كلية «إنسياد» تعقد مؤتمرها السنوي في أبوظبي بمشاركة 300 خبير

نهيان بن مبارك يلقي كلمته | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، شركات القطاع الخاص والمستثمرين إلى زيادة أدوار مسؤولياتهم الاجتماعية.

مشدداً على أنه لا ينبغي أن يكون همهم الأوحد هو البحث عن الأرباح الكبيرة فقط، بل عليهم أن يكونوا مسؤولين اجتماعياً ومالياً وأخلاقياً في خططهم التوسعية.

نمو اقتصادي

وأكد معاليه في كلمته أمس، خلال افتتاح المؤتمر السنوي العاشر لكلية «إنسياد» لقيادة الأعمال في فندق أبراج الاتحاد، بحضور أكثر من 300 من قادة الأعمال في المنطقة والعالم، والذي يعد أكبر فعالية للكلية على مستوى المنطقة، أن الإمارات حققت نمواً اقتصادياً لا مثيل له يرافقه استقرار اجتماعي وسياسي قوي، ويوسع الفرص الاستثمارية أمام مواطني الدولة والمقيمين فيها.

وأشار إلى أن هذا النجاح الاقتصادي غير المسبوق الذي تحققه الدولة يرجع إلى أنها رسخت قيم التسامح والرحمة والتعاون في نظامها الاقتصادي والمعيشي.

وقال: بصفتي وزيراً للتسامح أؤكد على أن البلدان التي تقدر التسامح مثل الإمارات هي بلد أكثر نمواً واستقراراً، وتمتاز بأن تكلفة ممارسة الأعمال التجارية فيها قليلة كما تزيد من معنويات القوى العاملة فيها، وبالتالي تكون أكثر أماناً وإنتاجية ولديها المزيد من الموارد المالية المخصصة للأنشطة الاقتصادية المفيدة.

كما أنها تطور ثقافات تفضي إلى الابتكار والإبداع، وبلا شك فإن الإمارات اليوم بلد يتمتع بمكاسب كبيرة جداً وتمثل نموذجاً فريداً وناجحاً للتعايش السلمي والإنتاجي بين الأشخاص من مختلف الديانات والجنسيات والقوميات.

تحديات

ونوه إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية ما زالت تمثل تحدياً كبيراً لنا، مشيراً إلى أن عدم التسامح لا يزال قائماً في مناطق كثيرة، مما يعطي الفرصة لقوى التطرف للتغذي على الفشل والتشاؤم والعصبية، وهو ما يفضى إلى التراجع الاقتصادي.

وأثنى معاليه على تركيز المؤتمر على صنع القيادات، مشيراً إلى أن القادة يجب أن يكونوا في حالة تأهب، ويجب عليهم اكتشاف التغيير كما يجب عليهم توقع التغيير. ولفت إلى أن وجود قادة حكماء في الإمارات، كان له دور كبير في نهضة الدولة، حيث أظهروا الحكمة من خلال تنمية الصفات التي تؤدي إلى أفعال حكيمة.

وأضاف معاليه: كلي ثقة بأن التحلي بالحكمة سيمكن القادة من مساعدة مؤسساتهم على التطور والازدهار، ودفع مجتمعاتهم للتركيز على قضايا ذات اهتمام مشترك، فالقيادة بحكمة تساعدنا في البحث عن حلول لأهم مشاكل عصرنا. ويدرك القادة العظماء كيفية استباق وإدارة التغيير، فالقائد العظيم الذي أسس دولة الإمارات، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بادر بإحداث تغيير كبير في الدولة، وتعامل بمهارة أيضاً مع البيئة المتغيرة والظروف، وتمكن من النجاح بفضل شجاعته وفطنته وحكمته.

المناطق الناشئة

واستعرض المؤتمر السنوي لكلية «إنسياد» أهمية التغيير والتطوير في المناطق الناشئة التي تمتد من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى آسيا في عالم سمته الغموض، وناقش الحضور على مدار اليوم إجابات على 4 تساؤلات رئيسية هي: أولاً: كيف تتمكن الكيانات في هذه المناطق الناشئة من الابتكار، ثانياً: الطريقة التي تتعامل فيها تلك المؤسسات مع التحديات التي تواجهها، ثالثاً: كيف يمكن ضمان الجاهزية للمستقبل، رابعاً: ما الشكل الذي يبدو عليه مستقبل المواهب والمهن في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتكنولوجية الحالية.

وأكد بيتر زيمسكي، نائب العميد، وأستاذ الابتكار بكلية «إنسياد»: على أن الحاجة أم الاختراع.

Email