صناعة الحلال نحو فرص جديدة في دبي.. و 200 دولة تشارك وأفريقيا ضيف شرف

«جلفود» يرسم اليوم مستقبل قطاع الأغذية بالحلول الذكية

جانب من فعاليات الدورة الماضية للمعرض | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم في دبي أعمال الدورة الخامسة والعشرين من معرض «جلفود 2020»، التي تشكل نقلة نوعية على مستوى قطاع الأغذية والمشروبات، مستفيدة من الإرث الحافل للمعرض في هذا المجال.

ويعد «جلفود» أحد أكبر المعارض النوعية على مستوى العالم، حيث يشهد حضوراً يناهز 100 ألف زائر من قطاعات تشريعية وتنظيمية وإنتاجية وخبراء وموردين، ويتيح أمام المشاركين الفرصة للتواصل والاطّلاع على أحدث المنتجات في صناعة الأغذية والمشروبات والابتكارات في مجال التقنية وتجارة التجزئة، كما يرسم مستقبل قطاع الأغذية بالحلول الذكية.

وعلى هامش المعرض، تنطلق كذلك فعاليات الدورة الخامسة من المنصة العالمية لصناعة الحلال، وعنوانها هذا العام، صناعة الحلال نحو فرص تجارية جديدة، حيث تتولى هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، زمام المبادرة العالمية في قيادة هذا الملف، وتنتقل تدريجياً من خلال المنصة بين محاور استراتيجية تخدم تطوير قطاع صناعة الحلال العالمية.

وتتنوع محاور المنصة العالمية لصناعة الحلال في دورتها الخامسة، والتي تنظم للمرة الأولى على مدار يومين، حيث تستضيف هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» منظمة التقييس الأفريقية (ARSO) كضيف شرف هذه الدورة، للاطلاع على تجربة المنظومة الإماراتية للحلال، بعد أن حققت نجاحات عالمية لافتة خلال الأعوام الماضية.

وقالت د.رحاب فرج العامري، الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال: نحن ندرك أنه من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة التي تتماشى مع منظمة التجارة العالمية، يجب أن نعمل معاً لنحقق تعاوناً أكبر بين شركائنا والأطراف المعنية الأخرى في منظومة الحلال، لذلك نود أن نشكر هيئة «مواصفات» على دعمها خلال معرض «جلفود». وأضافت: إن مشاركة 200 دولة ووجود 120 منها في أجنحة خاصة بها في المعرض، تعد بمثابة فرصة كبيرة تتيح للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الدول، وبالتالي دعم النمو العالمي لصناعة الأغذية الحلال.

أنظمة

في سياق متصل، تشارك «مواصفات» في معرض «جلفود»، حيث تعرض أنظمة إماراتية ولوائح فنية تتعلق بقطاع الأغذية والمشروبات، منها 3 أنظمة تعرض للمرة الأولى، هي النظام الإماراتي للرقابة على عسل النحل، والذي يدخل حيز التنفيذ الإلزامي مطلع أبريل المقبل، والنظام الإماراتي للرقابة على منتجات العصائر والمشروبات، والنظام الإماراتي للرقابة على الحليب ومنتجات الألبان.

 

وقال عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، إن الهيئة ستستعرض ثلاثة أنظمة إماراتية للمرة الأولى أمام الجمهور والمعنيين، والتي دخلت حيز التنفيذ أخيراً، من أجل إبقاء أطراف العلاقة الإنتاجية على اطلاع وتوعية مستمرة بمستجدات الأنظمة واللوائح الفنية المتعلقة بالقطاعات الإنتاجية.

وأضاف: سيقدم الفريق الفني بالهيئة الأنظمة الإماراتية، انسجاماً مع حرص الهيئة على تقديم الدعم الفني خلال المعرض لأطراف العلاقة التجارية (منتجين وتجار وموردين ومستهلكين) بصورة تدعم العملية الإنتاجية في الدولة، بما ينعكس على تعزيز فرص نمو الاقتصاد الوطني، وتسهيل انسيابية حركة السلع والبضائع بين الإمارات والعالم.

وأوضح أن «مواصفات» تهدف من مشاركتها المكثفة في أنشطة متنوعة إلى التعريف بأنشطتها بشكل عام، والمواصفات القياسية الإماراتية، وجهودها في رفع جودة المنتجات الغذائية المتداولة بأسواق دولة الإمارات، والمحافظة على الصحة العامة وسلامة المستهلكين.

منتجات العسل

وأكد أن النظام الإماراتي للرقابة على منتجات عسل النحل، يعد الأول من نوعه على مستوى مجلس التعاون الخليجي، وسيكون تطبيقه إلزامياً بحلول شهر أبريل المقبل، وسيتم بعد ذلك منع تداول أي عسل، سواء كان محلياً أو مستورداً، لا يحمل علامة المطابقة من الهيئة، وننظم ورش عمل بالتعاون مع جمعية النحالين في الإمارات، التي تضم حوالي 100 عضو، بهدف تدريبهم على المواصفات والتشريعات الجديدة.

