%.

وجاء ذلك مدعوماً بالتحسن المتوقع في ظروف العمل والطلب قبل انطلاق «إكسبو». وعلى مستوى قطاع التجارة، كانت الأغذية والمشروبات والمنسوجات الأنشطة الأكثر تفاؤلاً بشأن وحدات التخزين للربع القادم.

Email