إنجاز لوجستي جديد ورحلة بطول 6000 متر

نقل توربين عملاق للغاز إلى موقع «الإمارات للألمنيوم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أمس الانتهاء من عملية نقل توربين «إتش كلاس» العملاق للغاز، والذي يعد الأكبر في الإمارات، من ميناء جبل علي التابع لـ «موانئ دبي العالمية»، حيث تم تركيبه في موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي، وقد جرت عملية النقل ليلاً وفق تخطيط في غاية الدقة.

ونُقل توربين سيمنز الغازي «إتش كلاس»، الذي يزن 457 طناً ويبلغ طوله 13.5 متراً، في رحلة امتدت 6 كيلومترات من ميناء جبل علي باستخدام شاحنة من الحجم العملاق، وعند وصوله، وُضع التوربين في مكانه المخصص في محطة الطاقة الحديثة التي تبلغ تكلفتها مليار درهم إماراتي، والتي تستهدف تعزيز كفاءة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في توليد الطاقة.

واستغرقت العملية بأكملها أكثر من 4 ساعات على مدى يومين.

وتعتزم «مبادلة» و«دوبال القابضة» تأسيس شركة مشتركة لتطوير وتشغيل محطة جديدة لتوليد الطاقة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي، وستكون أول محطة لإنتاج الطاقة في قطاع الألمنيوم تستخدم توربين سيمنز الغازي «إتش كلاس»، في إطار الجهود الرامية إلى تسخير أحدث التقنيات الرائدة في توليد الطاقة بكفاءة.

حياة متكاملة

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «نؤمن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن لنا دور يتخطى إنتاج الألمنيوم الذي نستخدمه في جعل حياتنا العصرية متكاملة، وينطوي ذلك على إنتاج الألمنيوم بطريقة مسؤولة وبطرق تدعم التنمية المستدامة، ليس لشركتنا فحسب، وإنما لدولتنا بشكل عام. وسيسهم استخدام توربين الغاز «إتش كلاس» في تمكيننا من تحقيق هذه الغاية، حيث سيساعد الشركة على تعزيز كفاءة الطاقة بشكل أكبر، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وخفض النفقات والانبعاثات البيئية المرتبطة بإنتاج الألمنيوم، وتشكل هذه الخطوة إنجازاً بارزاً ضمن مشروع محطة الطاقة الجديدة، ونحن سعداء باكتمال هذه العملية بكفاءة ووفق جميع معايير السلامة».

كفاءة عالية

وقال ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الشرق الأوسط ودولة الإمارات: «يعتبر توربين سيمنز الغازي «إتش كلاس» من أقوى توربينات الغاز في العالم وأكثرها كفاءة، ومن شأنه مساعدة محطة الطاقة الجديدة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن تكون الأعلى كفاءة في دولة الإمارات، كما سيسهم في الحد من الانبعاثات ودعم صناعة الألمنيوم بشكل عام. ويمثل هذا التوربين بداية شراكتنا مع الشركات الثلاث، ونتطلع إلى التعاون مع فريق العمل في كلٍ من «الإمارات العالمية للألمنيوم» و«مبادلة» و«دوبال القابضة» من أجل ضمان كفاءة وفعالية عمل محطة الطاقة لسنوات طويلة في المستقبل».

قدرات

يذكر أن محطة الطاقة الجديدة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ستولّد أكثر من 600 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، وتعتزم الشركة شراء الطاقة التي ستنتجها المحطة لمدة 25 عاماً من تاريخ التعاقد.

ومن المتوقع أن تساعد محطة الطاقة الجديدة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن توليد الطاقة في جبل علي بنسبة تصل إلى نحو 10%، كما يتوقع أن تنخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين لدى الشركة في جبل علي بنسبة 58%. وتعتبر أكاسيد النيتروجين، والتي تنبعث من السيارات أيضاً، ضمن مجموعة الانبعاثات المزمع تخفيضها في إطار رؤية الإمارات 2021 لتحسين جودة الهواء في الدولة.

يشار إلى أن توربين سيمنز الغازي «إتش كلاس» صُنع في برلين وشُحن إلى دولة الإمارات بحراً.

وبمجرد اكتمال المشروع، سيتم تجهيز 5 وحدات احتياطية من التوربينات الأقدم والأصغر حجماً والأقل كفاءة لدى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بجبل علي لاستخدامها في حالات الطوارئ فقط.

Email