ونفذت الهيئة الأسبوع الماضي، زيارة إلى جمعية النحالين في حتا، لإجراء التنسيق والمتابعة من أجل دخول التطبيق الإلزامي للنظام الإماراتي لمنتجات عسل النحل حيز التنفيذ، فيما شدد سعادته على أن وجود مواصفات لإنتاج العسل تبعث برسائل طمأنة للمستهلكين، وتدعم مبيعات التاجر الجيد، وتزيل أية مخاوف تجاه منتجاته.

واعتبر أن النظام الجديد سيزيد من حجم التجارة في عسل النحل الطبيعي المنتج محلياً، وينمي كذلك فرص التصدير إلى الأسواق الخارجية، خصوصاً مع وجود عدد كبير حالياً من المزارع الوطنية لعسل النحل، وينقصها فقط التعرف إلى المواصفات الخاصة بهذا المجال، وتوفير الحماية لهم من المنافسة الضارة من جانب بعض المنتجات التي لا تتوافق مع المواصفات المعمول بها إقليمياً ودولياً.

نشر المعرفة

وأضاف: كما تنشر الهيئة خلال المشاركة المعرفة وترفع الوعي بعلامة الجودة الإماراتية للمنتجات، التي تعد أحد أهم برامج المطابقة الوطنية التي تديرها الهيئة، وتضمن تحقيق الثقة في المنتج لدى المستهلكين، كما أن حصول المصانع على العلامة يسهم في تعزيز فرص المنتجات الوطنية في المنافسة بالأسواق الخارجية وزيادة قدرتها التنافسية بالصورة التي تدعم الاقتصاد الوطني.

كذلك تنفذ الهيئة برامج تعريفية بعلامة "حلال" في خطوة تستهدف تحقيق المزيد من فرص تنمية قطاع صناعة الأغذية، وتسهيل انسيابية حركة الاستيراد والتصدير، بصورة تزيل العوائق التجارية وتخدم الاقتصاد الوطني.

وشرح سعادته أن الهيئة تسعى إلى تسليط الضوء على الأنظمة الإماراتية المعنية، مروراً بالعلامة الوطنية للحلال، واللائحة الخاصة باشتراطات الترخيص باستخدامها، متوقعاً منح علامة «حلال» الوطنية لعدد من الشركات خلال المعرض، بعدما لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المصنعين للحصول عليها لمنتجاتهم حيث أسهمت هذه العلامة في تسهيل التبادل التجاري بين الدولة والعالم، من خلال عولمة المواصفات والإجراءات الخاصة بمنح العلامة. يذكر أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" تنفذ سنوياً على هامش معرض الخليج للأغذية، فعاليات المنصة العالمية لصناعة الحلال، التي ستشهد هذا العام الإعلان عن مبادرة وطنية نوعية في قطاع الأغذية، ستشكل علامة فارقة في مسيرة تنمية قطاع الأغذية في الإمارات.

جودة المنتجات

واعتبر مدير عام "مواصفات"، أن المواصفات القياسية الإماراتية تمثل عنصراً مهما في رفع جودة المنتجات الغذائية المتداولة بأسواق الإمارات والمحافظة على الصحة العامة وسلامة المستهلكين، لاسيما في ظل التطور التكنولوجي المستمر في إنتاج وتصنيع الأغذية، الذي يفرض على الدول المضي في التنبؤ والاستشراف المستقبلي للقطاعات الإنتاجية، بتعاون مستمر مع الشركاء في الداخل والخارج، ولاسيما في مثل هذه المشاركات المهمة التي تضم نخبة من المشرعين والمنتجين والموردين والتجار وغيرهم.

مشاركات

من جانب آخر، تسعى شركة «أبفيلد»، أكبر مُنتج في العالم للسلع الاستهلاكية المدعمة بالعناصر النباتية، لتسليط الضوء على مجموعتها الشاملة من منتجات المأكولات والمشروبات خلال مشاركتها في المعرض، فضلاً عن تعزيز حضورها في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تشهد إقبالاً متزايداً على خيارات المأكولات النباتية والصحية الخالية من اللحوم. وتنسجم هذه الخطوة مع التوقعات بنمو قيمة السوق العالمية للمأكولات المحضرة من مكونات نباتية والمشروبات الصحية بواقع الضعف تقريباً على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحسب تقرير صادر عن مجلة «فورتشن بزنس إنسايتس».

وقال رينير فيرمان، مدير عام «أبفيلد»: تتميز الشركة بكونها جهة استشارية متخصصة بقطاع المأكولات المحضرة من مكونات نباتية والمشروبات الصحية، استناداً إلى حضورها اللافت على مستوى هذا القطاع ومسيرتها الطويلة الحافلة بالابتكار، إضافةً إلى التزامها برسم ملامح جديدة لعالم المأكولات على مدى عقودٍ طويلة.

مزايا تنافسية

تشارك هيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة في المعرض بهدف إلقاء الضوء على أبرز المزايا التنافسية التي جعلت من الهيئة الأكثر جاذبية لأبرز شركات الأغذية والمشروبات في العالم. وتسعى المنطقة الحرة بالحمرية، من خلال مشاركتها بجناح يضم نخبة من الشركات العاملة لديها، إلى استعراض أحدث الخدمات والمرافق والبنى التحتية المتطورة والحلول الاستثمارية والبيئة المشجعة على الأعمال، والتي تعزز ريادتها كمساهم رئيس في دعم سياسة التنويع الاقتصادي.

Email